تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مصعب السكندري]ــــــــ[13 - 07 - 08, 11:55 ص]ـ

أولاً مذهب الجمهور هو الكراهة لذلك فكان الأولى أن يكون عنوان موضوع الأزهري الأصلي -هداه الله-:

" إسبال الإزار من غير خيلاء مكروه عند جمهور الفقهاء "

وكلام العلماء واضح فالخلاف حول التحريم والكراهة!!

فالمفترض أن تكون المناقشة لمعرفة الحكم لا لتغيير العمل فسواء الإسبال بغير خيلاء كان حراما أو مكروهاً لا نُسبل!!

ثانياً عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إزرة المُسلم إلى نصف الساقِ ولا حرج -أو لا جناحَ- فيمَا بَيْنَهُ وبَيْنَ الكعبين، ما كان أسفَلَ من الكَعْبَيْنِ فهو في النار، و من جر إزاره بطراً لم ينظر الله إليه! " رواه أبو داود بإسناد صحيح،،

فهنا النبي صلى الله عليه وسلم وضع سمتاً للمُسلم أن تكون ثيابه إلى نصف ساقه، وعُفيّ فيما بينه وبين الكعبين،،

ثم ذكر صلى الله عليه وسلم حكمين بعذابين أولها الإسبال وعذابه فهو في النار،،

والثاني الاسبال والخيلاء وعذابهما لا ينظر الله إلى فاعله!!!

ثالثاً: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي إزاري استرخاء فقال: " يا عبد الله ارفع إزارك" فرفعته ثم قال " زِدْ" فزِدت، فمازلت أتحراها بعد، فقال بعض القوم: إلى أين؟ فقال: إلى أنصاف الساقين.رواه مُسلم

فهل تتهم ابن عمر أن الإسترخاء في ثيابه كان بنية الخيلاء؟!!

وأيضاً النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ بأن يجعل ابن عمر يرفع ثوبه فوق الكعبين بل إلى نصف ساقه لأن هذا هو هدي المسلمين فمن لم يستطع فلا جناح عليه فيما بينه ونبين الكعبين وما كان أسفل الكعبين فهو في النار،،

وحُق لنا أن نفعل كما فعل رسول الله مع ابن عمر أن نأمر المسبل بتقصير ثوبه كما فعل النبي مع ابن عمر ولنا في رسول الله أسوة ولا أظن أنه يوجد الأن من هو أفضل من ابن عمر رضي الله عنهما!!!

رابعاً عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من جر ثوبه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة! " فقالت أم سلمة فكيف تصنع النساء بذيولهن؟ قال: " يرخين شبرا " قالت: إذاً تنكشف أقدامهن. قال " فيُرخينه ذراعاً لا يزدن "

وهنا السيدة ام سلمة بيّنت أن النساء تُسبل حتى لا تنكشف أقدامهن فالغرض هنا الستر وليس الخيلاء فأُبيح لهن للتستر أن يُرخينه ذراعاً دون الزيادة، ولم يقل النبي مادامت نيتهن الستر فلا شئ عليهن مادامت نيتهن ليست خيلاء بل قال صلى الله عليه وسلم " لا يزدن " فدل على أن الإسبال في حد ذاته حراماً حيث أن النساء سوف يُسبلن للستر لا للخيلاء ولم يؤذن لهن بأكثر من ذراع!!!

وإن كان المُحرم هو الخيلاء دون الإسبال فلِمَ لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم فليُسبلن بدون خيلاء؟!!!!!!

خامساً: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الطويل الذي رواه أبي جُرَيّ جابر بن سُليْم رضي الله عنه: " وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة " رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح وقال الترمذي حديث حسن صحيح

فهنا النبي صلى الله عليه وسلم بيّن ووضح أن قصد الإسبال في حد ذاته مخيلة،،

فمن أطال ثوبه فهو بلا شك يختال به وإلا فما الذي منعه أن يُقصر ثوبه إقتداء بالنبي؟!!!

ونرى في حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه لم يقصد الإسبال بل بالعكس فقد كانت ثيابه قصيرة فقد قال: يارسول الله إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده "

فالأصل أن ثيابه قصيرة لكنها لنحالة جسمه كانت تسترخي وقد قال تعالى:

" فاتقوا الله ما استطعتم "

فإستطاعة أبي بكر أن يُقصر ثوبه -وقد فعل- أما أن يمنعه من النزول فلا يستطع ذلك؟! فكيف نُجبره بما لا يستطيع؟!!

وقوله رضي الله عنه " إلا أن أتعاهده " دليل على أنه يعلم مُسبقاً حرمة الإسبال وإلا فلِمَ كان يتعاهده؟!!!!!!!!!

وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم له: " إنك لست ممن يفعله خيلاء " لأن أولاً بداية الحديث كانت على عقاب من جر ثوبه خيلاء، وكون أبي بكر رضي الله عنه لم يقصد الإسبال فهذا يدل على عدم وجود مخيلة فقصد الإسبال نفسه مخيلة أما كونه يسترخي رغما عنه فأين المخيلة؟!!

وإلا فما الفرق بين أبي بكر وابن عمر؟!

وإن سلمنا بأن التحريم هو للخيلاء فقط فأبي بكر حينما سمع الحديث لم يقل أنا لست أفعله خيلاء، بل قال فيما معناه يا رسول الله أني قد قصرت ثوبي لكنه يسترخي وأنا أتعاهده، فزكّاه النبي أنه ليس يفعله خيلاء،،

فهو في البداية لم يُزكي نفسه بل من زكاه هو النبي الذي لا ينطق عن الهوى،،

فكيف بي أنا أن أُزكي نفسي وأقول أني لا أفعله خيلاء! فهذا الفِعل في حد ذاته خيلاء؟!!

نسأل الله السلامة.

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[13 - 07 - 08, 12:46 م]ـ

الاخ الفاضل نضال دويكات حمداً لله على سلامتك

هل قرأت المشاركة رقم 4 وبيان الشيخ رحمه الله حرمة الاسبال حتى من غير خيلاء

نعم اخي الكريم لقد فعلت وقرأت قول المصطفى صلى الله عليه وسلم

قوله عليه الصلاة والسلام لأبي بكر في الإسبال ( .. انك لست ممن يفعل ذلك خيلاء .. )

وهذا حجة عند من يرى جواز الإسبال دون خيلاء فهو ليس خاصا بأبي بكر رض الله عنه بل لكل من لم يفعله دون خيلاء ولو كان حراما لنهاه عليه السلام ولما أقره ... بارك الله فيك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير