ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 07 - 08, 07:43 ص]ـ
وممن (أخذ مقلبا في نفسه): المرتد المسمى / القصيمي، فإنه لما ظهر أمره، وسطعت شمسه، ذاع صيته، أغتر بنفسه، وداخله الكبر والكبرياء، فكان عاقبة كبره وغروره أن خذله الله وتركه ونفسه فآثر الخلود للدنيا فسقط مع الساقطين لما انقطع منه توفيق الله!.
قال القصيمي في مقدمة كتابه (الفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم) مادحاً نفسه:
لو أنصفوا كنت المقدم في الأمر ... ولم يطلبوا غيري لدى الحادث النكر
ولم يرغبوا إلا إليّ إذا ابتغوا ... رشاداً وحزماً يعزبان عن الفكر
ولم يذكروا غيري متى ذكر الذكا ... ولم يبصروا غيري لدى غيبة البدر
فما أنا إلا الشمس في غير برجها ... وما أنا إلا الدر في لجج البحر
متى جريت فكل الناس في أثري ... وإن وقفت فما في الناس من يجري
وقال مرة يثني على نفسه بأبيات ركيكة بعد قرأ كتاباً للمتنبي فكتب على هامشه:
كفى أحمداً أني نظرت كتابه ... لأن يدعي أن الإله مخاطبه
ولو شامني أني قرأت كتابه ... لقال إله الكون إني وخالقه!!
وقال مرة يثني على نفسه:
ولو أن ماعندي من العلم والفضل ... يقسم في الآفاق أغنى عن الرسل!
وقد لاحظ العلماء هذا الغلو في الثناء على الذات، فنبه الشيخ (عبدالعزيز بن بشر) أن صاحب هذا الكلام منحرف عن الإسلام، كما وبخه الشيخ فوزان السابق، ووبخه أيضاً الشيخ عبد العزيز بن راشد، وأخبره أن هذا كفر وضلال وأنه بهذا البيت ينشر لنفسه سمعة خبيثة، فتراجع القصيمي وحذف هذا البيت الأخير، بعد أن انتقده الناس وعابوه ووبخوه.
ولما ألحد القصيمي لم يترك طبعه هذا بل استمر عليه بشكل أبشع وأكبر، فهو يقدم كتبه الإلحادية بعبارات المديح والغطرسة اللامحدودة، ففي كتابه (هذه هي الأغلال) كتب في الغلاف الخارجي عبارة: (سيقول مؤرخو الفكر إنه بهذا الكتاب بدأت الأمم العربية تبصر طريق العقل)!
وداخل الكتاب قال القصيمي عن كتابه:
(إن مافي هذا الكتاب من الحقائق الأزلية الأبدية التي تفتقدها أمة فتهوى، وتأخذ بها أمة فتنهض، ولن يوجد مسلم يستغني عن هذه الأفكار إذا أراد حياة صحيحة)!.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117706&highlight=%C7%E1%DE%D5%ED%E3%ED
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 09:33 م]ـ
أبا محمد أشكرك على هذا الموضوع المهم وأسأل الله أن يبارك فيك.
وقد أعجبني توقيع أحد الإخوان بهذه العبارة الطيبة:
قالَ مسروقٌ رحمه الله: «كفَى بالمرءِ علماً أنْ يَخشَى اللهَ؛ وكفَى بالمرءِ جهلاً أنْ يُعْجَبَ بعلمِه».
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 07 - 08, 01:48 م]ـ
الأخ الحبيب / أباعبد المجيد
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
سعدتُ بمرورك وتعليقك.
أسأل الله أن يصلح القلوب والأعمال.
---
قد يغفل البعض عن وقوعهم في مثل هذا الأمر، فقد يناسب مناصحتهم مصارحة، أو تلميحا، أو باستخدام: اقتراح: شريحة جوال خاصة للمناصحة. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=140831)
أقصد أن يناصح من يُرى أنه قد أخذ مقلبا في نفسه بطريقة شريحة الجوال أو بغيرها من الطرق، فتذكر له الملاحظة ثم النصيحة.
وقد يناسب ختمها بقول: (رحم الله امرءً عرف قدر نفسه).
-
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[21 - 07 - 08, 03:52 م]ـ
رحمك الله يا أخانا سامي ونفعك بفوائدك التي تكتبها وجنبك الغرور والعجب وجعلك من المخلِصين المُخلَصين
ـ[عبدالله بن عامر]ــــــــ[21 - 07 - 08, 04:05 م]ـ
ومن دقائق العجب بالنفس
أننا عندما نتحدث إلى من نظن أننا أفضل منهم فتجدنا إما أننا لا نلتفت إلبهم أصلاً أو تجدنا نبتسم ابتسامةً فيها إزدراء وشفقه
وإذا حضرنا عند بعض الشيوخ فلا تجد من يقيد لأن هذه المعلومات معلومه وإنما كان الحضور للبركة وإظهار التواضع!
وإذا تكلم من أقراننا متكلم لم نلتفت ناحيته رجاء الإستفادة فما سيقوله معلوم قبل أن يعلم هو عنه!!
نسأل الله عز وجل أن يسترنا ويعافينا ويتوب علينا
ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 07 - 08, 05:52 م]ـ
الأخوين الكريمين /
أباعاصم النبيل
عبدالله بن عامر
جزاكما الله خير الجزاء، وأشكر لكما تفضلكما بالمرور والتعليق وأسأل الله أن يستجيب الدعاء.
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 07 - 08, 06:06 م]ـ
الإخوة الأكارم /
قد تأتي لأحدنا رسالة ثناء أو شكر أو مدح أو ترفيع*:) ... تأتي عبر الجوال أو البريد الألكتروني أو عبر الملتقى .... وقد يكون ما فيها حقا لا مبالغة فيه .... وهذا (نادر) .... أو مبالغا فيه وهذا (الغالب) ... وقد يأنس البعض بها، ويراجعها ... بل يحفظها ... للاطلاع عليها بين الفينة والأخرى.
ولا أدري حقيقةً لماذا نحفظ رسائل المدح والثناء؟! ... ونحن نعلم علم اليقين ... أن ما فيها .... ليس على وجه الحقيقة ... وأن مافيها .... فيه ما فيه!!.
فنصيحتي أولا: لنفسي المقصرة ثم لإخواني ... أن لا ننظر إلى رسائل المدح إلا لنعرف نعمة الله علينا بالستر، فنسأله تعالى - مباشرة - أن يعفو ويغفر ويديم النعَم علينا.
ونصيحتي ثانيا: أن لا نديم النظر إليها ... فيأتينا الشيطان من حيث لا نشعر.
ونصيحتي ثالثا: أن نمسحها مباشرة ... حتى لا نجعل لنشوة النفس طريقا لأن تغتر وتتكبر.
ونصيحتي رابعا: قد يكون في المبالغة في مدحك ترفيعا:) وتلميعا وتسطيعا ... فقل لنفسك مباشرة: على غيرنا:) .... أنا لست أهلا لما قيل فلماذا اطلع عليه؟!.
أسأل الله أن لا نكون من المرفِعِين .. ولا من المرفَع بهم.
---
(*) الترفيع: مصطلع عرفي يقصد به: المدح الكاذب المبالغ فيه.
¥