تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أين يدفن سر الطفل؟]

ـ[محب آل مندة]ــــــــ[15 - 07 - 08, 12:29 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا تستغرب أخي هذا الاستفسار

فقد سمعت أن بعض العامة يدفنونه بفناء المسجد! اعتقادا منهم أنه بذلك يكون ملازما للمسجد!

فهل هناك دليل أو أثر في المسألة؟

أم أنه يبقى ككل ماسقط من الآدمي يرمى أو يدفن؟

وهل صح عن السلف في دفن الأظفار شيء؟

ارجو الافادة دمتم من اهل السعادة.

ـ[أبو السها]ــــــــ[15 - 07 - 08, 02:19 ص]ـ

-05 - 08, 02:06 PM

أحمد يخلف

أتمنى مجاورة مكة تاريخ التسجيل: 23 - 04 - 07

المشاركات: 715

القاء الشعر في المراحيض بدعة


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله،.
وبعد: فعنوان الموضوع هذاانتقيته من كتاب "أحكام الشعرفي الفقه الإسلامي " الذي يهتم بأحكام الشَّعَر، وإن الشعر زينة،وجمال للإنسان، وهو نعمة من نعم الله على عباده، وللشعر أحكام ينبغي للمكلف معرفتها، وإذسأذكر أمراً أراه يدخل في كرامة الإنسان التى منحها الله له ورغبه في أن يهتم بشؤون نفسه، فعن عَائِشَةَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ "عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وإعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكِ، وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ، وَقَصُّ الْأظْفَارِ، وَعَمَلُ الْبَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الْإبِطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَانْتَقَاصُ الْمَاءِ، قال مُصْعَبْ- أحَدٌ مِّنَ الرُّوَاةِ: وَنَسِيْتُ الْعَاشِرَةَ، إلَّا أنْ تَكُوْنَ الْمَضْمَضَةُ. رواه مسلم (384).
ولأهمية الأمر فإن الفقهاء تحدثوا عن الشعر المحلوق ماذا يفعل به؟ هل يرمى به مع القمامات؟ هل يلقى في المراحيض؟ فنقول: إن الإنسان المسلم له حرمة،فما انفصل عنه يحمل الحكم نفسه والعلماء يقررون أن من بُترت ساقه فإنها تدفن، وكذلك شعره وأظفاره تدفن لأجل المحافظة على هذا التكريم وقد استدل على ذلك بهذه الآية " أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا "المرسلات.
قال الإمام النووي "يستحب دفن ما أخذ من هذه الشعور والأظفار ومواراته في الأرض نقل ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما، واتفق عليه أصحابنا "المجموع1/ 289.
قال الحنفية "ينبغي أن يدفنه، فإن رمى به فلابأس"حاشية ابن عابدين5/ 261.
قال الشيخ ابن قدامة المقدسي " ويستحب دفن ما قلم من أظفاره،أو ما أزال من شعره، قال مهنا – أحد أصحاب أحمد بن حنبل-" سألت أحمد عن الرجل يأخذ من شعره وأظفاره: أيدفنه أم يلقيه؟ قال: يدفنه، قلت: بلغك فيه شيء؟ قال: كان ابن عمر يدفنه، "المغني 1/ 102ـ 134.
وفي كشف القناع" دفن الشعر والظفر مستحب في حق الحي، ففي حق الميت أولى"2/ 96.
ونقل ابن أبي زيد عن مالك قوله"دفن الشعر والأضفار بدعة، وكان من شعررسول الله صلى الله عليه وسلم في قلنسوة خالد بن الوليد ... ،وإلقاؤه في المراحيض بدعة، بل يطرح على وجه الأرض"الذخيرة13/ 281.
ويتبين مما سبق أن المسلم كل جزء فيه يحمل معنى الكرامة،ويحمل معنى الحرمة.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: (ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً) رواه ابن ماجة وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب 2/ 630.
ونظر ابن عمر رضي الله عنه يوماً إلى البيت أو إلى الكعبة فقال "ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك"رواه الترمذي.
والله الموفق.
[email protected]

#2 07-05-08, 09:54 PM
ابن عبدِ الحميد
وفقه الله تاريخ التسجيل: 02 - 08 - 07
المشاركات: 52

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير