تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الزبيدي]ــــــــ[06 - 08 - 08, 02:21 ص]ـ

قد يلجأ من تعود أن (يأخذ مقلبا في نفسه) إلى أن يكذب، ويكذب، ويكذب حتى يُبرز نفسه على أقرانه، فينفخُ نفسَه، وينفخ، وينفخ حتى يكبر - في نظر نفسه فقط - فيكون كالبالون الكبير؛ الفارغ من الداخل ... فأدنى أدنى أدنى لمس (فضيحة) لهذا البالون ستجعله وسمعته في الحضيض.

جزاك الله خيراً:

لا أدري لماذا تذكرت -وأنا أقرأ كلامك الأعلى-حديث رواه الصحابي الجليل سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يُكتبَ في الجبارين، فيصيبهُ ما أصابهم)) رواه الترمذي وقال: حديث حسن. " يذهب بنفسه" أي: يرتفع ويتكبر.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه ((في هذا الحديث ... أن النبي صلى الله عليه وسلم حذّر الإنسان من أن يعجب بنفسه، فلا يزال في نفسه يترفع ويتعاظم حتى يكتب من الجبارين، فيصيبه ما أصابهم. والجبارون والعياذ بالله، لو لم يكن من عقوبتهم إلا قول الله تبارك وتعالى: (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) (غافر:35)، والعياذ بالله؛ لكان عظيماً. فالجبار والعياذ بالله يُطبع على قلبه، حتى لا يصل إليه الخير، ولا ينتهي عن الشر. وخلاصة هذا الباب أنه يدور على شيئين:

الأول: تحريم الكبر، وأنه من كبائر الذنوب.

والثاني: تحريم الإعجاب، إعجاب الإنسان بنفسه، فإنه أيضاً من المحرمات، وربما يكون سبباً لحبوط العمل إذا أعجب الإنسان بعبادته، أو قراءته القرآن، أو غير ذلك، ربما يحبط أجره وهو لا يعلم.)) من شرح رياض الصالحين المجلد الثالث

ـ[بلال اسباع الجزائري]ــــــــ[06 - 08 - 08, 08:52 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الزبيدي، وأسأل الله السلامة والعافية لي ولإخواني.

ـ[طه محسن]ــــــــ[06 - 08 - 08, 01:36 م]ـ

وددت لو قام صاحب الموضوع -جزاه الله خيرًا- بكتابة موضوع آخر بعنوان: باب (من عرف قدر نفسه)

لتعادل قليلاً مرارة هذا الموضوع النافع:)

ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 08 - 08, 11:09 م]ـ

الإخوة الأكارم /

الزبيدي

بلال اسباع الجزائري

طه محسن

أشكركم شكرا جزيلا على تفضلكم بالمرور والتعليق والإضافة ... فجزاكم الله خيرا.

----

ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[07 - 08 - 08, 12:10 ص]ـ

لعل أول من أخذ مقلبا في نفسه - على الإطلاق - كان إبليس الرجيم ...

فقد قال: {أنا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين}

فكل من تكبر بالباطل متشبه بالشيطان , مستن بسنته!

وممن يُخشى أن يكون قد (أخذ مقلبا في نفسه) بعض الأفاضل ممن يُؤسس له موقعا خاصا يطلق عليه اسم (الموقع الشخصي للشيخ فلان) يقوم هو على تأسيسه ومتابعة موضوعاته وكتابة أجوبته على المسائل! ... إلخ.

ثم يضع من ضمن أيقونات الموقع (ترجمة الشيخ!!) (اتصل بنا) (استقبال الأسئلة والفتاوى!!) وغيرها مما يُتأسف له، ويؤسف له.

بعض المشايخ وطلبة العلم من (المعارف) قد يكون لهم وجه حق في وضع ذلك، وقد لا يضعونه هم، بل يضعه طلابهم القائمون على الموقع.

أما بعض (النكرات)، ممن يضع له موقعا، ويطلق على نفسه لقب الشيخ، ويبجل نفسه في ترجمته بما لا يليق ... فلا أظنه يليق.

وقد قرأت ترجمة أحدهم فوجدت في ترجمته: (حفظتُ، وقرأتُ، ودرستُ، وعندي، وأنا الأول، وتقديري ممتاز في المرحلة كذا!!، وسافرتُ في رحلات دعوية، مؤلفاتي، دروسي، محاضراتي، تحقيقاتي، شاركتُ، إجازاتي ... إلخ) ... وغيرها مما تمقته النفس.

وجهة نظر قد لا تروق للبعض ... لكن واقعة.

من باب التماس العذر .....

أغلب المشايخ و طلبة العلم لا يشرفون بأنفسهم على مواقعهم الشخصية - حتى لو كتب على الموقع " تحت إشراف الشيخ فلان " فهو يكون إشرافا صوريا في الغالب - بل يقوم على الموقع طلبة الشيخ و محبوه. و معلوم لديكم - حفظكم الله - حماس طلبة العلم لشيوخهم الذي يصل إلى الغلو فيهم .... كثيرا للأسف!!

فأغلب ما ترونه في المواقع الشخصية من غلو و " مبالغات " إنما هو من فعل الطلبة , لا الشيخ نفسه غالبا.

و وجه آخر ....

قد يكون الشيخ أو طالب العلم ذاك قد كتب ما كتبه من باب التحدث بفضل الله عليه. و قد ورد مثل هذا عن كثير من السلف , فهو يفعله من باب التشبه بالكرام لا الغرور ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير