ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[21 - 07 - 08, 05:59 م]ـ
سواء صحت أو لم تصح فلا تقدم ولائؤخر في حكم تحريم المعازف
فالدف جائز للنساء، وهو ما تفيده هذه الرواية.
وإن كان الكاتب قد أخطأ في تضعيفه لهذه الرواية فأخطاء الجديع أعظم بكثير من ذلك.
أنا لا أناقش هنا حكم تحريم المعازف و إن كنت أرى أنها حلال , و كذلك لا أناقش هنا ما ينسب لشيخنا الفاضل الجديع من أخطاء , إنما أتكلم عن هذه الزيادة من وجهة نظر حديثية بحتة!
ـ[الطنجي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 06:01 م]ـ
الدليل على عدم قصد النبي صلى الله عليه وسلم للإستماع موجود في نفس الرواية حفظك الله
فتأمل النص:
فقال: هذه قينه بني فلان؛ تحبين أن تغنيك
قالت: نعم
قال: فأعطاها طبقا؛ فغنتها.
ولم يقل تحبين أن تغنينا سويا، فهذا فرق واضح في نفس الرواية، والنبي صلى لله عليه وسلم إنما قصد بذلك التسلية لعائشة رضي الله عنها
كما حصل في لعب الحبشة في المسجد
والفرق بين الإماء وغيرهن فرق مؤثر، فلهن أحكام في الحجاب وغيرها تختلف عن الحرائر.
لم تبين لنا يا شيخ كيف أن طلبه من المغنية أن تغني للسيدة عائشة يدل على أنه لم يستمع!!!
خصوصا وهو جالس في المجلس والمرأة تغني!
ولنقدر أنني كنت في زيارة لصديق لي؛ فجاء بامرأة تغني في المجلس؛ هل يحل لي أن أحضر مجلس الغناء ذاك بحجة أنني سامع لا مستمع؟
وهل هناك من يخطر على باله أنني لا أستمع؛ وإنما أسمع راغما؟
وعلى كل حال: هل معنى ذلك أنك تقول بأنه يجوز للرجل أن يحضر في مجلس تغني فيه مغنية؛ بشرط أن تكون أمة؛ وبشرط أن لا يستمع، بل يسمع فقط؟
هل هذا ما خلصتم أليه يا شيخنا من النظر في الحديث؟
ثم: إن القول بان هذا الحكم خاص بالإماء؛ بحكم أن المرأة المغنية كانت أمة؛
ـ أين الدليل على الذي يفيد أن هذا الحكم مختص بالأمة دون الحرة؟
هل لأن الأصل عندكم عدم استواء الحرة والأمة في الأحكام؟
أم أن هناك دليلا آخر هو الذي جعلكم تخصصون هذا الحكم بالأمة دون الحرة؟
ثم: كيف ما رأيكم في ما يقال من إنه: لا يجوز للمرأة الحرة الساذجة التي لا تحترف الغناء أن تغني بمحضر الرجال الأجانب؛ لعلة الفتنة برخامة صوتها وليونته وتطريبه؛ ثم يباح ذلك للأمة المغنية المحترفة مع أنها ألين منها صوتا وأتقن للغناء والتطريب؟؟؟
أليس ها هنا تناقض واضطراب؟
جزاكم الله خيرا
ـ[الطنجي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 06:05 م]ـ
زيادة (فأعطاها طبقا) زيادة صحيحة و ما ذكره البعض في الروابط المذكورة أن هذه الزيادة شاذة بناءا على قول صاحب كتاب (الرد على القرضاوي و الجديع) غير صحيح و لقد أخطأ صاحب هذا الكتاب أخطاء علمية في رده لهذه الزيادة و من يعرف علم علل الحديث سيدرك و يكتشف هذه الأخطاء , و لم يسبقه أحد من أهل العلم - في حدود علمي - في رد هذه الزيادة , و كنت أنوي منذ فترة الرد عليه في هذه النقطة رد تفصيلي و بيان صحة الزيادة و لكن ضيق الوقت حال دون ذلك , و إن شاء الله يكون ذلك قريبا.
هذه هي المناسبة يا اخي الكريم
هات ما عندك؛ لعله يتضح لك غلطك، أو يتبين أن الغلط من عندنا
ننتظر بيانكم الكريم
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[21 - 07 - 08, 06:57 م]ـ
هذه هي المناسبة يا اخي الكريم
هات ما عندك؛ لعله يتضح لك غلطك، أو يتبين أن الغلط من عندنا
ننتظر بيانكم الكريم
بارك الله فيك أخي الكريم , أفعل إن شاء الله و لكن ذلك يحتاج لبعض الوقت.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 07 - 08, 07:00 م]ـ
بارك الله فيك أخي الطنجي
طلبت الدليل على الاختصاص فذكرته لك من نفس الحديث (تغنيك) فعلم من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم قصد طلبها للغناء لعائشة رضي الله عنها ولم يطلبها للغناء لنفسه
أما مسألة وجود النبي صلى الله عليه وسلم في نفس المكان فهذا مثل قصة الجاريتين في غنائهما لعائشة رضي الله عنها في بيت النبي صلى الله عليه وسلم
فتأمل ما في صحيح البخاري
949 - حدثنا أحمد بن عيسى قال حدثنا ابن وهب قال أخبرنا عمرو أن محمد بن عبد الرحمن الأسدي حدثه عن عروة عن عائشة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا.
فهذا حال النبي صلى الله عليه وسلم أنه اضطجع وحول وجهه، ولكن هذا ليس بمانع من أن يسمع أصوات الغناء والدف تبعا لا استقلالا وهو معنى السماع دون الاستماع.
فهذا حال النبي صلى الله عليه وسلم أنه حول وجهه واضطجع، والجمع بين النصوص منهج أهل العلم.
أما حمل حال النبي صلى الله عليه وسلم على أنه يستمع ويتلذذ بصوت المغنية فهذا لايليق بمقام نبوته صلى الله عليه وسلم.
أما الأماء (القينات) والجواري فهذا ما ورد في النصوص التي فيها الغناء فلعلك تتأمل ذلك.
وكما ذكرت لك وفقك الله أن الأماء يختلف حكمهن عن الحرائر في مسائل متعددة منها الحجاب و الحدود الشرعية كما قال تعالى (فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب).
والله تعالى أعلم.
¥