تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(الاستمتاع المجرد من المشاعر الجنسية؛ كما هو مشاهد في الواقع من كثير من المستمعين للمغنيات)

كثير من المستعمين لأصوات المغنيات يقع في التلذذ بالمعنى الثاني وهو محرم

جزاكم الله خيرا يا اخي الكريم على المداخلة الطيبة

لكن الذي يعكر على مداخلتكم:

ـ أن شيخ الإسلام بذاته ـ الذي استشهدت بنص كلامه ـ يجيز استماع الرجال في المناسبات غناء النساء الحرائر والإماء!

ـ وأنه رضي الله عنه لم يجعل مناط الحكم هو (التلذذ)؛ لأنه واقع عادة؛ بل جعل المناط هو (دعوة سماع الغناء إلى الزنا)؛ ولو أنه أناط الحكم بـ (ـالتلذذ) لاقتضى منه ذلك القول بالتحريم رأسا دونما تفريق بين الأمة والحرة والمناسبات وغيرها.

وهاك النص (منقول من الشاملة)

مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 7 / ص 163)

وَسُئِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ ضَامِنٍ يَطْلُبُ مِنْهُ السُّلْطَانُ عَلَى الْأَفْرَاحِ الَّتِي يَحْصُلُ فِيهَا بَعْضُ الْمُنْكَرَاتِ: مِنْ غِنَاءِ النِّسَاءِ الْحَرَائِرِ لِلرِّجَالِ الْأَجَانِبِ وَنَحْوِهِ، فَإِنْ أَمَرَ السُّلْطَانُ بِإِبْطَالِ ذَلِكَ الْفِعْلِ أَبْطَلَهُ وَطَالَبَ الضَّامِنَ بِالْمَالِ الَّذِي لَمْ يَلْتَزِمْهُ إلَّا عَلَى ذَلِكَ الْفِعْلِ؛ لِأَنَّ عَقْدَ الضَّمَانِ وَجَبَ لِذَلِكَ الْفِعْلِ وَالْمَضْمُونِ عَنْهُ يَعْتَقِدُ أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَدْخُلْ فِي الضَّمَانِ وَالضَّامِنُ يَعْتَقِدُ دُخُولَهُ؛ لِجَرَيَانِ عَادَةِ مَنْ تَقَدَّمَهُ مِنْ الضَّمَانِ بِهِ وَأَنَّ الضَّمَانَ وَقَعَ عَلَى الْحَالَةِ وَالْعَادَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ.

الْجَوَابُ

فَأَجَابَ: ظُلْمُ الضَّامِنِ بِمُطَالَبَتِهِ بِمَا لَا يَجِبُ عَلَيْهِ بِالْعَقْدِ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ، وَإِنْ كَانَ مُحَرَّمًا أَبْلَغُ تَحْرِيمًا مِنْ غِنَاءِ الْأَجْنَبِيَّةِ لِلرِّجَالِ؛ لِأَنَّ الظُّلْمَ مِنْ الْمُحَرَّمَاتِ الْعَقْلِيَّةِ الشَّرْعِيَّةِ

وَأَمَّا هَذَا الْغَنَاءُ فَإِنَّمَا نُهِيَ عَنْهُ لِأَنَّهُ قَدْ يَدْعُو إلَى الزِّنَا؛ كَمَا حَرَّمَ النَّظَرَ إلَى الْأَجْنَبِيَّةِ؛

وَلِأَنَّ فِيهِ خِلَافًا شَاذًّا؛

وَلِأَنَّ غِنَاءَ الْإِمَاءِ الَّذِي يَسْمَعُهُ الرَّجُلُ قَدْ كَانَ الصَّحَابَةُ يَسْمَعُونَهُ فِي الْعُرْسَاتِ؛ كَمَا كَانُوا يَنْظُرُونَ إلَى الْإِمَاءِ؛ لِعَدَمِ الْفِتْنَةِ فِي رُؤْيَتِهِنَّ وَسَمَاعِ أَصْوَاتِهِنَّ.

فَتَحْرِيمُ هَذَا أَخَفُّ مِنْ تَحَرِّي الظُّلْمِ فَلَا يُدْفَعُ أَخَفُّ الْمُحَرَّمَيْنِ بِالْتِزَامِ أَشَدِّهِمَا.

وَأَمَّا غِنَاءُ الرِّجَالِ لِلرِّجَالِ فَلَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّهُ كَانَ فِي عَهْدِ الصَّحَابَةِ.

يَبْقَى غِنَاءُ النِّسَاءِ لِلنِّسَاءِ فِي الْعُرْسِ.

وَأَمَّا غِنَاءُ الْحَرَائِرِ لِلرِّجَالِ بِالدُّفِّ فَمَشْرُوعٌ فِي الْأَفْرَاحِ كَحَدِيثِ النَّاذِرَةِ وَغِنَاهَا مَعَ ذَلِكَ.

وَلَكِنْ نَصْبُ مُغَنِّيَةٍ لِلنِّسَاءِ وَالرِّجَالِ: هَذَا مُنْكَرٌ بِكُلِّ حَالٍ؛ بِخِلَافِ مَنْ لَيْسَتْ صَنْعَتُهَا (الطنجي: أي أنه يجوز)

وَكَذَلِكَ أَخْذُ الْعِوَضِ عَلَيْهِ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

هذا مجمل ما أردت قوله تعليقا على كلامكم يا أيها الأخ الكريم.

وهناك أمور أخرى في كلام شيخ الإسلام تستحق النظر والمناقشة؛ فلعل الإخوة الكرام ينبرون لها.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 07 - 08, 12:59 م]ـ

------

ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 07 - 08, 03:09 م]ـ

قال ابن تيمية

(و لا بأس إن تؤذن نص عليه لما روى النجاد عن ابن عمر قال لا أنهى عن ذكر الله قال أصحابنا هذا إذا لم ترفع صوتها فان رفعته كره

و ينبغي أنه إن كان هناك من يسمع صوتها من الرجال و الأجانب أن يحرم وإلا فلا)

ـ[الطنجي]ــــــــ[22 - 07 - 08, 08:05 م]ـ

جزاكم الله خيرا يا أخي الكريم على إفاداتكم

قال ابن تيمية

(و لا بأس إن تؤذن نص عليه لما روى النجاد عن ابن عمر قال لا أنهى عن ذكر الله قال أصحابنا هذا إذا لم ترفع صوتها فان رفعته كره

و ينبغي أنه إن كان هناك من يسمع صوتها من الرجال و الأجانب أن يحرم وإلا فلا)

كلام شيخ الإسلام هنا هل يناقض كلامه السابق؟

لا!

بل هذا من التفريق بين الغناء والأذان؛

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير