تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم من قال:"يارب إنى أخافك وأخاف من لا يخافك "]

ـ[أبو السها]ــــــــ[22 - 07 - 08, 09:23 م]ـ

يكثر على ألسنة الناس قولهم: خاف من الله وخاف من لا يخاف الله، وهذه كلمة كانت تجري على ألسنتنا دون فهم معناها وهي غير جائزة، قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:

( ... وبعض الناس يقول يارب إنى أخافك وأخاف من لا يخافك فهذا كلام ساقط لا يجوز بل على العبد أن يخاف الله وحده ولا يخاف أحدا فإن من لا يخاف الله أذل من أن يخاف فإنه ظالم وهو من أولياء الشيطان فالخوف منه قد نهى الله عنه وإذا قيل قد يؤذينى قيل إنما يؤذيك بتسليط الله له وإذا أراد الله دفع شره عنك دفعه فالأمر لله وإنما يسلط على العبد بذنوبه وأنت إذا خفت الله فإتقيته وتوكلت عليه كفاك شر كل شر ولم يسلطه عليك فإنه قال ومن يتوكل على الله فهو حسبه وتسليطه يكون بسبب ذنوبك وخوفك منه فإذا خفت الله وتبت من ذنوبك واستغفرته لم يسلط عليك كما قال وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون

وفى الآثار يقول الله أنا الله لا إله إلا أنا ملك الملوك قلوب الملوك ونواصيها بيدى فمن أطاعنى جعلت قلوب الملوك عليه رحمة ومن عصانى جعلتهم عليه نقمة فلا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك ولكن توبوا الى وأطيعون أعطفهم عليكم

ولما سلط الله العدو على الصحابه يوم أحد قال أولما أصابتكم مصيبة الآية وقال وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثيرة ... ) الفتاوى 1/ 58

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير