تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا أظن ذلك ولا أظنك تظنه.

أقول:

الإشراف الذي تفضلتم بالإشارة إليه لا يُتوقع أنه من السهولة بمكان، بل المشرف - فيما أرى - أكثر مشقة وجهدا من العامل نفسه.

فالإشراف كما نعرف جميعا ليست وظيفية تشريفية بقدر ما هي تكليف بعبأ لا يحمله إلا القليل.

والمقصود أن الشيخ محمد المنجد نفسه لا يدعي أنه من يعد ذلك كله، ولا يرضى حفظه الله أن ينسب له ما ليس له. وأخونا المسيطير بارك الله فيه يقول: " إذا دخلنا موقعه، فرأينا الأسئلة والاستشارات والإشكالات من جميع الجنسيات العربية وغير العربية، ومن المسلمين ومن غيرهم عرفنا تأثير هذا الرجل "، فهذه مبالغة، فليس ذلك تأثير الشيخ المنجد وحده، وإنما هو تأثير المنجد والفريق العلمي والفني في الموقع، وقبل ذلك العلماء وطلبة العلم وأهل الاختصاص الذين يمتلئ الموقع بفتاواهم وإجاباتهم وفوائدهم.

هذا هو الواقع شيخنا الكريم.

إذا دخلنا الموقع وجدنا ذلك، وإذا دخلنا التسجيلات وجدنا ذلك ... وأقولها - وأرجو أن لا أكون مبالغا - بأنه لو قُدر على الشيخ ترك هذا الموقع لأي سبب من الأسباب، فهل تُراه يستمر على نفس النمط الذي يسير عليه الآن؟!.

وفي المقابل لو نُقل أو استقال أفضل الباحثين والعاملين في الموقع فهل سيتأثر الموقع؟ ..

بصيغة أخرى:

لو ذهب الشيخ المنجد وفقه الله هل سيكون هناك بديلا له؟، ولو ذهب أفضل الباحثين في الموقع هل سيكون هناك بديلا لهم.

قطعا؛ الجواب - فيما أرى -: لا ... ثم: نعم.

قال المسيطير: " إذا دخلنا التسجيلات ومواقع الصوتيات فرأينا كثرة المحاضرات والدروس للشيخ وفقه الله، وبشكل دوري ومستمر، وبعناوين ملفتة ومهمة، وقد يصعب على أكثرنا جمع مادتها، والتفكير في مباحثها، في حين نجد أن الشيخ وفقه الله قد سبق إليها وجمع مادتها ولم أطرافها وشتاتها بشكل عجيب ملفت يعجب السامعين " أقول: وفي هذا أيضا مبالغة فليس الشيخ وحده هو الذي يتولى جمع المادة ولم أطرافها وشتاتها بل يساعده في ذلك مجموعة من الباحثين وطلبة العلم، يجمعون له المادة العلمية التي يتولى عرضها وتقديمها للناس.

أقول - مقدما الاعتذار قبل القول -: لو أحضرت مشايخ الشرقية كلهم - مع حبي لهم وتقدير لهم -، وأعطيتهم المادة التي تم تحضيرها دون تدخل مباشر من الشيخ فلن يكون لهم هذا التمكن في عرض المادة، والاتقان في طريقة طرحها بما يعجب السامعين - فيما أرى - (قد كنت أرغب قول مشايخ المملكة لكن خشيت أن أقع في المبالغة:).

فليست العبرة فيما أرى بالباحثين فقط، فأغلب المشايخ عندهم من يبحث لهم ويحضر لهم ويدير أعمالهم، لكن يختلف هذا عن هذا، والواقع شاهد حاضر.

والكثرة مع الجودة قلّ من يتميز بها، ويوفقه الله لها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

الوقفة الثانية

الكلام السابق الذي ذكرته لا أعني به أي تنقص للشيخ المنجد حفظه الله ورعاه، فأنا أحبه وأعرف قدره وفضله ويعجبني منهجه السليم المتميز بالعقيدة الصحيحة والحرص على تقديم ماينفع الناس وتجنب الخرافات والقصص الممجوجة والأخبار غير الثابتة، والعناية بصحة المعلومة التي يقدمها للناس، وهذا منهج لا يتوافر في كثير من دعاة الساحة، وأما ماذكرته في الوقفة السابقة فلايعارض سلامة مايقدمه للناس، وكونه يساعد ويعاون في ذلك فلا أرى في هذا حرجا مادام العمل يخرج صحيحا متقنا نافعا مالم ينسب إلى نفسه جهود الآخرين.

بارك الله فيكم شيخنا الحبيب.

ولا يُظن بطلبة العلم والأفاضل - أمثالكم - إلا مثل هذا، وأيُّنا لا يخطئ، ومن منا لا يحتاج إلى نصيحة وتوجيه، وأنتم ممن نشْرُف بالقراءه له، ومتابعة نصحه وتذكيره.

زادكم الله من فضله.

الوقفة الثالثة

ومثال هذا في موضوعنا القصة التي جرت بين الشيخ ابن باز والشيخ المنجد، فقد عُرضت بغرض الإشادة بالشيخ ابن باز حين تسبب في إبراز الشيخ المنجد، وكما قال الأخ تامر الجبالي وفقه الله:" تنبيه على نكتة من بركات الشيخ ابن باز رحمه الله ".

أحسنتم شيخنا ... هذا النكتة الرئيسة في الباب، مع الإشارة إلى فضل الشيخ المنجد وفقه الله.

الوقفة الرابعة

وهي تعليق على بعض العبارات التي ذكرها بعض الإخوة المشاركين.

قال الأخ أبوزارع المدني وفقه الله:"الشيخ موسوعة ناطقة تبارك الله ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير