تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويقابله قسم آخر أيضاً من المقطوع به أن النبي صلى الله عليه وسلم تصدر من افعالاً اقل ما نقول ليس بحكم العبادة وانما بحكم العادة او بحكم امر يعود الى رغبه الانسان التي لا علاقة لها بالعباده

هذا القسم منه ما هو واضح انه ليس له علاقه بالعباده فيكون من قسم العاده

وبين القسمين امور مشتبهات

فاذا نظر اليها من زاوية معينه قد يميل الانسان الى الحاقها بالعباده واذا نظر اليها من زاويه اخرى الحقها بقسم العاده وبحسب طالب العلم ان يقف عنده

مثال

كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم نعلان لهما قبالان

فلا يبدو لطالب العلم ان كون النعل له قبال واحد هو خلاف السنه والسنه ان يكون له قبالان فلا يبدو ان هذه لها علاقة بالعباده وانما هي عادة عربيه كانوا يلبسون هذا النوع من النعال ولا يلبسون احذيه كأخذيه هذا الزمان

وكي نلحق الامور المشتبهات بالعاده او بالعباده هذا يحتاج الى علم ونجد مثلا ان بعض العلماء اتفقوا على امور انها من سنن العادة ولكن اختلفوا في مفردات منها هل هي من سنن العادة او العباده

مثلاً فيما يتعلق بالحج جاء ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل في البطحاء فقال أحد الصحابه ليس التحصيب بالسنه * وانما اتفق ان النبي صلى الله عليه وسلم نصبت له الخيمه هناك فنزل بعض الناس من العلماء يظنون ان النزول هناك بالطحاء بالحصباء هو تمام مناسك الحج

فهنا قد يقع خلاف لان المسأله تحتاج الى شيء واضح جداً لنلحقها بالعاده او بالعباده

والان بعض الامثله الواقعيه

تقصير الثوب هل هو عاده ام عباده؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فلو نظرنا الى فعل الرسول منفصلاً عن بعض اقواله لربما ترددنا في الحاق هذه السنه العمليه بالعاده او بالعباده

ولكن لما جاءت احاديث من قوله عليه السلام منها حديث

لا تسبن أحدا و لا تحقرن شيئا من المعروف و أن تكلم أخاك و أنت منبسط إليه

وجهك إن ذلك من المعروف، و ارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين

و إياك و إسبال الإزار فإنها من المخيلة و إن الله لا يحب المخيلة و إن امرؤ

شتمك و عيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه، فإنما وبال ذلك عليه " صححه الالباني

وايضاً

الإزار إلى نصف الساق. فلما رأى شدة ذلك على المسلمين، قال: إلى الكعبين

لا خير فيما أسفل من ذلك صحيح الالباني

فهذه الاحاديث ترفع التردد في الحاقها باي القسمين وتؤكد انها سنة تعبديه

يقابل هذا سنه ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو انه كان له شعر طويل تارة يبلغ شحمة الاذنين وتاره طال فبلغ رؤوس المنكبين بل_ وكما اسلفت _ ثبت ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم لما فتح مكه ثبت انه كان له اربع ضفائر

هل هذا الاطاله للشعر اولاً ثم تضفيرها وجعلها ضفائر سنه عباده ام سنه عاده؟؟؟؟؟؟؟

الجواب بالنسبه لي ولا داعي هنا للتردد هذه سنه عاده لماذا؟

لأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس هو الذي سن هذه السنه وانما كانت موجوده قبل الرسول صلى الله عليه وسلم فكانت من عادة العرب كانوا يربون شعورهم والشباب في بعض البوادي منهم حتى اليوم يضفرون شعرهم

ليس هناك ما يضطرنا ان لا نعتبر هذه السنه سنه عاده بخلاف سنه اخرى مثلاً وهي ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يلبس البياض هل هذه عاده ام عباده لبس البياض

لو لم يرد مثل قوله عليه السلام

خير ثيابكم البياض فالبسوها احيائكم وكفنوا بها موتاكم * لقلنا هذا ذوق الرسول كان يحب البياض كما يحب العسل مثلاً ولا يحب لحم الضب هذا ذوق لكن لما جاء قوله صلى الله عليه وسلم خير ثيابكم البياض ثم لما جاء امره امر استحباب البسوه احيائكم وكفنوا فيها موتاكم خرجت هذه السنه عن كونها سنه عاده ودخلت الى سنه العباده

وبهذا المعيار وبهذا الميزان يجب ان نقيس افعال الرسول صلى الله عليه وسلم

فما سنه هو ابتداءً ولم يكن هناك قرينه تجعلنا نؤمن بأنها سنه عاده فهي سنه عباده

اما ما فعله عليه السلام انسجاماً منه مع العادات العربيه فهذه تبقى عاده لا بأس من فعلها ولا بأس من تركها

وما فعله عليه الصلاة والسلام من ذوقه وم لذته فهذه ايضاً ليس لها علاقه بالامور التعبديه

والمثال سبق ذكره

كان يحب صلى الله عليه وسلم العسل فقد نجد بعض الناس يكرهون العسل فلا نقول هؤلاء خالفوا السنه لأنه أكل العسل في أصله ليس عباده فلو انه لم يتيسر لإنسان ما أن يأكل العسل أو ما رغب أن يأكل العسل ما نقول خالف السنه لكن خالف طبيعة النبي التي كانت تحب العسل

من جهه اخرى كان عليه الصلاه والسلم يكره لحم الضب والعرب يستسيغونه ولما وضع على مائدته ع

ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[31 - 07 - 08, 11:47 م]ـ

كلام الشيخ الألباني على العين والرأس

أما الكلام على إطلاقه هكذا فليس بجيد

وما يدريك أن الذي يوفر شعره يتسنن بالنبي صلى الله عليه وسلم قد يكون متشبها به دون أن يعقد نية التسنن وهذا وارد عن السلف فقد كان ابن عمر يفعله كما هو ثابت حيث كان يتحرى ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ولو على سبيل الجبلة والعادة ويفعله وكذلك أبو ايوب الأنصاري عندما كره ما الثوم والبصل والكراث لكره النبي له مع العلم أن كره النبي له لعلة وهي غير متحققة في أبي أيوب وهي مناجاة جبريل وغيره وغيره

فانتبه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير