سابعاً: بعد الجمعة تؤدي سنتها أن كان في المسجد أربعاً، لما روى الترمذي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من كان منكم مصلياً بعد الجمعة فليصل أربعاً)) وإن كنت في البيت فصل ركعتين، لما ثبت في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي ركعتين في بيته، ثم بعد ذلك تتناول طعامك وتستريح، لما روى البخاري من حديث سهل بن سعد قال: ((ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة)).
ثامناً: بعد العصر يمكن أن تستغله بزيارة قريب، أو عيادة مريض، أو مذاكرة علم ونحو ذلك.
تاسعاً: قبيل المغرب يبغي الذهاب إلى المسجد للدعاء واستغلال ساعة الاستجابة، لما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر يوم الجمعة فقال: ((فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله - تعالى - شيئاً إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها)). واختلف أهل العلم في تعيين هذه الساعة على أقوال كثيرة، ولكن لعل أرجحها أنها آخر ساعة من العصر، فحري بالشاب المسلم الذي يعلم فقره وحاجته إلى ربه، أن ينتهز هذه الفرصة بالدعاء لنفسه بالهداية والثبات على هذا الدين والدعاء لإخوانه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
عاشراً: بعد صلاة المغرب يذكر ورد المساء ثم يؤدي نافلة المغرب.
الحادي عشر: بعد المغرب إما أن يبقى مع الأهل للتحدث معهم، وإفادتهم فيما ينفع، أو يراجع دروسه اليومية.
ويتذكر الشاب أن ما يفعله من مراجعة الدروس أنه طلب للعلم، وطلب العلم عبادة عظيمة، يؤجر عليها العبد، روى أبو داود عن كثير بن قيس قال كنت جالساً مع أبي الدر داء في مسجد دمشق فجاءه رجل فقال: يا أبا الدر داء إني جئتك من مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما جئت لحاجة قال فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)).
الثاني عشر: بعد صلاة العشاء وتناول الطعام إن أحببت إن تقرأ من كتب العلم المناسبة لك فهذا حسن كما قال الشاعر:
وخير جليس المرء كتب تفيده ... علوماً وآداباً كعقل مؤيد
ولا تسأمن العلم واسهر لنيله ... بلا ضجر تحمد سٌرى السير في غد
وإن أبيت ذلك فأوتر قبل أن تنام لتختم يومك بما يرضى العلام، ولا تنس أذكار النوم وآدابه، والله يحفظك ويرعاك وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المصدر:
http://www.alislam4all.com
ـ[الحاتمي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 05:19 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا زارع
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 - 07 - 08, 05:35 م]ـ
وفيك بارك ياغالي
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[10 - 07 - 08, 12:14 ص]ـ
بارك الله فيك
ولكن
ولكن
ولكن
ماذا أبقيت لأهلك وأولادك؟؟؟!!!!
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[10 - 07 - 08, 12:32 ص]ـ
بارك الله فيك
ولكن
ولكن
ولكن
ماذا أبقيت لأهلك وأولادك؟؟؟!!!!
أحسنت اخى ابن المنذر،، الا ان يقال ان هذا الجدول او هذا البرنامج لمن لم يتزوج بعد
فان تزوج، احب ان اضيف ارجى وأأجر عمل للمتزوجين فى هذا اليوم (ابتسامة)
أخرج الترمذى:
حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع حدثنا سفيان وأبو جناب يحيى بن أبي حية عن عبد الله بن عيسى عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث الصناني عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من اغتسل يوم الجمعة وغسلن وبكر وابتكر ودنا واستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها قال محمود قال وكيع اغتسل هو وغسل امرأته
[قال] ويروى عن [عبد الله] بن المبارك أنه قال في هذا الحديث من غسل واغتسل يعني غسل رأسه واغتسل
[قال] وفي الباب عن أبي بكر وعمران بن حصين وسلمان وأبي ذر وأبي سعيد [وابن عمر] [وأبي أيوب]
قال أبو عيسى حديث أوس بن أوس حديث حسن
و أبو الأشعث الصنعاني اسمه شراحبيل بن آدة
[و أبو جناب يحيى بن حبيب القصاب] [الكوفي]
قال الشيخ الألباني: صحيح
بارك الله فيكم