انظر إلى حال النساء في الأسواق,, تجد عجبا,, تجد المرأة في مشيتها وكلامها وجرأتها وكأنها رجل,, إذا أتت من أمامك بدأت تنظر إليك حتى تخجل أنت وتُنزل رأسك وتبتعد عن طريقها,,
ألا ترون إلى قصات الشعر المنتشرة بين النساء حتى تكون المرأة وكأنها رجل!!
ألا ترون إلى اللباس العاري الذي يستحي من لبسه الرجال,,
أين الحياء والتزام الأنوثة من بعض النساء؟؟
للأسف ألا تلاحظون أن الغرب الكافر هو من صنع هذا ببناتنا ونحن لا نعلم أو للأسف ونحن نعلم لكن لا نستطيع المقاومة!!
انظر إلى البضائع المستوردة منهم في أسواقنا تجدها هي التي ترسم لفتياتنا الطريق!! والآن المرأة الصالحة لا تكاد تجد اللباس الذي ترتضيه لنفسها إلا بعد المشقة!!
قبل سنين كان من المتعارف عليه على سبيل المثال في الساعات أن الرجال يلبسون الساعات الكبيرة والضخمة,, أما النساء فتتميز ساعاتهن بالأناقة والنعومة والصغر,, والآن الشركات الغربية التي توجه الأسواق حولت الموضة النسائية إلى ما يشابه ساعات الرجال تماما!!
انظر إلى الأحذية أكرمكم الله فتجد هذه الشركات أيضا حولت الموضة إلى أحذية تشابه أحذية الرجال وما عرف أنه من اختصاصهم,, هل كان أحد يتصور قبل سنوات أن تلبس أخته أو زوجته أو بنته (النعلة الزبيرية) -وهي نوع من الأحذية معروف للرجال-!! والآن هو منتشر بين النساء!!
وهل كان أحد يتصور قبل سنوات أن تلبس امرأة تحت يده هذه الجزم الرياضية,, التي لم تعرف أنها للنساء!! بالتأكيد لا,,
لكن الشركات الغربية للأسف جعلت النساء يسيرون إلى هذا بحجة اتباع الموضة,,
والله لو اخترع الغرب ما يخرج للمرأة شارباً ولحية ونشروه للنساء في أسواق المسلمين لوجدت كثير من النساء ملتحيات!!!
والهدف أولاً وأخيراً للغرب من ذلك هو انسلاخ المرأة المسلمة من انوثتها,, وكسر كل الفروقات التي بينها وبين الرجل,, حتى تخرج إلى الأسواق وهي والرجل سواء,,
إذا كان الشرع رتب اللعنة على التشبه من أحد الجنسين بالآخر فلا شك أن ذلك لعظم أثر التشبه على الفرد والأمة,, وأن فيه هدم وتخريب للمجتمع,, وهذا مايريده الكافر المتربص,,
والغرب يمشي ويخطط ونحن نطبق ما يريد ويرغب,, ونقول الأمر يسر وسهولة ولا تشددوا رحمكم الله!!!!!
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[10 - 07 - 08, 07:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني في الله
الترفق بالمسألة مرغوب و ابقاء السؤال على ما عنى السائل لا المسؤول مطلوب، رحمكم الله.
مدار سؤال الأخت الفاضلة على بعض التشابه الموجود في الأحذية الرياضية النسائية مع الرجالية و مدى انطباقه على حديث النعل المذكور انفا. و لا بد من الحكمة و المعرفة بالتصاميم و واقع الحال حتى يتمكن من توصيف المسألة بشكل صحيح.
السؤال الذي يجب طرحه:
هل الحذاء الرياضي النسائي المرفق صورته في مشاركة الأخت مشابه للحذاء الرياضي الرجالي أم العكس هو الصحيح؟
هل يختص التشابه بالشكل أم باللون أم بهما معا؟
لا ريب أن هناك العديد من الألبسة المتشابهة في الشكل و اللون قد تستعمل من قبل الجنسين مثل قبعة الرأس الرياضية فهي واحدة في التصميم و لا تختلف و إنما التمييز بين ما يخص النساء و ما يخص الرجال يكون في اللون فالزهري لون نسائي حسب العرف و لا يلبسه رجل ابدا و لكن هناك أيضا قبعات سوداء اللون أو بيضاء اللون تلبس من قبل الطرفين و لا يستطيع القول أنها للرجال أو النساء خاصة!!
و الحذاء ينطبق عليه الوصف أيضا فشكل الحذاء واحد و خصوصا الأحذية الرياضية حيث يحكم الشكل و التصميم الناحية الطبية منه و الذوق و ما كان ليس طبيا فهو عادة يكون تقليد من بعض الصانعين لزيادة مبيعاتهم بتصنيع ما هو مشابه للشكل الطبي، لذا يكون اللون هو الحكم من جهة و دقائق التصميم من جهة أخرى. و العارف بالأزياء و تصميمها يعلم الاختلاف ففي الأحذية النسائة اختلاف لا يظهر في الأحذية الرجالية و إن تشابه التصميم.
و أظن القول بأن المشابهة في هذه المسألة هي المشابهة المنهي عنه فيه تسرع و لا ينطبق هنا و إلا للزمنا تحريم أغلب ما يلبسه الناس فالضابط في المشابهة هو الخصوصية. فإن كان اللباس خاص بجنس فهو المنهي عن استعماله من قبل الجنس الاخر و الحذاء الرياضي هنا لا يختص بجنس فهو يستعمل من قبل الطرفين و عليه يكون محل النزاع في الشكل و اللون.
بالإضافة لذلك، عدم استعمال الشئ من قبل (الأحذية الرياضية للنساء) لا يعني عدم جوازها و أنها أصبحت من باب المشابهة فالتريث في المسألة مطلوب و الإلزام بهذا المنطق يلزم بتحريم الكثير من الملابس و الأمور الأخرى و لا أظن أحدا يقول بذلك و لولا الحياء لفصَلنا في الأمر.
و أختم بنصيحة للأخت الفاضلة صاحبة السؤال:
عليك بالورع ما زال الشك في قلبك من الأمر فهو في مثل هذه المواقف كنز ثمين لا يقدر على امتلاكه الكثير من البشر و الإحتساب على ما تحبين أعظم من الإحتساب على ما لا شئ في القلب منه. و على كل حال الألوان في الأحذية المرفق صورها ملفتة للنظر و لا يخرج بها في الشارع إلا إن استترت بالجلباب و البعد عنها أسلم و الله أعلم
بارك الله فيكم
و الله أعلم
¥