تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 07 - 08, 07:07 م]ـ

(أما حمل حال النبي صلى الله عليه وسلم على أنه يستمع ويتلذذ بصوت المغنية فهذا لايليق بمقام نبوته صلى الله عليه وسلم.)

لله درك يا شيخ

ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 07 - 08, 07:43 م]ـ

وللمنصف أن يتابع كلام الإمام ابن قدامة - رحمه الله - والذي تكرم بنقله الشيخ عبد الرحمن الفقيه - أيده الله - عن ذيل طبقات الحنابلة في المشاركة رقم 8

ـ[علاء المسلم]ــــــــ[21 - 07 - 08, 08:32 م]ـ

السلام عليكم

ولكن كما نقل الأخ

وقفت على هذا الحديث

مسند أحمد

15758 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا مكي ثنا الجعيد عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم

فقال: يا عائشة أتعرفين هذه

قالت: لا يا نبي الله

فقال: هذه قينه بني فلان؛ تحبين أن تغنيك

قالت: نعم

قال: فأعطاها طبقا؛ فغنتها

فقال النبي صلى الله عليه و سلم: قد نفخ الشيطان في منخريها

تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين

ما معنى قول النبى -صلى الله عليه وسلم- قد نفخ الشيطان فى منخريها

ـ[الطنجي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 09:35 م]ـ

طلبت الدليل على الاختصاص فذكرته لك من نفس الحديث (تغنيك) فعلم من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم قصد طلبها للغناء لعائشة رضي الله عنها ولم يطلبها للغناء لنفسه

لا انازعك يا اخي الحبيب في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم طلب من المغنية أن تغني لعائشة.

لكن الذي أنازعك فيه: هو أن طلبه عليه السلام من المغنية أن تغني لعائشة فيه دليل على أنه لم يستمع لغنائها؛ هذا غير مسلم؛ لأنه لا دلالة فيه على المطلوب

كما لو طلبتُ من شخص حضر المجلس أن يسمعك شعرا؛ وأنا حاضر معكم في المجلس أسمع لما يدور؛ لا ابتعدت، ولا خرجت، ولا غطيت رأسي، ولا وليتكم ظهري؛ ولا أغمضت عيني، ولا سددت أذني ولا غير ذلك مما يدل على أنني لاه عما يجري غير واع له، أو غير راض به.

فهل ترى من المقبول أن يقول قائل إنني أسمع ولا أستمع؟

ثم إني لا أفهم هاهنا تفريقا بين أن يسمع الرجل وأن لا يستمع

نعم؛ في حديث ابن عمر؛ حيث لم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بأن يسد رضي الله عنه أذنيه عن سماع صوت المزمار؛ فهاهنا يقال: لا يجوز الاستدلال بذلك على أن النبي أباح له أن يسمع؛ لأن الزامر يزمر دون إذنه ودون رضاه؛ ثم هو ماض في طريقه لمفارقة المكان.

وأما في قصتنا هذه فالأمر مختلف

النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي طلب من المغنية أن تغني وحضها على ذلك

فصوت غنائها الذي يصل أذنيه إنما وقع برضاه وإذنه بل وحضه.

ثم هو قائم في المجلس على حاله لم يتغير منه شيء؛ لم يخرج، ولم يبتعد ووووو

ولم يضع أصابعه في أذنيه كما هو الشأن في قصته مع عزف الراعي

فهل بعد هذا يكون هناك مجال للكلام عن الفرق بين السمع والاستماع؟؟؟!!!

فهب أن النبي لم يكن يتقصد أن يستمع لتلك المرأة؛ فيرد السؤال:

لأي شيء لم يستمع؟

ـ إن كان لأنه لا يجوز الاستماع لصوت المغنية الأجنبية؛ فلأي شيء طلب منها أن تغني في بيته وفي مجلسه؟ ولأي شيء لم يتحول إلى محل آخر لا يصل إليه صوت المغنية؟

ـ وإن كان لأن ذلك من اللهو الذي يتنزه عنه النبي لا من باب الحرام؛ فقد ثبت المطلوب.

ومع كل هذا لا أخفيك أنه يثقل على قلبي جدا أن أتصور أن نبي الله تعالى يجلس في مجلس يصل فيه إليه شيء من الحرام وهو صامد صامت لا يخرج ولا ينكر، ويبقى إلى آخر المجلس حتى تفرغ المغنية من غنائها، ويعلق عليها شاهدا لها بالحذق والبراعة!!!

* * *

أما مسألة وجود النبي صلى الله عليه وسلم في نفس المكان فهذا مثل قصة الجاريتين في غنائهما لعائشة رضي الله عنها في بيت النبي صلى الله عليه وسلم

فهذا حال النبي صلى الله عليه وسلم أنه اضطجع وحول وجهه، ولكن هذا ليس بمانع من أن يسمع أصوات الغناء والدف تبعا لا استقلالا وهو معنى السماع دون الاستماع.

فهذا حال النبي صلى الله عليه وسلم أنه حول وجهه واضطجع، والجمع بين النصوص منهج أهل العلم.

هو كما قلتم يا شيخنا: اضطجع، وحول وجهه؛ بخلاف قصتنا هذه؛ فلا هو اضطجع؛ ولا هو حول وجهه؛ ولا فعل نحوا من ذلك؛ فلا يصح القياس البتة.

ففي القصة الأولى يتوجه أن يقال بأنه كان يسمع؛ ولم يكن يستمع

وأما في قصتنا؛ فذلك بعيد.

...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير