تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تأليف في الرد على أناجيل النصارى

ولابن حزم رسالة في الطب النبوي وذكر فيها أسماء كتب له في الطب منها مقالة العادة ومقالة في شفاء الضد بالضد وشرح فصول بقراط وكتاب بلغة الحكيم وكتاب حد الطب وكتاب اختصار كلام جالينوس في الأمراض الحادة وكتاب في الأدوية المفردة ومقالة في المحاكمة بين التمر والزبيب ومقالة في النخل وأشياء سوى ذلك وقد امتحن لتطويل لسانه في العلماء شرد عن وطنه فنزل بقرية له وجرت له أمور وقام عليه جماعة من المالكية وجرت بينه وبين أبي الوليد الباجي مناظرات ومنافرات ونفروا منه ملوك الناحية فأقصته الدولة وأحرقت مجلدات من كتبه وتحول إلى بادية لبلة في قرية

قال أبو الخطاب ابن دحية كان ابن حزم قد برص من أكل اللبان وأصابه زمانه وعاش ثنتين وسبعين سنة غير شهر

قلت وكذلك كان الشافعي رحمه الله يستعمل اللبان لقوة الحفظ فولد له رمي الدم

قال أبو العباس ابن العريف كان لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقين

وقال أبو بكر محمد بن طرخان التركي قال لي الإمام أبو محمد عبدالله ابن محمد يعني والد أبي بكر بن العربي أخبرني أبو محمد بن حزم أن سبب تعلمه الفقه أنه شهد جنازة فدخل المسجد فجلس ولم يركع فقال له رجل قم فصل تحية المسجد

وكان قد بلغ ستا وعشرين سنة قال فقمت وركعت فلما رجعنا من الصلاة على الجنازة دخلت المسجد فبادرت بالركوع فقيل لي اجلس اجلس ليس ذا وقت صلاة وكان بعد العصر قال فانصرفت وقد حزنت وقلت للأستاذ الذي رباني دلني على دار الفقيه أبي عبدالله بن دحون قال فقصدته وأعلمته بما جرى فدلني على موطأ مالك فبدأت به عليه وتتابعت قراءتي عليه وعلى غيره نحوا من ثلاثة أعوام وبدأت بالمناظرة ثم قال ابن العربي صحبت ابن حزم سبعة أعوام وسمعت منه جميع مصنفاته سوى المجلد الأخير من كتاب الفصل وهو ست مجلدات وقرأنا عليه من كتاب الإيصال أربع مجلدات في سنة ست وخمسين وأربع مئة وهو أربعة وعشرون مجلدا ولي منه إجازة غير مرة قال أبو مروان بن حيان كان ابن حزم رحمه الله حامل فنون من حديث وفقه وجدل ونسب وما يتعلق بأذيال الأدب مع المشاركة في أنواع التعاليم القديمة من المنطق والفلسفة وله كتب كثيرة لم يخل فيها من غلط لجراءته في التسور على الفنون لا سيما المنطق فإنهم زعموا أنه زل هنالك وضل في سلوك المسالك وخالف أرسطاطاليس واضع الفن مخالفة من لم يفهم غرضه ولا ارتاض ومال أولا إلى النظر على رأي الشافعي وناضل عن مذهبه حتى وسم به فاستهدف بذلك لكثير من الفقهاء وعيب بالشذوذ ثم عدل إلى قول أصحاب الظاهر فنقحه وجادل عنه وثبت عليه إلى أن مات وكان يحمل علمه هذا ويجادل عنه من خالفه على استرسال في طباعه ومذل بأسراره واستناد إلى العهد الذي أخذه الله على العلماء) لتبيننه للناس ولا تكتمونه (فلم يك يلطف صدعه بما عنده بتعريض ولا بتدريج بل يصك به من عارضه صك الجندل وينشقه إنشاق الخردل فتنفر عنه القلوب وتوقع به الندوب حتى استهدف لفقهاء وقته فتمالؤوا عليه وأجمعوا على تضليله وشنعوا عليه وحذروا سلاطينهم من فتنته ونهوا عوامهم عن الدنو منه فطفق الملوك يقصونه عن قربهم ويسيرونه عن بلادهم إلى أن انتهوا به منقطع أثره بلدة من بادية لبلة وهو في ذلك غير مرتدع ولا راجع يبث علمه فيمن ينتابه من بادية بلده من عامة المقتبسين من أصاغر الطلبة الذين لا يخشون فيه الملامة يحدثهم ويفقههم ويدارسهم حتى كمل من مصنفاته وقر بعير لم يعد أكثرها باديته لزهد الفقهاء فيها حتى أحرق بعضها بإشبيلية ومزقت علانية وأكثر معايبه زعموا عند المصنف جهله بسياسة العلم التي هي أعوص وتخلفه عن ذلك على قوة سبحه في غماره وعلى ذلك فلم يكن بالسليم من اضطراب رأيه ومغيب شاهد علمه عنه عند لقائه إلى أن يحرك بالسؤال فيتفجر منه بحر علم لا تكدره الدلاء وكان مما يزيد في شنآنه تشيعه لأمراء بني أمية ماضيهم وباقيهم واعتقاده لصحة إمامتهم حتى نسب إلى النصب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير