وبالنسبة لي فلا يهمني هل هو نفيس عندك وعندهم أم لا فلستُ وكيلاً أتكلم بلسانكم ... سل عن العسل من ذاق طعمه أما أنا فذقتُ الحنظل فوصفت الحنظل .. وأنت نفسك ذقت حنظل كلامهم ولكنكم قوم تغفلون ...
دمت بعافية لمحبك ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - 04 - 09, 07:48 م]ـ
تمهل قليلا، ولا تخلط بين الأوراق، الجناية إنما ترد في الإساء في تطبيق المنهج لا في المنهج نفسه
دعوى .. فالجناية في المنهج نفسه فهو دعوى وتألي وركون لركن غير وثيق ثم هي تنقلب عند التطبيق = جنايات لا جناية واحدة
ثم إن هذه الجنايات كلها ورادة أيضا على اصطلحت عليه باسم الظاهر
لا لا يرد منها شيء إلا ما هو من قبل الخطأ في نظر المجتهد الذي استفرغ وسعه،ولو كان خطأهم من هذه الجهة لما أنكرناه ...
فثم فرق ظاهر بين المستدل بالموضوعات والمنكرات فيخطيء حكم الله وبين من يستدل بالأخبار الصحيحة فيخطيء حكم الله ... كلاهما أخطأ وليسوا سواء ..
والمسألة باختصار أنك حاكمت "الظاهر عند أهل العلم
المتأخرين من المعتزلة والأشاعرة
بحسب اصطلاحك لا بحسب اصطلاحهم.
وهذا لا يجوز، وأعتبرها هي الجناية نفسها.
وكونه اصطلاح متقدم، اصطلاح متأخر، هذا لا أثر له في المسألة.
بل له أثر عظيم ... والغفلة عن الفرق بين المتقدم والمتأخر وأثر جناية المتأخرين على منهج المتقدمين = هي التي تُضل أمثالك من النبهاء عن الذي نروم بيانه
ناهيك عن خطأ إطلاق كلمة "الظاهر" على ما اصطلحت عليه من المنهج الحق فهذا ليس هو ظاهر النص، الذي يورده أهل العلم في أبواب دلالات الألفاظ، إنما هو الحكم الشرعي للمسألة بعد النظر في كل الأدلة ومتعلقاتها
واسمُ هذا هو الظاهر أما الباطن فهو حكمُ الله ... أما ما في كتب الدلالات فليس ما نتكلمُ فيه وسبق ونبهنا على هذا الخلط ... أما أهل العلم فأنتَ تُخبر عن ما وقفتَ عليه ... أما ما نبهنا إليه فإشاراته مبثوثة في كلام الشافعي وأحمد ونبه عليها شيخ الإسلام
فليتك تنتخب لهذا المنهج اسماً جديداً هو أليق به وأنسب له، وتدع لأهل العلم اصطلاحهم.
نعم. سميته المنهج الصحيح وسميت الآخر منهجاً باطلاً وجناية على العلم والمنهج ..
بوركتَ أبا فراس ... وأنتَ ممن أُحب فلا يشغلنك عن فقه هذا اختلافُنا ....