[كلام متين ومهم في فقه الفتوى للعلامة السعدي-رحمه الله تعالى-.]
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 02:09 م]ـ
قال الشيخ العلامة ابن ناصر السعدي في معرض رده على ابن محمود* في تجويزه الرمي أيام التشريق قبل الزوال:
[فأنت إذا وازنت بين استدلال صاحب الرسالة، واستدلال الجمهور رأيتها متقاربة، إن لم تقل: تكاد أدلته ترجح.
ولكن الكلام في المناظرة والمذاكرة والتعلم والتعليم له حال، وهو النظر إلى الأدلة والتراجيح بقطع النظر عن الأمور الأخر.
والكلام في الفتوى كما تراعى فيه التراجيح، فيراعى أيضا فيه حالة الوقت وعمل الناس ومراعاة المصالح وسد المفاسد.
فلو أن صاحب الرسالة لم يفت وينشر فتواه التي رجّحها واعتقدها لكان أولى فيما يظهر لي، وذلك لأنه حصل فيها ضجة كبيرة لم تسفر إلا عن نوع اعتراضات كثيرة، وأمور تقع في القلوب وخوض العالم وغير العالم.، مخالفة الرأي العام في الفتوى، وكون فتواه مع ذلك – فيما يظهر – لا يكون لها عمل إلا في أفراد من الناس.
فالفتوى أن يراعي فيها جميع النواحي، فكم توقف كثير من أهل العلم عن الإفتاء فيما يعتقدون لأغراض من جنس ما ذكرته] اهـ. من (الأجوبة النافعة عن المسائل الواقعة).
قلت (علي): ومن جنس فتوى الشيخ ابن محمود كلام الشيخ عدنان بن عبد القادر بين الفينة والأخرى في بعض المسائل، ومما اشتهر عنه كلامه في صيام الست من شوال، والتي قرر ما ذهب إليه – من عدم سنية صيامها – قرر ذلك على الناس في خطبة جمعة!!!
والله المستعان.
* هو الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رئيس محاكم قطر (1319 - 1417هـ) ورسالته التي رد عليها الشيخ هنا مطبوعة باسم "يسر الإسلام في أحكام حج بيت الله الحرام" وناقشه فيها علماء الرياض، وقد كتب في الرد عليه الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله تعالى - في رسالة جامعة ماتعة أسماها " تحذير الناسك مما أحدثه ابن محمود في المناسك" طبعت في مطابع الحكومة بمكة سنة 1376هـ ثم نشرت مع مجموع فتاوى ورسائل الشيخ التي جمعها ابن قاسم،ج6ص67 ط الأولى 1399هـ.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[05 - 06 - 09, 10:56 ص]ـ
يرفع لهذه الفائدة النفيسة.