[أريد شرح هذا الحديث]
ـ[محمدبن عبد الهادى]ــــــــ[09 - 07 - 08, 03:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[أريد شرح هذا الحديث]
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيهما أفضل: مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مسجد بيت المقدس؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى وليوشكن أن يكون (في الأصل: أن لا يكون) للرجل مثل شطن (هو الحبل) فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا أو قال: خير من الدنيا وما فيها)
أخرجه الحاكم (4/ 509) من طريق الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الصامت عنه. وقال:
(صحيح الإسناد). ووافقه الذهبي
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[09 - 07 - 08, 04:44 ص]ـ
حبذا لو تم نقل هذا الموضوع إلى منتدى الدراسات الحديثية ...
ـ[أبو السها]ــــــــ[09 - 07 - 08, 03:36 م]ـ
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيهما أفضل: مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مسجد بيت المقدس؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى وليوشكن أن يكون (في الأصل: أن لا يكون) للرجل مثل شطن (هو الحبل) فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا أو قال: خير من الدنيا وما فيها).
أخرجه الحاكم (4/ 509) من طريق الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الصامت عنه. وقال:
(صحيح الإسناد). ووافقه الذهبي.
وهو كما قالا.
وقد أخرجه الطبراني أيضا في (الأوسط) ورجاله رجال الصحيح كما في (المجمع) (4/ 7). وقال المنذري (2/ 138):
(رواه البيهقي بإسناد لا بأس به وفي متنه غرابة).
وقد رواه ابن عساكر من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن عبد الله بن الصامت به. فأسقط بين قتادة وابن الصامت أبا الخليل والأصح إثباته واسمه صالح بن أبي مريم وهو ثقة من رجال الستة.
لت: ولعل وجه الغرابة أنه ثبت في حديث ميمونة المتقدم أن الصلاة في المسجد الأقصى بألف صلاة وفي حديث أبي الدرداء - الذي سبق ذكره في تخريج أول أحاديث المسجد - أن الصلاة فيه بخمسمائة صلاة وفي حديث أبي ذر هذا أن صلاة في مسجده عليه الصلاة والسلام أفضل من أربع صلوات في المسجد الأقصى وهذا لا يتفق في معناه في الحديثين المشار إليهما فإنه يفيد أن فضل الصلاة فيه أربعة أضعاف الصلاة في الأقصى وينتج منه أن الصلاة في المسجد الأقصى على الربع من الصلاة في المسجد النبوي أي: بمائتين وخمسين صلاة. وهذه النتيجة لا تتفق مع ما ثبت في الأحاديث الكثيرة المتقدمة أن الصلاة في الأقصى بألف أو بخمسمائة.
فيقال: إن الله سبحانه وتعالى جعل فضيلة الصلاة في الأقصى مائتين وخمسين صلاة أولا ثم أوصلها إلى الخمسمائة ثم إلى الألف فضلا منه تعالى على عباده ورحمة. والله تعالى أعلم بحقيقة الحال.
(ومن فضل هذه المساجد الثلاثة أنه لا يجوز قصد السفر على مسجد أو موضع من المواضع الفاضلة والصلاة فيها إلا إليها لقوله عليه الصلاة والسلام: (لا تشد (وفي رواية: لا تشدوا) الرحال إلا (وفي لفظ: إنما يسافر) إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا ومسجد الحرام ومسجد الأقصى).
الحديث ورد عن جمع من الصحابة
-أما قوله صلى الله عليه وسلم في الشطر الثاني من الحديث (أن يكون للرجل مثل شطن (هو الحبل) فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا أو قال: خير من الدنيا وما فيها) فكأنه إشارة إلى أن المسلمين سيمنعون زيارة هذا البيت المبارك فحينئذ يتمنى المسلم- وهو المشتاق إلى هذا البيت- أن يكون له مكان من الأرض قريب من البيت ولو بقدر الحبل - وفي رواية "أن يكون للرجل مثل بسط فرشه من الأرض " من أجل أن يرى منه بيت المقدس، وأن ينال هذا خير له من الدنيا وما فيها. والله أعلم
ـ[أبو السها]ــــــــ[09 - 07 - 08, 03:39 م]ـ
عفوا نسيت أن أشير إلى أن الكلام الأول إلى قوله "الحديث ورد عن جمع من الصحابة" هو للشيخ الألباني رحمه الله في الثمر المستطاب (2/ 548)