تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل من اسماء الله تعالى "ذو الرحمة"؟]

ـ[البتيري]ــــــــ[26 - 07 - 08, 12:10 م]ـ

بسم الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

قال تعالى:

{وربك الغفور ذو الرحمة}

هل يعد "ذو الرحمة" من اسماء الله الحسنى مثل "ذو الجلال والإكرام"؟

وجزاك الله خيرا

ـ[أبو السها]ــــــــ[27 - 07 - 08, 12:15 م]ـ

-" ذو رحمة" هذه من الصفات وليست من الأسماء التي هي من آثار أسماء الله التي يجب الإيمان بها، فنؤمن بأن الله رحيم ذو رحمة وسعت كل شيء" (فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين)، قدير ذو قدرة، ويقدر على كل شيء، غفور ذو مغفرة ويغفر لعباده، عزيز ذو انتقام ينتقم من الكفار لعباده المؤمنين، قوي ذو القوة المتين.

فالرحمة: صفة من صفات الله عز وجل أثبتها الله لنفسه في آيات كثيرة من القرآن:

فأحيانا يذكر الصفة نفسها،في مثل قوله: (وربك الغفور ذو الرحمة).ومرة يذكر الاسم المتضمن لها، مثل قوله: (وهو الغفور الرحيم).وتارة يذكر الفعل الدال عليها، مثل قوله تعالى: (يعذب من يشاء ويرحم من يشاء)

وكم هو معلوم عند أهل السنة أن أسماء الله توقيفية فلم يجعلوا " ذو الرحمة" من أسمائه كما جعلوه في " ذو الجلال والإكرام". والله أعلم

ـ[البتيري]ــــــــ[27 - 07 - 08, 02:48 م]ـ

وكم هو معلوم عند أهل السنة أن أسماء الله توقيفية فلم يجعلوا " ذو الرحمة" من أسمائه كما جعلوه في " ذو الجلال والإكرام". والله أعلم

هذا هو سؤالي بالضبط، لماذا ذو الرحمة ليس من الاسماء الحسنى؟

ـ[أبو السها]ــــــــ[27 - 07 - 08, 06:29 م]ـ

هذا هو سؤالي بالضبط، لماذا ذو الرحمة ليس من الاسماء الحسنى؟

لأن "ذوالجلال والإكرام " اسم لله ثبت به النص، أما " ذو الرحمة" لم يأت نص يخرجها من الوصفية إلى الاسمية.

ومن هذه النصوص:

-أخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي في الأسماء والصفات عن أنس بن مالك قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا في الحلقة ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد تشهد ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك فقال النبي صلى الله عليه و سلم: " لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطي " على خلاف بين العلماء في أيها الاسم الأعظم.

-وأخرج أحمد والنسائي وابن مردويه عن ربيعة بن عامر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: " ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام " صححه الشيخ الألباني

-أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم قال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام قال أبو داود سمع سفيان من عمرو بن مرة قالوا ثمانية عشر حديثا

قال الشيخ الألباني: صحيح

فمن أثبت هذا الاسم اعتمد هذه النصوص مع آثار أخرى ضعيفة كالحديث الذي رواه ابن مردويه - كما هو في الدر المنثور: (ألظو ا بيا ذا الجلال والإكرام فإنهما اسمان من أسماء الله عظيمان).، على أنه هناك من لم يجعل (ذو الجلال والإكرام) اسما وجعله من الصفات، كما ذهب إلى ذلك الشيخ ابن العثيمين رحمه الله في " القواعد المثلى".

ـ[البتيري]ــــــــ[01 - 08 - 08, 03:53 م]ـ

جزاك الله خيرا ابا سها ونفع بك

فقط:

ما معنى الظوا؟

وجزاك الله خيرا.

ـ[أبو السها]ــــــــ[02 - 08 - 08, 09:57 ص]ـ

خيرا جزاك أخانا البتيري

لَظَّ بالمكان وأَلَظَّ به وَألَظَّ عليه: أَقام به وأَلَحَّ.

وأَلظَّ بالكلمة: لَزِمها.

والإِلْظاظُ: لزُوم الشيء والمُثابرةُ عليه. يقال: أَلْظظت به أُلِظُّ إِلْظاظاً.

وأَلظَّ فلان بفلان إِذا لَزِمه.

ولَظَّ بالشيء: لزمه مثل أَلظَّ به، فعَل وأَفْعل بمعنىً.

ومنه حديث النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَلِظُّوا في الدعاء بيا ذا الجلال والإِكرام؛ أَلظوا أَي الزموا هذا واثبتُوا عليه وأَكثِروا من قوله والتلفُّظ به في دعائكم؛ قال الراجز: بعَزْمةٍ جَلَّت غُشا إِلْظاظها والاسم من كل ذلك اللَّظِيظُ.

وفلان مُلِظٌّ بفلان أَي مُلازِم له ولا يُفارِقه؛ وأَنشد ابن بري: أَلَظَّ به عَباقِيةٌ سَرَنْدَى، جرِيء الصدْرِ مُنْبَسِطُ القَرِينِ واللَّظِيظُ: الإِلْحاحُ. (يسان العرب: مادة لظظ)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير