تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من جميل المقالات:حسن حنفي زندقة اليسار الديني]

ـ[محمد بشري]ــــــــ[17 - 07 - 08, 07:53 م]ـ

وهي مقالة مختصرة مميزة جدا للشيخ عمر بن محمود أبو عمر قرأتها ورأيتها نافعةفي كشف منهج هذا الرجل ..............

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين.

والصلاة والسلام على النبي وعلى آله وصحبه أجمعين ..

- بعد نصر حامد أبوزيد والضجة التي رافقت قضية حكم الردة عليه والتفريق بينه وبين زوجته، الآن تدور الضجة حول حسن حنفي، وذلك بعد أن قدم فضيلة الشيخ يحيى أسماعيل حبلوش الأمين لجبهة علماء الأزهر دراسة حول مشروع حسن حنفي واعتبره مشروعا تدميريا، وقد دعا الدكتور الفاضل (حبلوش) لمعالجة هذا المشروع والوقوف ضده بكل قوة، وكالعادة وقفت الصحافة العلمانية الكافرة مطبلة مزمرة ضد الدكتور حبلوش، وبدأت جوقة الجهالة بالدفاع عن حسن حنفي وبإسباغ أوصاف التعظيم والتبجيل عليه، وقد آثرنا في هذه الصفحات أن نعرض فكر حسن حنفي كما هو ومعالجته ومواجهته كما ينبغي.

حنفي من مواليد القاهرة بمصر عام (1925) وهو أستاذ الفلسفة في جامعة القاهرة ورئيس القسم فيها وهو السكرتير العام للجمعية الفلسفية المصرية التي يرأسها وزير الأوقاف في الحكومة، كتب بالعربية: التراث والتجديد (صدرسنة1980)، ومن العقيدة إلى الثورة (صدر سنة 1988)، ومقدمة في علم الاستغراب (صدر سنة1990).

مجمل ما يريده حسن حنفي في مشروعه:

يقدم حسن حنفي نفسه مفكراً اسلامياً همه صياغة التقدم الحضاري في مجتمعاتنا من خلال التراث باعتباره عملا انسانياً لا دينياً يستند إلى المذاهب والفرق والاختيارات بينها، ولا يستدل بالنص المقدس، إذ أنه من خلال عنوان كتابه: (من العقيدة الى الثورة) يختزل كل ما يريد أن يقوله، فالعقيدة (تراث) والثورة (تجديد)، والعقيدة اهتمام بالله والرسول وهذا يجب تجاوزه، والثورة اهتمام بالإنسان وهذا الذي يجب أن ننشغل به ونركز اهتمامنا حوله.

فالنبوة عنده قد انتهت والعقل الإنساني قادر على الوصول إلى الحقائق وتحقيق الأهداف دون النظر إلى أي عامل خارجي، وأهم عامل خارجي يجب استبعاده هو الوحي .. يقول في هذا:- وهل تجب النبوة لحاجات عملية أي للتنفيذ والتحقيق وأداء الرسالة مادام الإنسان غير قادر على سن القوانين وتأسيس الشرائع وإقامة الدول أو تجنيد الجماهير وتوجيه الأمم وفتح البلدان، ألا يمكن للعقل قيادة المجتمعات مثل قيادة الإمام لها، هناك أيضا العقل الاجتماعي والعقل السياسي والعقل التاريخي لوضع القوانين وسن الشرائع .. إن العقل ليس بحاجة إلى عون، وليس هناك ما يند عن العقل.

هل استطاعت النبوة أن تخفف من نقائص الإنسان وهي أول من يعترف بها؟ (مستنكراً أن تكون النبوة قادرة على أن تملأ المجتمعات بالحركة والفاعلية) "من العقيدة إلى الثورة".

وهو يركز نقده على الأقدمين (السلف) لاحتمائهم بالوحي والرسالة والعلماء، وهذا عنده نوع من عبادة الأشخاص وتشخيص الأفكار.

ثم هو يربط هذه القضية مع تصوره لما حدث في التاريخ من اخضاع الناس لسلطان الله وسلطان الزمان، وهذا عنده قمة الإنحطاط، إذ يعتبر أن دعاء الله تعالى هو نوع تملق ونفاق وضعف لا يصح ويعادل التملق والنفاق للسلاطين.

وبالتالي مشروعه هو اسقاط هذين السلطانين إذ يمثلان العقيدة .. ثم ارجاع هذا السلطان إلى الشعب أي الثورة.

يقول في هذا:

1 - وأحيانا تختلط المقدمات الإيمانية التقليدية بين الحمد والثناء عليه (أي الرب سبحانه وتعالى) وبين الدعوة للسلطة والتزلف إليها .. فلا فرق بين الثناء على الله والثناء على السلطان كلاهما يصدران عن بناء نفسي واحد .. فالثناء على الله تدعيم للثناء على السلطان، والثناء على السلطان نابع من الثناء على الله. وكلاهما قضاء على الذاتية، ذاتية الأفراد وذاتية الشعوب .. (من العقيدة إلى الثورة).

2 - وإذا كانت بعض المقدمات الإيمانية القديمة تبدأ فقط: (باسم الله الرحمن الرحيم)، فإننا نبدأ (باسم الأمة) فالله والأمة واجهتان لشىء واحد بنص القرآن ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير