تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بنفسي والنّاس أجمعين أنت يا رسول الله ما أحلمَكَ , تأمّلوا هذه الواقعة النبوية مع أم المؤمنين.!!

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[30 - 07 - 08, 11:18 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , وبعد:

لقد جعل الله قصص الأنبياء عبرةً لأولي الألباب وتثبيتاً لفؤاد مصطفاه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , فما بالكم بقصص حياته هو وسيرته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ماذا تكون فائدتها لغيره.؟

إنّ في قراءة السيرة النبوية تحفيزاً للهمم ودفعاً بالأنفس إلى مراقي السعود , وقتلاً للإعجاب في مهده , فلا يلبث المعجَبُ منّا بخُلقه وطاعته وتعامله مع الله ومع النّاس إن قرأ صنيع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في ذات الأمر الذي أعجبه فيه صنيع نفسه حتى يعرف قدره حقّ المعرفة.

وقد كنت أقرأ ووقفتُ على هذا الموقف العظيم الذي أجزمُ أني أحتاج أن أستبدل قلبي وأعضائي وروحي لأتخيَّل نفسي متصرفاً فيه تصرف المنتقى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - معه بكل حكمة وهدوء , وإليكم هذا الموقف أيها الإخوة الفضلاء.

جاء في الصحيح عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: {كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عند إحدى أمهات المؤمنين فأرسلت أخرى بقصعة فيها طعام فضربت يد الرسول فسقطت القصعة فانكسرت فأخذ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى فجعل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يجمع فيها الطعام ويقول {غارت أمكم كلوا} فأكلوا فأمسك حتى جاءت بقصعتها التي في بيتها فدفع القصعة الصحيحة إلى الرسول وترك المكسورة في بيت التي كسرته}.

قال العيني رحمه الله: {وفيه بسط عذر المرأة في حالة الغيرة لأنه لم يُنقل أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عاتب عائشة على ذلك فإنما قال غارت أمكم}.

ولا أملكُ أن أعلقَ على تلكم الواقعة بشيء إلا قول الله تعالى لنبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {وَإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}

اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيّ الأُمِّي وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ وَأزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِه كما صَلَّيْتَ على إِبْرَاهِيمَ وَعلى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبارِكْ على مُحَمَّدٍ النَّبِيّ الأُمِّيّ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ وَأزْوَاجِهِ وَذُرّيَّتِهِ كما بارَكْتَ على إِبْرَاهِيمَ وَعَلى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[31 - 07 - 08, 12:53 ص]ـ

ولا تذهب بعيدا عن الأعرابي الذي جبذه يريد مالا

قال أنس بن مالك رضي الله عنه: {كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه بردٌ نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه -يستخدم جذب وجبذ كذا في العربية- بردائه جبذة شديدة،

قال أنس: فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت فيها حاشية الرداء من شدة جبذته،

ثم قال: يا محمد! أعطني من مال الله الذي عندك،

فالتفت إليه، فضحك، ثم أمر له بعطاء}.

وبيان الحديث: أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يمشي في سكة من سكك المدينة وعليه بردٌ، والبرد أشبه شيء بالفرو الغليظ، بردٌ نجراني غليظ الحاشية، أي: حاشيته ليست خفيفة لطيفة، فأتى أعرابي، وانظر ماذا يفعل بالرسول صلى الله عليه وسلم! فاقترب من الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد جاء من البادية، لا عنده أدبٌ، ولا علمٌ، ولا فهمٌ، فأتى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأخذ رداءه، ثم جبذه جبذة شديدة، يجبذ معلم الخلق صلى الله عليه وسلم، ثم ليته سكت، أو قال: عفواً أو سامحني، بل قال: أعطني من مال الله الذي عندك، وفي بعض الروايات: لا من مال أبيك ولا من مال أمك.

ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[31 - 07 - 08, 08:19 ص]ـ

ما أحلمك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم

اللهم علمنا من حلم نبينا وصل عليه وسلم تسليما

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[02 - 08 - 08, 10:56 م]ـ

للرفع.

ـ[محمد العُمري]ــــــــ[01 - 02 - 10, 11:39 م]ـ

جزاك الله خيرًا ..

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[02 - 02 - 10, 02:32 ص]ـ

بارك الله فيك أبا زيد و زادك علماً و حلماً و عملاً ..

وأيضاً كما أخبر أنس رضي الله عنه مِن أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل له مرة واحدة خلال عشر سنوات على شئ فَعَلَه لم فعلته ..

صدق ربي في وصف خلقه: ((وإنك لعلى خلق عظيم)).

نسأل الله تعالى أن يحشرنا مع حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ..

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[02 - 02 - 10, 05:16 ص]ـ

ليتَكم تُكمِلونَ فُربَّ مُبَلَّغٍ أوعى مِن سامِع ..

و بعضُ الأقلام لا يَنبَغِي لها أن تَغَيب!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير