ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 08 - 08, 04:34 ص]ـ
قصصٌ للاعتبَار
ـ كان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مجاب الدعوة فكذب عليه رجل فقال: اللهم إن كان كاذباً فأعم بصره وأطل عمره وعرِّضه للفتن، فأصاب الرجل ذلك كله، فكان يتعرّض للجواري في السكك ويقول: شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد.
ـ ودعا على رجل سمعه يشتم عليا فما برح من مكانه حتى جاء بعير نادّ فخبطه بيديه ورجليه حتى قتله.
ـ ونازعته امرأة سعيد بن زيد في أرض له فادّعت أنه أخذ منها أرضها. فقال: اللهم إن كانت كاذبة فأعْم بصرها واقتلها في أرضها، فعميت، فبينما هي ذات ليلة تمشي في أرضها إذْ وقعت في بئر فيها فماتت.
ـ ودعا أبو مسلم الخولاني على امرأة أفسدت عليه عِشْرة امرأة له بذهاب بصرها، فذهب بصرها في الحال، فجاءته فجعلت تناشده بالله وتطلب منه الدعاء لها فرحمها ودعا الله تعالى فَرَدّ عليها بصرها، ورجعت امرأته إلى حالها معه.
ـ وكذب رجل على مطرف بن عبد الله بن الشخير فقال له: إنْ كنت كاذباً فعجّل الله حتْفك فمات الرجل مكانه.
ـ وعن وهب بن منبه قال: (بنى جبار من الجبابرة قصراً وشيّده فجاءت عجوز فقيرة فبنت إلى جانبه كوخاً تأوي إليه، فركب الجبار يوماً وطاف حول القصر، فرأى الكوخ فقال: لمن هذا؟ فقيل: لامرأة فقيرة تأوي إليه فأمر به فهُدم، فجاءت العجوز فرأته مهدوماً، فقالت: من هدمه؟ فقيل: الملك رآه فهدمه فرفعت العجوز رأسها إلى السماء، وقالت: يارب إذا لم أكن أنا حاضرة فأين كنت أنت؟ قال: فأمر الله جبريل أن يقلب القصر على من فيه فَقَلَبَه) (( http://ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871321#_ftn1)2) :
إذا ما الظلوم اسْتَوْطأ الظلم مركباً ولَجَّ عُتوًّا في قبيح اكتسابهِ
فكِلْهُ إلى رب العبادِ وعدلِهِ سيبدو له مالم يكن في حسابِهِ
ـ وقصة الفتاة التي في بعض أسواق الرياض مشهورة، رآها بعض الشباب فاتحة عباءتها ولِبْسها غير ساتر، فقال لها ناصحاً: لو جاءك ملك الموت، ماذا تفعلين؟! فقالت بجرأة: اتصل على جوال ربك يجيب لي ملك الموت!!، يقول الشاب: خِفت من بشاعة قولها وارتعدت وهربت مسرعاً وإذا بي أسمع صوت صراخ وصياح فرجعت وإذا بالفتاة قد سقطت على وجهها وماتت!.
ـ وقيل: لما حُبس خالد بن برمك وولده قال ولده: يا أبت بعد العز صرنا في القيد والحبس، فقال: يا بني دعوة المظلوم سَرَتْ بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها (( http://ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871321#_ftn2)1) .
ـ وكان يزيد بن حكيم يقول: ما هِبت أحداً قط هيبتي رجلاً ظلمته وأنا أعلم أنه لا ناصر له إلا الله يقول لي: حسبي الله. الله بيني وبينك (( http://ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871321#_ftn3)2) .
ـ وعن جابر رضي الله عنه قال: (لما رجعت مهاجرة الحبشة عام الفتح إلى رسول الله e قال: ألا تخبروني بأعجب ما رأيتم بأرض الحبشة؟ فقال فِتْية كانوا منهم: بلى يارسول الله بينما نحن يوماً جلوس إذْ مرّت بنا عجوز من عجائزهم تحمل على رأسها قلّة من ماء، فمرّت بفتى منهم فجعل إحدى يديه بين كتفيها ثم دفعها فخرّت المرأة على ركبتيها وانكسرت قلتها، فلما قامت التفتت إليه ثم قالت: سوف تعلم يا غادر إذا وضع الله الكرسي وجمع الأولين والآخرين وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون، سوف تعلم من أمري وأمرك عنده غداً، قال: فقال رسول الله e : ( صدقت كيف يقدس الله قوماً لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم) (( http://ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871321#_ftn4)3) .
ـ وكان رجل من الخوارج يغشى مجلس الحسن البصري فيؤذيهم، فلما زاد أذاه قال الحسن: اللهم قد علمت أذاه لنا فاكفناه بما شئت فخرّ الرجل من قامته، فما حُمل إلى أهله إلا ميتاً على سريره.
ـ وكان رجل يعبث بحبيب العجمي كثيراً فدعا عليه حبيب فبرص.
ـ وكان مرّة عند مالك بن دينار فجاء رجل فأغلظ لمالك من أجل دراهم قسمها مالك، فلما طال ذلك من أمره رفع حبيب يده إلى السماء فقال: اللهم إن هذا قد شغلنا عن ذكرك فأرحنا منه كيف شئت، فسقط الرجل على وجهه ميتاً.
¥