تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(3) ( http://ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871321#_ftnref4) الكبائر للذهبي، ص106.

(1) ( http://ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871321#_ftnref5) الكبائر للذهبي، ص113.

(2) ( http://ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871321#_ftnref6) المكس هو: الجمرك.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 08 - 08, 04:35 ص]ـ

جَزاءُ الفُسُوقِ

قال ابن الجوزي: (ما زلت أسمع عن جماعة من الأكابر وأرباب المناصب أنهم يشربون الخمور ويفسقون ويظلمون ويفعلون أشياء توجب الحدود، فبقيت أتفكر أقول: متى يثبت على مثل هؤلاء ما يوجب حداً؟ ولو ثبت فمن يُقيمه؟ واستبعد هذا في العادة لأنهم في مقام احترام لأجل مناصبهم، فبقيت أتفكر في تعطيل الحد الواجب عليهم حتى رأيناهم قد نُكبوا وأُخذوا مرات ومرَّت عليهم العجائب، فقوبل ظلمهم بأخذ أموالهم، وأُخذت منهم الحدود مضاعفة بعد الحبس الطويل والقيد الثقيل والذل العظيم، وفيهم من قُتل بعد ملاقاة كل شدة، فعلمت أنه ما يهمل شيء، فالحذر الحذر فإن العقوبة بالمرصاد).

وقد ذكر ابن كثير في (تاريخه 4/ 65) عن الليث بن سعد قال: (بلغني أن زيد بن حارثة استأجر من رجل بغلاً من الطائف واشترط عليه المكري أن يُنزله حيث شاء فمال به إلى خربة فإذا بها قتلى كثيرة، فلما هَمَّ بقتله قال له زيد: دعني حتى أصلى ركعتين، قال: صل ركعتين فطالماً صلى هؤلاء فلم تنفعهم صلاتهم شيئاً، قال: ثم جاء ليقتلني فقلت: يا أرحم الراحمين فإذا صارخ يقول: لا تقتله. فهاب وذهب ينظر فلم ير شيئاً، ثم جاء ليقتلني فقلت: يا أرحم الراحمين، فسمع أيضاً الصوت يقول: لا تقتله، فذهب لينظر، ثم جاء فقلت: يا أرحم الراحمين فإذا أنا بفارس على فرس في يده حربة في رأسها شعلة من نار فطعنه بها حتى أنفذه فوقع ميتاً، ثم قال: لما دعوت الله في المرة الأولى كنت في السماء السابعة، ولما دعوته في المرة الثانية كنت في السماء الدنيا، ولما دعوته في الثالثة أتيتك) انتهى.

وكنت كتبت في هذا الموضوع سابقاً نصيحة عنوانها قوله تعالى:} وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ {،مع أبيات نظمتها في هذا الشأن أضيفها هنا، وكذلك أضفت كلاماً آخراً كتبته سابقاً مع أبيات نظمتها في الموضوع:

} وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ {

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد ..

فقد بلغني بعض ما يقال في الله تعالى وفي القرآن والدين من السخرية والاستهزاء (!!) وإنَّ هذا لأعظم وأخطر من أن يُعبِّر عنه مقال!.

وإنما نقول كما قال ربنا سبحانه وبحمده:} كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً {. ونقول كما قال سبحانه:} وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {ونقول:} سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ {.

وفي الصحيحين – واللفظ لمسلم – من حديث عبد الله بن عمر أنه قال: قال رسول الله e : ( يطوي الله السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول: أنا الملك. أين الجبارون. أين المتكبرون؟!).

وفي الصحيحين أيضاً أن رسول الله e قال: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبيّن فيها يزلّ ـ أي يهوي ـ في النار أبْعَد ما بين المشرق والمغرب) فقال له معاذ بن جبل: (يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم!).

وهذه أبيات نظمتها بياناً لأقوال وأفعال صدرت ممن طغى ونسي عظمة المولى:

ترحّل الخوفُ من قلبٍ به رانُ ... فحلَّ فيه من الطغيان ألوانُ

ترحل الخوف من قلب به مرضٌ ... من الذنوبِ فصار القلبُ هيمان

من كان يطلب زنديقاً ليعرفه ... فدونه ساخرٌ بالله شيطانُ

فليس يعرف خوف الله مُجْتَرءٌ ... على العظيم وكم للشر أركانُ

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 08 - 08, 05:07 ص]ـ

نسيت ربك يا مغرور من سَفَهِ ... وضاع منك بذا النسيان إيمانُ

علامة الزيغ ما ترضى به عوضاً ... من الجليل وقد خانتك أعونُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير