تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 08 - 08, 04:32 ص]ـ

ثمارُ الكُرَةِ

وهذه الكرة الحادثة يقول أحدهم من أجلها كلام الكفر وهو لا يشعر؛ فهذا لاعب كرة لما دخلت كرة فريقه بين الخشبتين رسم الصليب على صدره بأصبعه كما تفعل النصارى!، وهذا من ثمار الكرة الزقومية!.

وفي أحد ميادين الكرة مكتوب بخط عريض:} إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ {!، وهذه جرأة على الله وكذب عليه حيث جُعِل معنى الآية أن نصر الله الذي هو جهاد أعدائه الكفرة: لعب الكرة، ومعنى نصره لكم ـ الذي هو ظفركم بأعدائه الكفرة ـ: إدخالكم الكرة بين الخشبتين!.

قال تعالى عن أهل الكتاب:} اتَّخَذُوا دِينَهُمْ هزواً ولعباً {، وأخبر e أن أمته تجري على سننهم حذو القذة بالقذة وشبراً بشبر وذراعاً بذراع!.

وهذا لاعب كرة آخر يتابع المباراة المعروضة بالطاغوت الناطق (التفلزيون) ولما ظهرت صورة الكعبة قاطعةً استمرار المباراة لأجل الصلاة كما يزعمون قال: (لعن الله الكعبة)، والحقيقة أنه من إهانة شعائر الدين ظهورها في هذه المواضع!.

وشائع في البلدان المجاورة أن يقول بعضهم لبعض: (يلعن الذي خلقك)،} كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ {.

وهذا مغني مجرم أخزاه الله يسخر بالتسبيح للجليل ـ سبحانه وبحمده ـ وذلك أنه سُئل عن مسْبحة يحملها معه وهي الخرز المنظوم في خيط، قال عن مسبحته: (إن هذه المسبحة خاصة بالجمهور حيث أسبّح بها قائلاً: حب الجمهور، حب الجمهور، حب الجمهور، كما يُسبّح المسلم قائلاً: سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله، يقال لهذا الفاجر:} بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً {.

التحذيرُ مِنَ العقوباتِ

وليُعلم أن من العقوبات ما يُعجل لصاحبه في الدنيا وقد توعّد الله الظَلمة بوعيد شديد قال تعالى:} وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ٌ {.

وقال تعالى:} وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ {.

وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم أنه رسول الله eقال: (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) ثم قرأ رسول الله e : } وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ {.

وقد قال e لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: (واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب) وفي بعض الكتب يقول الله تعالى: (اشتد غضبي على من ظلم من لم يجد له ناصراً غيري).

لا تظلمنَّ إذا ماكنت مقتدراً فالظلم يرجع عقباه إلى الندمِ

تنام عيناك والمظلوم منتبهٌ يدعو عليك وعين الله لم تنمِ

قال ابن الجوزي في " صيد الخاطر ": (سبحان الملك العظيم الذي من عرفه خافه ومن أمِن مكره قَطُّ ما عرفه.

لقد تأملت أمراً عظيماً أنه ـ عز وجل ـ يُمهل حتى كأنه يُهمل فترى أيدي العصاة مطلقة كأنه لا مانع، فإذا زاد الانبساط ولم ترعوي العقول ِأخَذَ أخْذَ جبار).

أدعيةُ المظلوم مصيبةٌ وإنْ تأخرَ الوقتُ

قال ابن القيم رحمه الله في ذكر الظَّلَمة: (أتراهم نسوا طَيَّ الليالي لمن تقدمهم:} وما بلغوا معشار ما آتيناهم {فما هذا الاغترار} وقد خلت من قبلهم المثلاث {} فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلو من قبلهم {من لهم إذا طلبوا العودة فحيل بينهم وبين ما يشتهون.

لا تحتقر دعاء مظلوم فشَرَر قلبه محمول بعجيج صوته إلى سقف بيتك، ويحك نبال أدعيته مصيبة وإن تأخر الوقت، قوْسه قلبه المقروح ووتره سواد الليل " تذكر [لأنصرنك ولو بعد حين] "، وقد رأيت ولكن لست تعتبر، احذر عداوة من ينام وطرفه باك يُقلب وجهه في السماء يرمي سهاماً مالها غرض سوى الأحشاء منك) انتهى.

ذكر وهب بن منبه أن ابن ملك ركب في قومه وهو شارب فصُرِع عن فرسه فدق عنقه، فغضب أبوه الملك وحلف أن يقتل أهل تلك القرية وطأً بالأفيال والخيل والرجال، فتوجّه إليهم وسَقى الأفيال والخيل والرجال الخمر فقال: طؤوهم بالأفيال فما أخطأت الأفيال فلتطأه الخيل وما أخطأت الخيل فلْتطأه الرجال.

فلما رأى ذلك أهل القرية خرجوا بأجمعهم فعجُّوا إلى الله يدعونه، فبينما هم كذلك إذْ نزل فارس من السماء فوقع بينهم فنفرتْ الأفيال فعطفت على الخيل وعطفت الخيل على الرجال فقُتل هوَ ومَن معه وطْأً بالأفيال والخيل (1) ( http://ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871318#_ftn1) : } وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ {.

(1) ( http://ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871318#_ftnref1) حلية الأولياء لأبي نعيم 4/ 66.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير