تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السؤال: أرجو أن تفتونا في جماعة يحلقون في المساجد ويذكرون الله ويذكرون رسوله ويأتون في أذكارهم ببعض الأشياء المنافية للتوحيد مثل قولهم بصوت واحد: وخذ بيدي يا رسول الله, يرددون ذلك ويقودهم أحدهم قائلا: يا مفتاحا لكنوز الله - يا كعبة لتجلي الله - أيا عرشا لاستواء الله - يا كرسيا لتدلي الله - فاغننا يا رسول الله, أنت المقصود يا حبيب الله - أنت أنت يا رسول الله… إلى غير ذلك من هذا النوع المملوء بالشركيات.

الجواب: أولا: إن ذكر الله جماعة بصوت واحد على طريقة الصوفية بدعة, وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.

ثانيا: أن دعاء غير الله والاستغاثة به لتفريج كربة أو كشف غمة شرك أكبر لا يجوز فعله; لأن الدعاء والاستغاثة عبادة وقربة لله وحده, فصرفها لغيره شرك أكبر يخرج من الإسلام والعياذ بالله, قال تعالى: ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم وقال تعالى: وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا وقال تعالى: ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون إلى غير ذلك من الآيات الدالة على وجوب صرف العبادة لله وحده. وثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله الحديث, وقال عليه السلام: الدعاء هو العبادة.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.

المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - المجلد الأول

قلت: قولهم " يا رسول الله خذ بيدي " كلمة صوفية ساقطة فيها صرف الدعاء إلى غير الله عز وجل ولا تحمل غير هذا المعنى ولا حاجة في الخوض في النوايا لأن ظاهر اللفظ لا يحتمل إلا هذا، ولهذا لم تفصل اللجنة الدائمة في الفتوى المتقدمة وأجابت بما يقتضيه السؤال،

ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[06 - 08 - 08, 11:10 م]ـ

جزاكم الله جزاء حسنا وأسأل الله تعالى أن ينفع بكم وشكرا على هذه الفوائد

ـ[معوذ]ــــــــ[07 - 08 - 08, 05:26 م]ـ

وهل كان فعل كفار قريش غير هذا؟؟!!

كانوا يطلبون الشفاعة من معبوديهم

والشفاعة تطلب من الله لا من الموتى وطلبها يوم القيامة له حكم آخر لأنه طلب من قادر

قال تعالى:

{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} الزمر3

تفسيرها:

ألا لله وحده الطاعة التامة السالمة من الشرك, والذين أشركوا مع الله غيره واتخذوا من دونه أولياء, قالوا: ما نعبد تلك الآلهة مع الله إلا لتشفع لنا عند الله, وتقربنا عنده منزلة, فكفروا بذلك؛ لأن العبادة والشفاعة لله وحده, إن الله يفصل بين المؤمنين المخلصين والمشركين مع الله غيره يوم القيامة فيما يختلفون فيه من عبادتهم, فيجازي كلا بما يستحق. إن الله لا يوفق للهداية إلى الصراط المستقيم من هو مفترٍ على الله, كَفَّار بآياته وحججه.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 08 - 08, 06:47 م]ـ

بارك الله فيكم.

هذا رابط فيه مناقشة علمية مفيدة بعنوان: ((ما حكم طلب الدعاء من صاحب القبر)):

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16527&highlight=%CF%DA%C7%C1+%C7%E1%E3%ED%CA

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير