تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الله قال: {قَوْمًا جَبَّارِينَ} [(22) سورة المائدة]: قوم جبابرة، عندهم قوى وإمكانيات وقدرة، لكن بهذا المقدار؛ سبعون رجلاً يستظلون بخف واحد من العمالقة!، إذن ما يصنع هؤلاء بقتالهم؟! ذر تقاتل أفيال!، هذا لا يمكن في مجال العادات، وليس هنا شيء يتعلق بالمعجزات.

وأمر آخر يمكن أن نجعله من المقاييس والموازيين التي نعرف بها أن هذا الكلام من قبيل المبالغات أو (لا):

أن بعض العجائب التي تذكر؛ والغرائب: أنها تذكر في بلاد مأهولة يطرقها ويزرونها ويرونها ثم لا ينقلون هذا الخبر، ولا ينقل إلا في رواية شاذة أو رواية لا اسناد لها هذا أمر لا يمكن.

ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 07 - 08, 07:44 م]ـ

خذ مثالاً على ذلك:

ما ذكر في أخبار عاد إرم ذات العماد التي ذكر الله -عز وجل- {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ} [(7 - 8) سورة الفجر] فماذا يقول بعض المؤرخين عنها؟ يقولون:

إن عاد هذا كان عمره تسعمائة سنة، وسمع بوصف الجنة، وأن الجنة مبنية من الذهب، فأراد أن يبني مدينة من ذهب على غرار الجنة، فجلس يبني هذه المدينة من لبن من ذهب، فبنى مدينة كاملة من الذهب، وبقي في بنائها ثلاثمائة سنة، فهذه المدينة قصورها من الذهب، وأساطينها من الزبرجد والياقوت وما شابه ذلك، أين هي في أخبار المخبرين الذين زاروها ورأوها وشاهدوها؟، أين هي؟، مدينة كهذه؛ أمرها لا يخفي، ينبغي أن يتواتر هذا النقل، أما أن يذكر في بعض الروايات لا إسناد لها، ولا يشتهر ذلك في الرواية ولا يتواتر، هذا أمر لا يذكر؛ ولا يعبأ به؛ ولا يلتفت إليه.

خذ مثالاً على ذلك:

أتذكر قبل قرابة عشرين سنة؛ زار بعض الطلاب من الجامعة = المدينةَ النبوية فماذا رأوا؟، كان في تلك الأيام يمهد لهدم الأحياء القريبة من المسجد النبوي، فكان هناك جهة يقال لها: " الباب المصري " فكانوا يهدمون هذه الناحية أو بدأوا في هدمها.

جاء هؤلاء الطلاب وهم يزعمون أن ثمة حية خرجت ضخمة، أرجلها كأرجل الجمل، ووجهها وجه إنسان؛ له لحية طويلة بيضاء؛ فكانوا إذا أرادوا أن يهدموا تبدّت لهم في وجهها فتوقفت المحركات والسيارات والدركتلات عن الهدم، ولم يستطيع شيء منها أن يتحرك.

هذا كذب ودجل واضح ومعلوم، ولا نحتاج أن نتحقق منه.

فقلت لهؤلاء الناس: هل ذهبتم أنتم ورأيتموها؟.

قالوا: الناس قالوا ذلك، ونحن ذهبنا إلى المكان فوجدنا الجرافات متوفقة.

نعم متوفقة لأن العمال في حال استراحة؛ لأن العمال في شغل آخر، أما أن يكون رؤية الجرافات متوقفة دليل على أن هذا الامر حق وواقع!.

ثم بعد ما يقارب من عشر سنين من هذا الخبر، كنت مع بعض طلبة العلم في المدينة فذكر لي خبراً عن مبالغات الناس؛ قال:

كنا حينما كان أيام هدم الأحياء التي حول المدينة - حول المسجد النبوي - فكان في صلاة المغرب بين الأذان والإقامة خمس دقائق تقريباً، والناس يذهبون أفواجاً من الدكاكين والمحلات، فيقول: عند الباب المصري كان فيه حية صغيرة يقول: شاهدتها بهذا الحجم سوداء، خرجت من بعض الهدم فقتلت.

فصار الناس الأكوام الأفواج يأتون للصلاة فيجتمعون، فتجمهر أناس، وصار آخرون لا يتسطيعون مشاهدتها؛ فيسألون الآخرين: ماذا، ماذا؟.

فيقولون: حية كبيرة جداً، فتناقل هذا الناس، وبالغوا في وصفها حتى جاءنا الخبر وسمعتهم يقولون: حية ضخمة لها أرجل كأرجل الجمل، ووجه كوجه الإنسان، ولها لحية بيضاء، وإذا خرجت إلى الناس توقفت السيارات والمحركات.

هذا ما يروج إلا على البسطاء، وكان هؤلاء للأسف من طلاب كلية شرعية، فهذا لا يمكن أن يقبل.

ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 07 - 08, 07:50 م]ـ

خذ مثالاً على ذلك:

أتذكر في ذلك التاريخ أيضاً كان بعض الشباب يدورون على المساجد؛ ويحلفون الأيمان المغلظة -وقد سمعتهم في صلاة المغرب - يحلفون أمام الناس أنهم شاهدوا قبراً يسعّر على صاحبه.

هذا أمر في بلد؛ الناس يشاهدون ثم لا يتواتر هذا الخبر.

فكانت المقبرة القديمة، والطريق يمر مرتفعاً، فمن سار على الطريق يرى المقبرة ويرى القبور، فيقولون: شاهدنا ذلك بأم أعيننا، وكانوا ثلاثة أو أربعة يحلفون أمام الناس في المسجد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير