تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فكذلك أجرى الله العادة أنَّ الشمس لا تكسف إلا وقت الاستسرار وأنَّ القمر لا يخسف إلا وقت الإبدار ووقت إبداره هي الليالي البيض التي يستحب صيام أيامها ليلة الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فالقمر لا يخسف إلا في هذه الليالي والهلال يستسر آخر الشهر إما ليلة وإما ليلتين كما يستسر ليلة تسع وعشرين وثلاثين والشمس لا تكسف إلا وقت استسراره وللشمس والقمر ليالي معتادة من عرفها عرف الكسوف والخسوف كما أن من علم كم مضى من الشهر يعلم أن الهلال يطلع في الليلة الفلانية أو التي قبلها، لكن العلم بالعادة في الهلال علمٌ عامٌّ يشترك فيه جميعُ النَّاس وأمَّا العلم بالعادة في الكسوف والخسوف فإنما يعرفه مَن يعرف حساب جريانهما وليس خبر الحاسب بذلك مِن باب علم الغيب، ولا مِن باب ما يخبر به من الأحكام التي يكون كذبه فيها أعظم مِن صدقه، فإنَّ ذلك قولٌ بلا علمٍ ثابتٍ وبناء على غير أصلٍ صحيحٍ.أ. هـ "مجموع الفتاوى" (24/ 254 - 256).

4. قال شيخ الإسلام – رحمه الله -: والعلم بوقت الكسوف والخسوف وإن كان ممكناً لكن هذا المخبر المعيَّن قد يكون عالماً بذلك وقد لا يكون، وقد يكون ثقةً في خبره وقد لا يكون، وخبر المجهول الذي لا يوثق بعلمه وصدقه ولا يعرف كذبُه موقوفٌ، ولو أَخبرَ مخبِرٌ بوقت الصلاة وهو مجهولٌ لم يُقبل خبرُه لكن إذا تواطأ خبر أهل الحساب على ذلك فلا يكادون يخطئون، ومع هذا فلا يترتب على خبرهم علمٌ شرعيٌّ فإنَّ صلاة الكسوف والخسوف لا تُصلَّى إلا إذا شاهدنا ذلك وإذا جوَّز الإنسانُ صدق المخبر بذلك أو غلب على ظنِّه فنوى أن يصلي الكسوف والخسوف عند ذلك واستعد ذلك الوقت لرؤية ذلك كان هذا حثّاً مِن باب المسارعة إلى طاعة الله تعالىوعبادته فانَّ الصلاة عند الكسوف متفقٌ عليها بين المسلمين وقد تواترت بها السنن عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ورواها أهل الصحيح والسنن والمسانيد مِن وجوهٍ كثيرةٍ واستفاض عنه أنَّه صلى بالمسلمين صلاة الكسوف يوم مات ابنه إبراهيم.أ. هـ "مجموع الفتاوى" (24/ 258).

5.اختلف أهل العلم فيما تُدرك به صلاة الكسوف، والأظهر – والله أعلم – أنَّها تُدرك بالركوع الأول مِن الركعة الأولى، وعليه: فمن فاته الركوع الأول فعليه قضاء الركعة. والله أعلم

وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلِّم

كتبه

أبو طارق

إحسان بن محمد بن عايش العتيبي

في: 20 ربيع ثاني 1420 هـ

1/ 8/1999م

ـ[المسيطير]ــــــــ[31 - 07 - 08, 10:17 م]ـ

بارك الله فيكم شيخنا الحبيب.

عرفتُ الآن ... لماذا نشرت هذا الموضوع في هذا الوقت ...

أسأل الله أن لا يحرمك وذريتك، وذرية ذريتك الأجر الجزيل.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[31 - 07 - 08, 11:11 م]ـ

جزاك الله خيرا

وأسأل الله أن يعجل لك رؤية ذريتك وذريتهم

ـ[أبو آثار]ــــــــ[01 - 08 - 08, 04:10 ص]ـ

احسن الله لك شيخنا العزيز

ذكرتنا بموضوع استعداد الشيخ ابن باز للمواسم وقبل رمضان

للاخ المسيطير

نفع الله بكم

ـ[أبو عبيد السلفي]ــــــــ[01 - 08 - 08, 05:08 م]ـ

جَزاكَ اللهُ خَيْراً

وَرَفَعَ قَدْرَك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير