ـ[العويشز]ــــــــ[21 - 07 - 08, 06:29 م]ـ
فسبحان الله
كم من قلب منكوس وصاحبه لا يشعر
وقلب ممسوخ وقلب مخسوف به
وكم من مفتون بثناء الناس عليه
ومغرور بستر الله عليه
ومستدرج بنعم الله عليه
وكل هذه عقوبات وإهانة
ويظن الجاهل أنها كرامة
التوقيع: ابن قيم الجوزية
الجواب الكافي (83)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[22 - 07 - 08, 01:06 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الشيخ سامي، فكالعادة مواضيعك متميزة، وتقع على الجرح.
كنت أريد أن أضع مشاركتي هذه في موضوع مستقل، ولكن للأسف خاصية المشاركة عندي متعطلة، وبانتظار الإدارة.
لكن لما وجدت موضوعك القيم ذا صلة قلت: أضع مشاركتي معك، وإن كنت أريدها مستقلة لأنها فعلا أثرت بي جدا:
لماذا بكى ابن عمر - رضي الله عنه -؟!!
في مسنده قال الإمام أحمد –رضي الله عنه-:
- حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
[الْتَقَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَهُوَ يَبْكِي!، فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟!
قَالَ: الَّذِي حَدَّثَنِي هَذَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِنْسَانٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ))].
- حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ أَبُو عَمْرٍو الْجَزَرِيُّ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ الْعُقَيْلِيُّ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ:
[الْتَقَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَلَى الْمَرْوَةِ، فَتَحَدَّثَا، ثُمَّ مَضَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، وَبَقِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَبْكِي! فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟
قَالَ: هَذَا -يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو- زَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَ - رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: ((مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ))].
الإسناد الأول حسن.
والثاني صحيح.
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 07 - 08, 12:57 ص]ـ
الشيخ الكريم / العويشز
الشيخ الكريم / علي الفضلي
جزاكما الله خير الجزاء , وأجزله، وأكمله، وأوفاه.
أشكر لكما تفضلكما بالمرور والتعليق والإضافة، وأسأل الله أن يصلح الأحوال.
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 07 - 08, 09:39 ص]ـ
قد يلجأ من تعود أن (يأخذ مقلبا في نفسه) إلى أن يكذب، ويكذب، ويكذب حتى يُبرز نفسه على أقرانه، فينفخُ نفسَه، وينفخ، وينفخ حتى يكبر - في نظر نفسه فقط - فيكون كالبالون الكبير؛ الفارغ من الداخل ... فأدنى أدنى أدنى لمس (فضيحة) لهذا البالون ستجعله وسمعته في الحضيض.
وكم سمعنا عن أناس نفخوا أنفسَهم كذبا وزورا بالحفظ، والإتقان، وثناء الركب عند العلماء، وجرد المطولات، وحفظ المختصرات ... ثم انكفشوا وانكبشوا ... فانكمشوا ... فلا أثر لهم ولا عين.
(ورحم الله امرءً عرف قدر نفسه)
أسأل الله أن يهدينا، ويقينا شرور أنفسنا.
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[26 - 07 - 08, 10:41 ص]ـ
بارك الله اخي الكريم سامي المسيطير ونفع بك الامه
ومن أشد الناس غباءاً الذي يسمع حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان. ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ". رواه مسلم
فالقضيه قضيه انقياد وانطياع للحق سبحانه وتعالى وإيمان وقر في القلب وتصديق لله ورسوله
والإعجاب بالنفس من الامراض التي لا يرجى شفائها لانها مرض القلب وهو مما منع المشركين زمن الرسول صلى الله عليه وسلم أن يؤمنوا
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 07 - 08, 12:30 ص]ـ
الأخ الكريم / يزيد المسلم
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
---
ومن طريف ما حصل لبعض هؤلاء، وقد حكاها لي بنفسه:
أنه ذهب لجامعة الإمام للمقابلة الشخصية، وقد قيل له: إذا قلت أنك حافظ للقرآن فستُقبل مباشرة!، فذهب وقد أنزل شماغه، ومشى وعليه السكينة - التي أظن أنها لم تأتيه إلا في تلك المقابلة:)، فسلم على الشيخ سلاما فيه رزانة غير معهودة، فأجلسه الشيخ ثم سأله: كم تحفظ من القرآن؟.
فقال: أحفظ القرآن كاملا ... ولله الحمد.
فقال: اقرأ ما تيسر.
فقرأ بترتيل طويل في الاستعاذة والبسملة، ثم قال: يس .... (مد 20 حركة) ثم توقف.
ثم أعاد: يس (ونفس المد) .... ثم توقف.
ثم أعاد: يس (ونفس المد) ... ثم توقف.
فقال الشيخ: والقرآن الحكيم.
فأعاد: يس (بالمد)، والقرآن الحكيم ... ثم توقف.
فقال الشيخ: إنك لمن المرسلين.
فأعاد: يس (بالمد)، والقرآن الحكيم (بالمد)، إنك لمن المرسلين (بالمد).
فعرف الشيخ أنها متلبس بما لم يعطَ، فقال له: توكل على الله يابني.
فكُبشَ متلبسا، ولم يقبل في الجامعة.
ورحم الله امرءً عرف قدر نفسه.
¥