تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والأمة ليس كالحرة ليس لها حرمة في صوتها واختلاطها بالرجال، حتى قال الفقهاء: إن عورة الأمة ما بين السرة والركبة، لأن الفتنة بهن أقل،جاء في المغني،1/ 674: (قال وصلاة الأمة مكشوفة الرأس جائزة لا نعلم أحدا خالف في هذا إلا الحسن فإنه من بين أهل العلم أوجب عليها الخمار إذا تزوجت أو اتخذها الرجل لنفسه واستحب لها عطاء أن تتقنع إذا صلت).

وإن كان شيخ الإسلام رحمه الله يرى أن عورة الأمة كالحرة سواء بسواء، جاء في الشرح الممتع على زاد المستقنع للشيخ العثيمين رحمه الله: (وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن الإماء في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وإن كن لا يحتجبن كالحرائر؛ لأن الفتنة بهن أقل، فهن يشبهن القواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا، قال تعالى فيهن: (فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة) (النور: من الآية60)، يقول: وأما الإماء التركيات الحسان الوجوه، فهذا لا يمكن أبدا أن يكن كالإماء في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، ويجب عليها أن تستر كل بدنها عن النظر، في باب النظر.

وعلل ذلك بتعليل جيد مقبول (من كلام الشيخ العثيمين)، فقال: إن المقصود من الحجاب هو ستر ما يخاف منه الفتنة بخلاف الصلاة، ولهذا يجب على الإنسان أن يستتر في الصلاة، ولو كان خاليا في مكان لا يطلع عليه إلا الله. لكن في باب النظر إنما يجب التستر حيث ينظر الناس. قال: فالعلة في هذا غير العلة في ذاك، فالعلة في النظر: خوف الفتنة، ولا فرق في هذا بين النساء الحرائر والنساء الإماء.)

إذن،ظهر من هذا الكلام:

أولا: يترخص للصغار ما لا يترخص للكبار

ثانيا: أن الأمة ليست كالحرة، في عورتها-ومن باب أولى في صوتها، إلا إذا خشيت الفتنة، فيصبح الأمر من باب سد الذرائع، كمن يستلذ بحذاء المرأة أو بلباسها فيصبح الأمر محرما في حقه من هذه الجهة.

ثالثا: كانت غالب الإماء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لا يفتن،فهن يشبهن القواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا - كما قال شيخ الإسلام- أما بعد الفتوحات وظهور الفاتنات من الإماء أصبحت المسألة من باب آخر.

وأخيرا أقول: الحديث ظاهر المعنى ولا إشكال فيه، بل هو موافق لأحاديث شريفة أخرى، أما أن يصبح دليلا على جواز الاستماع إلى غناء النساء- ولو كان مباحا- بناء على هذا النص، فهذا غير صحيح ويأباه روح النص، بل هو معارض لنصوص أخرى صحيحة ثبتت.

والذي يمعن النظر في الحديث -الذي هو محل المدارسة- يجد في آخره قوله صلى الله عليه وسلم (قد نفخ الشيطان في منخريها) فهذا يدل على أن الغناء- رغم أنه صادر من أمة وأنه مباح وبمحضر طفلة فقط- يحضره الشيطان ولذلك فعل بالقينة المغنية ما فعله فأصبحت وكأنها مزمار من مزامير الشيطان.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 07 - 08, 05:21 م]ـ

يعني في الجواري سماع لا استماع وفي الكبار استماع

تأمل - رعاك الله -

كيف يكون هذا يعني في الجواري سماع لا استماع وفي الكبار استماع

ثم تأمل عبارة أبي العباس

(والأمر والنهى إنما يتعلق بالاستماع ولا بمجرد السماع كما فى الرؤية فانه إنما يتعلق بقصد الرؤية لابما يحصل منها بغير الاختيار)

انتهى

أخي الكريم لو تأملت جيدا لرأيت

أني أقول التلذذ المحرم

ونوع هذا التلذذ هو التلذذ المحرم

وهذا التلذذ المحرم كم نوع

النوع الأول الاستماع وتمني الزنا

النوع الثاني الاستمتاع (دون الوطء) بصوت المرأة والتلذذ

تماما مثل النظر

لو نظر رجل إلى امرأة أجنبية إلى وجهها مثلا عند القائلين بالجواز عند أمن الفتنة

هل يجوز للرجل أن ينظر إلى وجه امرأة بقصد شهوة التلذذ بنوعيه

لا يجوز لكن لو نظر إلى المرأة الأجنبية بغير قصد التلذذ والشهوة (بنوعية شهوة النظر وشهوة الوطء)

جاز عند القائلين بالجواز لكن لو في أثناء هذا النظر شعر بتلذذ ولنقل تلذذ النظر حرم عليه قولا واحدا وعليه أن يصرف بصره

هل اتضح لكم

اخي الكريم - نفع الله بكم -

الأولى بالتناقض قولكم أن هذا في الجواري وذلك في الكبار

يا أخي هل يقول ابن تيمية ولا حتى غير ابن تيمية أنه يجوز الاستمتاع بصوت المرأة

(غناء كان أو غيره) بقصد التلذذ بنوعيه أو حتى بنوع التلذذ بدون الوط

فهو محرم

وقولكم

(وأما قولك (إن التلذذ بغناء المرأة الحرة والأمة محرم عند شيخ الإسلام))

فلو تأملت لن تجدوا هذه العبارة في كلامي

فكل كلامي من البداية وحتى النهاية عن التلذذ المحرم بنوعيه

ولو فرضا قلت التلذذ فالمقصود به التلذذ المحرم بنوعيه

قولكم

(فكم يطرب الناس لغناء امرأة ولا تدعوهم أنفسهم إلى مواقعتها؛ ولا يخطر لهم ذلك على بال.)

كم من رجل ينظر إلى المرأة الأجنبية ولا تدعوه نفسه إلى مواقعتها ولكن هناك نظرة تسمى نظرة التلذذ بالنظر شهوة النظر وهذا حرام حرام لا يلزم أن ينظر شهوة الوطء

ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 07 - 08, 05:45 م]ـ

أما قولكم- وفقكم الله ونفع بكم

(ومن سبق له أن رأى اجتماع الجويريات الصغيرات غير المحسنات على الغناء يعلم أن الذي يُحدثنه أشبه بالضوضاء والضجيج منه بالغناء؛ وإنما يتحمله الواحد منهن تحملا؛ خصوصا في المناسبات.)

ما أجمل غناء الجويرات الصغيرات

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير