تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يصح شيء في قاطع شجرة السدر؟]

ـ[أبو هداية]ــــــــ[11 - 07 - 08, 12:38 م]ـ

ورد في الحديث ((من الله لا من رسوله: لعن الله قاطع السدر))، فهل الحديث صحيح؟

وهل كل من قطع شجرة سدر داخل في هذا اللعن؟

بارك الله فيكم

ـ[صالح بن علي]ــــــــ[11 - 07 - 08, 02:34 م]ـ

ضعف الإمام أحمد أي حديث في قطع السدر وكذا الإمام العقيلي رحمهما الله تعالى

وورد أن الإمام أحمد رحمه الله كره قطع السدر والله أعلم بهذا

ـ[محمد النافع]ــــــــ[12 - 07 - 08, 02:50 ص]ـ

قال ابن القيم في كتابه الماتع:" المنار المنيف "

((ومن هذا: أحاديث مدح العزوبة، كلها باطلة، ومن ذلك: أحاديث النهي عن قطع السدر قال العقيلي: لا يصح في قطع السدر شيء، وقال أحمد: ليس فيه حديث صحيح!!) ا. هـ

لكن بعض العلماء صحح بعض الأحاديث الواردة في السدر ومنهم العلامة الألباني رحمه الله

أخرج أبو داود (5239): "من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار". أنظر الصحيحة (614).

سئل أبو داود عن معنى هذا الحديث, فقال: هذا الحديث مختصر، يعني: من قطع سدرة في فلاة يستظل بها ابن السبيل والبهائم عبثاً وظلماً بغير حق يكون له فيها، صوب الله رأسه في النار.

فكما هو ظاهر فقد حمل صاحب السنن الحديث على من قطع هذه الشجرة ليضر الناس الذين يستفيدون منها فهذا الذي يصوب الله رأسه في النار.

قال الألباني بعد أن ذكر هذا الحديث -:

((تأوله أبو داود بقوله " هذا الحديث مختصر، يعني: " من قطع سدرة في فلاة يستظل بها ابن السبيل والبهائم عبثا وظلما بغير حق يكون له فيها: صوب الله رأسه في النار ".

وذهب الطحاوي إلى أنه منسوخ، واحتج بأن عروة بن الزبير – وهو أحد رواة الحديث – قد ورد عنه أنه قطع السدر ...

قلت: وأولى من ذلك كله عندي أن الحديث محمول على قطع سدر الحرم، كما أفادته زيادة الطبراني في حديث عبد الله بن حبشي – والزيادة هي " يعني: من سدر الحرم " -، وبذلك يزول الإشكال، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

ثم رأيت السيوطي قد سبقني إلى هذا الحمل في رسالته " رفع الحذر عن قطع السدر" (ص 212 ج 2 "الحاوي للفتاوي")، فليراجعها من شاء؛ فإنه سيجد فيها للحديث طرقاً أخرى، وإن كان لم يحرر القول فيها كما هي عادته غالباً!!)) ا. هـ

ـ[أبو مشاعل]ــــــــ[12 - 07 - 08, 08:26 ص]ـ

أخي محمد النافع

جزاك الله خيرا

ـ[محمد النافع]ــــــــ[12 - 07 - 08, 07:20 م]ـ

وإياك يا أبا مشاعل جعلك الله شعلة للخير والحق

ـ[أبو هداية]ــــــــ[13 - 07 - 08, 01:09 م]ـ

جزاكم الله خيراً على هذه الفوائد

لا عدمناكم

ـ[أم حنان]ــــــــ[28 - 02 - 10, 07:44 م]ـ

هل قطع شجرة السدر حرام. علما بأنني أنا الذي زرعتها، ولكن الآن لا أريدها في ذاك المكان، فهل يجوز لي أن أقطعها؟.

الحمد لله

ورد النهي عن قطع شجر السدر في أحاديث فيها كلام من حيث إسنادها، وصححها بعض أهل العلم، والصحيح في النهي – بعد ثبوته - أنه خاص بأمرين: قطع الشجر الذي يتخذ للظل، أو قطع شجر السدر في حدود الحرم، وأما ما عداهما مما يزرعه الإنسان في بيته أو بستانه فلا حرج عليه من قطعه.

قال ابن القيم – تحت فصل " كليات في الموضوعات " -:

ومن هذا: أحاديث مدح العزوبة، كلها باطلة، ومن ذلك: أحاديث النهي عن قطع السدر، قال العقيلي: لا يصح في قطع السدر شيء، وقال أحمد: ليس فيه حديث صحيح.

" المنار المنيف " (ص 117، 118).

لكن الشيخ الألباني حسَّن بعض أحاديث النهي، ومنها:

أ. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الذين يقطعون السدر يصبون في النار على رءوسهم صبّاً ".

رواه البيهقي (6/ 140).

وحسَّنه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " (1696).

ب. عن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قاطع السدر يصوب الله رأسه في النار ". رواه البيهقي (6/ 141).

وحسَّنه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (615).

وقال – تحت الحديث السابق -:

تأوله أبو داود بقوله " هذا الحديث مختصر، يعني: " من قطع سدرة في فلاة يستظل بها ابن السبيل والبهائم عبثا وظلما بغير حق يكون له فيها: صوب الله رأسه في النار ".

وذهب الطحاوي إلى أنه منسوخ، واحتج بأن عروة بن الزبير – وهو أحد رواة الحديث – قد ورد عنه أنه قطع السدر ...

قلت: وأولى من ذلك كله عندي أن الحديث محمول على قطع سدر الحرم، كما أفادته زيادة الطبراني في حديث عبد الله بن حبشي – والزيادة هي " يعني: من سدر الحرم " -، وبذلك يزول الإشكال، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

ثم رأيت السيوطي قد سبقني إلى هذا الحمل في رسالته " رفع الحذر عن قطع السدر " (ص 212 ج 2 " الحاوي للفتاوي ")، فليراجعها من شاء؛ فإنه سيجد فيها للحديث طرقاً أخرى، وإن كان لم يحرر القول فيها كما هي عادته غالباً. انتهى

والخلاصة: أن أحاديث النهي عن قطع السدر إما أحاديث ضعيفة لا تصحُّ، وإما أنها حسنة، وتحمل على أحد معنيين:

الأول: قطع السدر الذي يستظل به الناس عبثاً من غير حاجة ولا مصلحة.

الثاني: قطع شجر السدر الذي يكون في الحرم، وعلى هذا لا حرج عليك في قطع هذه الشجرة التي زرعتها ما لم تكن زرعتها في طريق ليستظل بها الناس.

والله أعلم.

الإسلام سؤال وجواب

http://www.islam-qa.com/ar/ref/45671

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير