[برنامج مقترح لقضاء الوقت في يوم الجمعة]
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 - 07 - 08, 03:56 م]ـ
خطأ عفوي
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 - 07 - 08, 03:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
[برنامج مقترح لقضاء الوقت في يوم الجمعة]
ايمن الحاكة
فهذا برنامج مقترح لقضاء الوقت في يوم الجمعة:
أولاً: ألا يسهر ليلة الجمعة إلى ساعات متأخرة من الليل؛ لأن السهر سيفوت عليه التبكير إلى صلاة الجمعة، قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: جدب – أي عابه وذمه – إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السمر بعد العشاء [رواه أحمد وصححه الألباني].
ثانياً: أن يمكث بعد صلاة الفجر للذكر والتلاوة.
ثالثاً: يستريح قليلاً ثم يتناول طعامه ويغتسل ويتطيب ويستاك ويقص شاربه، ويلبس أنقى ثيابه. عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب الله، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى)) رواه البخاري. يقول محمد بن إبراهيم التيمي: من قلم أظفاره يوم الجمعة وقص شاربه، واستن، فقد استكمل الجمعة [عبد الرزاق في مصنفه] وكان ابن عمر - رضي الله عنهما – لا يروح إلى الجمعة إلا أدهن وتطيب إلا أن يكون حراماً. ويقول أبو سعيد الخدري: ثلاث هن على كل مسلم في يوم الجمعة: الغسل والسواك، ويمس طيباً إن وجد.
رابعاً: أن يبكر للحضور الجمعة ماشياً لا راكباً، لينال الأجر العظيم في تبكيره، لما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قال: ((من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر)). الثقفي قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ومشى ولم يركب فدنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها)) [رواه أحمد]. وهذا هدي الصحابة - رضي الله عنهم - يقول أنس بن مالك - رضي الله عنه -كنا نبكر بالجمعة ونقيل بعد الجمعة [رواه البخاري].
خامساً: يستغل الشاب فترة جلوسه في المسجد بما يناسب قلبه وحاله، إما بكثرة الصلاة وقد جاء في صحيح مسلم من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي - رضي الله عنه - قال: كنت أبيت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: ((سل)) فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: ((أو غير ذلك)) قلت: هو ذاك قال: ((فأعني على نفسك بكثرة السجود)) وكلنا مطلبه أن يكون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجنة، وهذه الأمنية لا تحقق بعد رحمة الله - تعالى - إلا بفعل
الأسباب، ومن الأسباب كثرة الصلاة، يقول نافع: كان ابن عمر يصلي يوم الجمعة، فإذا تحين خروج الإمام قعد قبل خروجه (عبد الرزاق 3/ 210). ومن ذلك أيضاً: قراءة سورة الكهف فقد وردت نصوص في فضل قراءتها، منها ما رواه الدارمي في سننه عن أبي سعيد الخدري قال: ((من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق)) (إسناده له حكم الرفع كما قال الألباني). ثم يحاول أن يحفظ شيئاً من القرآن الكريم ليملأ قلبه، وصدره منه، فخير ما ملئت به القلوب كتاب الله - تعالى - روى الترمذي من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب)) (قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح).
سادساً: إذا دخل الإمام لصلاة الجمعة ينصت للإمام ويستمع إليه، وكي يستفيد من الخطبة ويستوعبها، يفترض أنه سيسأل عن الموضوع بعد الخطبة أو يطلب منه أن يتحدث عن موضوع الخطيب، فإنه بهذه الطريقة سيركز ذهنه وتفكيره مع المتكلم أكثر، وجرب تجد صدق ما أقول.
¥