تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(مبالغون) في هذا الملتقى]

ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[31 - 07 - 08, 12:05 م]ـ

مبالغون في ملتقى أهل الحديث

الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد:

فقد كتب أخونا الفاضل الشيخ المسيطير موضوعا عنوانه (المبالغون)، وقد ثُبِّت في المنتدى الشرعي العام، وهو موضوع مهم جدا، ونحتاج إليه جميعا في هذا الملتقى، وقد نقل فيه محاضرة أخينا الكريم وزميلنا الحبيب الشيخ الدكتور خالد السبت التي أجاد فيها وأفاد، وقد قرأ الموضوع كثير من الإخوة، وشاركوا فيه بمشاركات طيبة، وكل هذا حسن وجميل، لكن المهم العمل والتطبيق؛ فمافائدة التنظير والكلام الكثير إذا لم يوضع محل العمل والتنفيذ؟

أقول هذا بسبب ماوقفت عليه في هذا الملتقى الكريم من مخالفات لهذا الموضوع الذي مازال مثبتا، و لهذا أحببت أن أنبه نفسي وإخواني على هذا الموضوع، الذي يعنينا جميعا. ولا شك أنه ينبغي لنا أعضاء هذا الملتقى النفيس أن نتذاكر ونتناصح ونقوِّم أنفسنا في هذا الملتقى، ومايصدر عنا من موضوعات وكلمات ومشاركات لنواصل الرقي بملتقانا فننفع أنفسنا وإخواننا، ولهذا أرجو أن يتسع صدر الإخوة الكرام لما سأقوله، فماقصدت منه إلا الخير والإصلاح.

قال الشيخ المسيطير في موضوعه الذي عنوانه (المبالغون): " أتعجب من نفسي ومن بعض إخواني عند ذكرنا لبعض الحوادث أو بعض الشخصيات أو بعض الوقائع، ومبالغتنا فيها، وتكبيرنا لأحداثها وشخصياتها. نجد هذه المبالغات واضحة جلية عند ذكرنا للأعلام، وأعني بهم المشايخ وطلبة العلم ... " إلى آخر ماذكره في موضوعه المهم والجميل والنافع، وقد صدق فيه، وأحسن. لكنني وجدت مخالفات لهذا الموضوع في موضوع الشيخ المسيطير نفسه عن الشيخ محمد المنجد حفظه الله، والذي سماه (قصة بروز الشيخ محمد المنجد) والذي كان منشورا في الملتقى الشرعي العام في الوقت الذي مازال موضوع (المبالغون) منشورا ومثبتا فيه. وإذا استعرضنا هذا الموضوع ومافيه من مشاركات لوجدنا فيه عددا من المبالغات، وبيانها في الوقفات التالية:

الوقفة الأولى

قال الشيخ المسيطير: " ما رأيت مثل الشيخ محمد صالح المنجد وفقه الله في بركة وقته، وكثرة نفعه، وتأثيره بين الناس قد لا ألمس أنا وأنت هذا التأثير، لكن إذا دخلنا موقعه، فرأينا الأسئلة والاستشارات والإشكالات من جميع الجنسيات العربية وغير العربية، ومن المسلمين ومن غيرهم عرفنا تأثير هذا الرجل. إذا دخلنا التسجيلات ومواقع الصوتيات فرأينا كثرة المحاضرات والدروس للشيخ وفقه الله، وبشكل دوري ومستمر، وبعناوين ملفتة ومهمة، وقد يصعب على أكثرنا جمع مادتها، والتفكير في مباحثها، في حين نجد أن الشيخ وفقه الله قد سبق إليها وجمع مادتها ولم أطرافها وشتاتها بشكل عجيب ملفت يعجب السامعين. إذا رأيت مشاركات الشيخ العلمية والتربوية والتوجيهية في القنوات والإذاعات عجبنا من تفرغه لمثل هذا، وإبداعه في الجمع والطرح (جمع المادة وطرحها على المستمعين). لن أطيل حتى لا أبالغ فأقع بما مضى في موضوع (المبالغون) ".

أقول: ماأراك أخي الفاضل إلا قد وقعت في المبالغة، وحسبك أنك ذكرت الأقسام غير العربية من أردية وفرنسية وإندونيسية، وغيرها من لغات لايحسنها الشيخ المنجد قطعا، وقد نسبت ذلك إليه وحده، وهذه مبالغة، فموقع الشيخ المنجد لايقوم به وحده، وإنما هو مشرف عليه، وهناك فريق عمل من الباحثين وطلبة العلم الأفاضل - أعرف بعضهم - يقومون بالبحث عن إجابة الأسئلة التي ترد إلى الموقع، وتحضيرها، ويقوم الشيخ المنجد بمراجعتها الأخيرة قبل نشرها. وإذا راجعتم مادة هذا الموقع وجدتم أكثره منقولا من كلام كبار علماء هذه البلاد وأهل الاختصاص. وهذا مانص عليه القائمون على الموقع في منهجهم الذي ذكروه في التعريف بالموقع، فذكروا أن من منهجهم الاستعانة بفتاوى اللجنة الدائمة وقرارات هيئة كبار العلماء وقرارات المجامع الفقهية وكذلك الاستعانة بالعلماء وطلبة العلم من الباحثين في التخصصات الشرعية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير