تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل عبادة الله لمصلحة تصح؟؟]

ـ[صدقه]ــــــــ[25 - 07 - 08, 07:06 م]ـ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خلق الله تعالى الجن والإنس لعبادته وحده

وقد يتعرض هذا العبد لإبتلاءات فيجتهد بالعبادة طمعاً بزوال ذلك البلاء الذي حل به

هنا السؤال

هل عبادة الله ليرفع عنا البلاء تصح

أم أن الله تعالى يريد منا عبادته هو دون مصلحه

فهناك من يعبد الله طمعا بالجنة ونعيمها

وهناك من يعبد الله طمعا في زوال الخوف الشديد الذي حل به

وهناك من يعبد الله ليغنيه ويخلصه من الفقر

وهناك من يعبد الله ليشفيه من مرض

وكثير

هل يصح ذلك؟؟

ـ[صدقه]ــــــــ[25 - 07 - 08, 07:18 م]ـ

لا أخفيكم سرا فانا أمر بظروف عصيبة ومجتهدة جدا في العبادة طمعا بالفرج القريب

إلا إني أمر هذه الأيام بهذه الفكرة

وهي اني أعبد ربي للمصلحة فقط وحبا في الحصول على زوال ما بي من الله تعالى

وهذا مسبب لي قلق

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 08:00 م]ـ

" وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) " يونس.

قد قرأت لأهل العلم غير مرة أن الله يبتلي العبد ليدعوه ويتضرع إليه ..

فرج الله عنكم ويسر أمركم.

ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 08:56 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم المسلم يعبد ربه رغبا ورهبا كما قال تعالى: (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) جاء في تفسير الجلالين: (ويدعوننا رغبا) في رحمتنا (ورهبا) من عذابنا.

أما تقسيم العبادة إلى عبادة الأحرار وعبادة التجار وعبادة العبيد الذي اشتهر عند بعض الناس وينسب لرابعة العدوية ويُنسب إليها أنها قالت: أنها لا تعبد الله خوفا من ناره، ولا طمعا في جنته فقد بحثت عن ترجمتها في سير أعلام النبلاء فوجدت الإمام الذهبي يقول في ترجمتها:

رابعة العدوية أم عمرو بنت إسماعيل العتكية البصرية، الزاهدة، العابدة، الخاشعة، أم عمرو رابعة بنت إسماعيل، ولاؤها للعتكيين. ولها سيرة في جزء لابن الجوزي. ثم قال الذهبي: قال أبو سعيد بن الأعرابي: أما رابعة، فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة، وحكى عنها: سفيان، وشعبة، وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها

وأيضا وجدت مرة وأنا أقرأ سيرة زين العابدين علي بن الحسين في تاريخ دمشق هذه الرواية: وكان يقول إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد وآخرين عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار وقوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار)

الإمام زين العابدين أجل من أن يقول هذا الكلام الذي يخالف صريح القرآن, وأرسخ قدما في علم الكتاب والسنة من أن يعتقد ذلك.

أخي الكريم لاشك أن الإنابة والتوبة والتعلق بالله عند البلاء أمر محمود وقد يكون البلاء قبل الموت على الكبيرة أو المعصية نعمة وقد يكون البلاء سببا للاستقامة والتضرع.

قال الله سبحانه: (ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون*فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون) جاء في التفسير أي فابتليناهم في أموالهم بشدة الفقر وضيق المعيشة, وابتليناهم في أجسامهم بالأمراض والآلام; رجاء أن يتذللوا لربهم, ويخضعوا له وحده بالعبادة وقال الحق سبحانه: (وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون)

فإليه تجأرون أي: وحده تَضِجُّون بالدعاء وترفعون أصواتكم بالاستغاثة والدعاء ولا تدعون غيره

لكن الخطأ الفادح أن يعرض العبد عن ربه بعدما يكشف ما به من ضر كما قال تعالى: (وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قآئما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون)

وفي الحديث: تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة

ويجوز للمسلم إذا نزلت به بلية أو مصيبة أن يتوسل إلى الله تعالى بصالح عمله الذي أخلص فيه له وحده رجاء أن يرفع الله عنه البلاء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير