[يورد الصوفية دليلين على جواز الذكر بالإسم المفرد؟]
ـ[أبو هجير البيضاوي]ــــــــ[06 - 08 - 08, 03:03 ص]ـ
-يزعم الصوفية جواز الذكر بالإسم المفرد ويخطئون شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم، وزعم مقدمهم في هذا العصر علي جمعة "
-أن الساعة لا تقوم مادام يقال في الأرض: الله الله كما في الحديث المشهور،وهذا ذكر بالإسم المفرد
-أن بلالا رضي الله عنه لما كان يعذب كان يذكر ربه باسم مجرد: أحد أحد
فبم يجاب تفصيلا عن هتين الشبهتين؟
أعلم وفقكم الله قول شيخ الاسلام في المجموع أن مجرد ذكر الله بالاسم المفرد لا يدل لا على إيمان ولا على غيره، وكذا كلامه من جهة الدلالة اللغوية ..........
لكن همي الجواب على الشبهتين.
ونفعنا الله بعلمكم.
ـ[أبو أسامة الحربي]ــــــــ[06 - 08 - 08, 11:47 ص]ـ
يقول ابن العربي المالكي في كتابه أحكام القرآن 3/ 388:
(((يروى برفع الهاء ونصبها من المكتوبة، فإن رويت برفع الهاء كان معناه لا تقوم الساعة حتى لا يبقى موحد يذكر الله عز وجل، وإذا نصبت الهاء كان معناه لا تقوم الساعة حتى لا يبقى آمر بمعروف، ولا ناه عن منكر يقول: خافوا الله، وحينئذ يتمنى العاقل الموت، كما قال صلى الله عليه وسلم: {لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه}.)))
هذا الذي وجدت بعد البحث في الموسوعة الشاملة .. والله أعلم
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[06 - 08 - 08, 12:08 م]ـ
بلالا رضي الله عنه كان يقولها تحدٍ للكفار ولم يكن على سبيل الذكر التعبدي، لا سيما وأنه أنه لم يرو عنه فعل ذلك في غير التعذيب.
ـ[أبو لجين]ــــــــ[06 - 08 - 08, 02:03 م]ـ
أخي الكريم
الصوفية هداهم الله يوردون عدداً من الأدلة التي يظنون أن فيها جواز ذكر الله المفرد، وهذا من قلة علمهم بالدليل وفهمه، وقلة متابعتهم لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وسيتبين لك ذلك مع عدد من الأدلة التي يوردونها والجواب عليها ..
- جاء في الحديث عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله الله) رواه مسلم وفي لفظ لأحمد (حتى لا يقال في الأرض: لا إله إلا الله).
وبالجمع بين الروايتين يتبين لك المعنى من الحديث، وتكرار لفظ الجلالة الثاني بالرفع هو تأكيد للمبتدأ لفظ الجلالة الأول، والخبر محذوف، فكل جملة اسمية لها مبتدأ وخبر وإلا لما كانت جملة ذات معنى. وتكرار اللفظ للتأكيد من كلام العرب، مثل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (الله الله ربي لا أشرك به شيئا). وقوله عليه الصلاة والسلام (الله الله في ما ملكت أيمانكم). وكقوله عليه الصلاة والسلام (الله الله في أصحابي).
ومن المعلوم أن الساعة لا تقوم إلا على شرار الناس وحتى تهدم الكعبة وتخرج ريح تنزع نفس كل مؤمنة ويخرج الشيطان اللات والعزى فتعبد، فلا يبق على الأرض إلا مشرك وكافر. فالمعنى للحديث: لا يذكر اسم الله ولا يعبد فتقوم الساعة على أولئك القوم.
- أما قول بلال رضي الله عنه (أحد أحد) فإنه كان يؤمر بالشرك ويعذب فكان يرد عليهم بقوله: (أحد أحد) أي واحد لا أشرك به. فهو لم يكن إلا رداً على من يأمره بالشرك، فهو في مقام الرد. ولم لا يسأل الصوفية: لماذا لم يفعل ذلك بلال في غير مقامه ذاك؟
- ويحتجون بقول الله (قل الله ثم ذرهم في طغيانهم يعمهون) فيبترون الآية ليوافق هواهم، ولو أتي بالآية من أولها لعلم أن (قل الله) جواب على (من أنزل الكتاب) قال تعالى (قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ).
فهكذا ترى أن استدلالاتهم ضعيفة، وكان الواجب عليهم أن يرجعوا إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلموا مالذكر الذي كان يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمر به الناس. وعجباً لقوم يتركوا البينات الواضحات ويذهبوا إلى المشتبهات ويخطئوا فيها. فلا أصابوا هذه ولا هذه.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[06 - 08 - 08, 02:30 م]ـ
بارك الله فيكم نريد مزيدا من النقول عن علماء السنة
ـ[محمد بشري]ــــــــ[07 - 08 - 08, 12:05 ص]ـ
-هل من فتاوى لعلماء المذاهب في هذه المسألة وفقكم الله، فالذي أعلمه أن الإمام العز بن عبد السلام له فتيا في منع الذكر بالإسم المفرد،لكني أذكر أيضا -ولست بمتيقن- أنه رجع عن قوله لما لقي الشاذلي أو غيره من أعلام المتصوفة.
ـ[محمد بن أبي أحمد]ــــــــ[07 - 08 - 08, 02:15 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
على المرء أن يجعل لنفسه منهجاً واضحاً يمشي عليه وإلا تختلط عليه كل الأمور
هؤلاء الصوفية ما دليلهم على الذكر المفرد؟ هل ثبت عن رسول الله أنه كان يذكر الله بالاسم المفرد؟ هل ثبت ذلك عن صحابته؟ هل فعله الأئمة الأعلام؟
أم أنهم يأخذون حديثاً واحدًا ثم يفسرونه على حسب هواهم ثم يزعمون أنهم أتوا بالدليل فهذا جهل وضلال
حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يفسر بالهوى وإنما يفسر بما فسره به السلف الصالح، فمن من السلف فسر الحديث بما ذكروا؟
منهج أهل السنة واضح بيّن .. اتّباع الكتاب وصحيح سنة على فهم سلف الأمة من حاد عن هذا فقد ضل السبيل.
¥