تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الطنجي]ــــــــ[23 - 07 - 08, 02:00 ص]ـ

في كتب الحنابلة

في شرح المنتهى

(يُكْرَهُ (اسْتِمَاعُهُ) أَيْ الْغِنَاءِ إلَّا مِنْ أَجْنَبِيَّةٍ فَيَحْرُمُ التَّلَذُّذُ بِه)

التلذذ المقصود به التلذذ المحرم بنوعيه

وهو في كلام ابن تيمية

(وَلِأَنَّ غِنَاءَ الْإِمَاءِ الَّذِي يَسْمَعُهُ الرَّجُلُ قَدْ كَانَ الصَّحَابَةُ يَسْمَعُونَهُ فِي الْعُرْسَاتِ؛ كَمَا كَانُوا يَنْظُرُونَ إلَى الْإِمَاءِ؛ لِعَدَمِ الْفِتْنَةِ فِي رُؤْيَتِهِنَّ وَسَمَاعِ أَصْوَاتِهِنَّ.)

ولا يخفى أنه لا يجوز التلذذ المحرم بنوعيه

لأنه تلذذ بمحرم

والتلذذ المحرم بنوعيه حرام باتفاق المسلمين

وهو حرام ولو بالكلام العادي لا الغناء لايجوز للرجل التلذذ بنوعيه بصوت المرأة الأجنبية

أخي الكريم (ابن وهب)؛ أكرمك الله ورفع مقامك في الدنيا والآخرة.

ما علاقة ما جئت به من (المنتهى) هنا بكلام شيخ الإسلام الذي جئتَ به في مداخلتك السابقة؟

في الكلام السابق يقول الشيخ:

(و لا بأس إن تؤذن؛ نص عليه لما روى النجاد عن ابن عمر قال لا أنهى عن ذكر الله

قال أصحابنا هذا إذا لم ترفع صوتها فان رفعته كره

و ينبغي أنه إن كان هناك من يسمع صوتها من الرجال و الأجانب أن يحرم وإلا فلا)

ففي هذا النص يقرر الشيخ أن أذان المرأة عنده محرم إذا كان يسمعها الأجانب.

فأنت جئت به لتقابل به ما سقتُه أنا من كلامه الذي يبين به أن سماع الرجال الأجانب غناء الحرة والأمة في المناسبات جائز

أنسخ لك للتذكير قول شيخ الإسلام:

(وَلِأَنَّ غِنَاءَ الْإِمَاءِ الَّذِي يَسْمَعُهُ الرَّجُلُ قَدْ كَانَ الصَّحَابَةُ يَسْمَعُونَهُ فِي الْعُرْسَاتِ؛ كَمَا كَانُوا يَنْظُرُونَ إلَى الْإِمَاءِ؛ لِعَدَمِ الْفِتْنَةِ فِي رُؤْيَتِهِنَّ وَسَمَاعِ أَصْوَاتِهِنَّ. ..

وَأَمَّا غِنَاءُ الْحَرَائِرِ لِلرِّجَالِ بِالدُّفِّ فَمَشْرُوعٌ فِي الْأَفْرَاحِ كَحَدِيثِ النَّاذِرَةِ وَغِنَاهَا مَعَ ذَلِكَ)

فبينت لك أنه لا تناقض هناك ولا هم يحزنون:

ـ لأن الحكم بالجواز متوجه إلى الغناء؛

ـ بينما الحكم بالحرمة متوجه إلى الأذان،

وحيث تعدد المحل؛ فلا ينعقد التناقض والتعارض أصلا؛ لأن من شرط انعقاد التناقض اتحاد المحل.

فلم يبق إلا أن تسحب حكمه في الأذان على الغناء بطريق القياس؛ لكي يتحصل لك أن الشيخ له في الغناء حكمان:

ـ حكم بالجواز منصوص عليه منطوق به.

ـ وحكم بالحرمة؛ لم ينص عليه ولم ينطق به، وإنما عرفتَه أنت من خلال قياس الغناء على الأذان.

ومن ثم يسوغ لك أن تدعي التناقض في كلام الشيخ بعد أن تحصل لك عنه حكمان متناقضان في محل واحد!!!

وهذا قياس فاسد لأن الرجل بين حكمه في الغناء ونص عليه صراحة؛ فلا يمكنك أن تدعي أنه له حكما آخر في هذا المحل بطريق القياس؛ لأنه لا قياس في مقابلة النص؛ فقياسك فاسد لا يعتد به.

وغاية ما يمكنك فعله هو أن تُشكل على الشيخ وتنقض عليه:

بحيث تقول: الغناء والأذان نظيران؛ فكيف حكمتَ في النظيرين بحكمين مختلفين؛ هذا تجيزه وذاك تحرمه؛ وحقك أن تحكم فيهما بحكم واحد؟

ومن ثم حاولت أن أبين لك أن هذا الايراد قائم على أساس أن الغناء والأذان نظيران؛ وأن هذا الأساس ليس صحيحا؛ بل قد يعدهما المجتهد نظيرين؛ وقد لا يعدهما؛ وجئتك ببعض النقول التي توضح الأمر.

ثم إن الكلام الذي أتيتم به من (منتهى الإرادات) لا أدري ما فائدته؟

ـ إن كنت تريد أن تقول بأن ذلك النص يثبت أن شيخ الإسلام لم يبح غناء الأجنبية والأمة للرجال في المناسبات! فهو شيء عجيب حقا؛ لأنه ليس من كلام شيخ الإسلام؛ بل من كلام غيره؛ وكلٌّ مسؤول عن كلامه؛ فتركتَ الكلام الثابت عن الشيخ وذهبت تنقل من كلام غيره.

ـ وإن كنتَ تقصد أن الحنابلة يخالفون شيخ الإسلام؛ فكلامنا ليس فيه.

وأما أن الأجنبي يتلذذ ولا بد بغناء المرأة؛ فهذا مما لا أنكره؛ ولا يمكن لأحد أن ينكره؛ لأنه مقتضى الطبيعة الآدمية والجبلة البشرية؛ بل إن البهيمة العجماء تتلذذ بالغناء بطبيعتها؛ غير أن شيخ الإسلام لم يجعل (التلذذ) وعدمه مناطا للحكم؛ وإنما جعل المناط هو دعوة غناء الأجنبية إلى الزنا وتحقق الفتنة به ...

فهو يرى أن هذا المناط لا يتحقق دائما ولابد؛ بل قد يتحقق وقد لا يتحقق؛ وهذا أمر معلوم بالحس؛ لا ينكره إلا مكابر؛ إذ ما كل من يسمع أجنبية تغني تحدثه نفسه بأن يزني بها؛

فحيث تحقق ذلك فالغناء عند الشيخ حرام

وحيث انتفى؛ فالغناء حلال.

وعليه: فإن كلامك عن التلذذ لا محل له هنا.

إضافة إلى ما تقدم من أنه لا يعدو أن يكون رأيا في مقابلة رأي آخر.

والله الموفق

ولا زالت المسألة تحتاج إلى بحث أكثر عمقا.

ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[23 - 07 - 08, 02:15 ص]ـ

هل أن أسأل عن الجملة

"تحبين أن تغنيك"

1. لم لا تحتوي اداة سؤال

2. ولم تعدت دون حرف جر "تغني لك"

لعل المفتاح هناك

طبعا أنا لا أشك في حرمة المعازف (" ... يسحتلون الحر والحرير والمعازف")

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير