تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أمؤمن ساخر بالله ما اجتمعا ... متى تصاحَبَ إيمانٌ وكفرانُ؟!!

من قال في الله أو في الدين سُخْرِيَةٌ ... فإنما هو والشيطان إخوانُ

هذا يقول: خراً في الله لعنتنا (1) ... عليه ليس ورى ما قال طغيانُ!

كيف استطاع على قول وأخرجه ... من فِيهِ وهو قرينُ الضعف إنسانُ

تراه يعرف جباراً لهيبته ... دُكّتْ جبالٌ وللأكوانِ إذاعانُ

تراه يعرف ربّ العرشِ خالقَه ... ومن يقول بهذا القول شيطانُ!

حتى كلام إله الخلق يجعله (2) ... مثل الخراء تعالى الله رحمنُ

تقدّس اللهُ إنْ زنديق يكْفُره ... فإنه الملك القدوس دَيّانُ

تقدّس الله أملاكٌ تئطَ لها ... سبع الطباق وكم في الأرض جُعْلانُ

الجُعْل أَطْيب مِمَّنْ سَبّ خالقَنا ... وكلُّ راضٍ بهذا السبِّ معوانُ

عليه لعنةُ ربِّ العرش دائمة ... فإنَّه الرجسُ قد أرداه طغيانُ

وآخرٌ يقرأُ القرآنَ يخلطه (3) ... مع الغناءٍ وللشيطان أقرانُ!

وكيف يجمع قول الله خالقه (4) ... مع الغناء وإن الفسق ألوانُ!

أكمل غنائي بالآيات يقرؤها ... ما طَمَّ واد ولكن طمّ وديانُ!

وآخرٌ منهمو صلَّى بأغنيةٍ (5) ... صلى يغني وما في القلب فرقانُ!

ولاعبُ الكُرَةِ الآيات يجعلها (6) ... ميعاد لعبته والعقل حيرانُ!

وغير ذلك لا يُحصى له عددٌ ... وإنما مَوْعد الطاغين ديّانُ

إن القيامة ميعادٌ وليس له ... خُلْفٌ من الله لَوْ غرّتك أزمانُ

أين القرون التي كانت مُعَمَرةً ... في الأرض تعمرها زرع وبنيانُ

رُكونهم كان للدنيا وزخرفها ... والهُزْءُ منهم بدين الله ألوانُ

رُكونهم كان للدنيا وزخرفها ... والهُزْءُ منهم بدين الله ألوانُ

أتاهمو أمرُ جبارٍ أبادهمو ... كأنهم في القرى بالأمس ما كانوا

أتاهمو أمرُ جبارٍ أبادهمو ... كأنهم في القرى بالأمس ما كانوا

وسنةُ الله لا تبديل يصرفها ... عَنِ الطغاةِ إذا ما زاد طغيانُ!


(1) زنديق يقول: إخرء بربك!!.
(2) زنديق يقول: القرآن خرا!!.
(3) شاب زائغ يقرأ القرآن ويغني.
(4) شاب زائغ يغني ثم يسكت ويقول لصاحبه: أكمل الآية!.
(5) شاب زائغ سُمع يغني وهو يصلي!.
لاعب كرة تلاحى مع ضدّ له في الكرة كلاهما يدّعي أنه غالب فقال أحدهما: (موعدكم يوم الزينة)!

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 08 - 08, 05:10 ص]ـ
صورة قبيحة في مجلة يزعمون أنها صورة الله

إن من زعم أن صورة بشر قبيحة هي صورة الإله الحق فقد ارتكب إثماً كبيراً وجرماً خطيراً وكفراً شنيعاً:} وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ {ولاشك أن هذا تقديم للدجال اللعين الذي يَدَّعي دعوى تلعنه من أجلها السموات والأرض، والذي قد قرب أوان خروجه.
إنها جرأة فريدة من نوعها يستحق فاعلها من الدجال المنتظر ومن الآمر بها المُنْظَر أرفع المراتب الدجالية الإبليسية فهنيئاً.
قال تعالى:} وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {.
تأمل هذه الآية العظيمة وما ورد في تفسيرها من الأحاديث والآثار، وقد ذكرت بعض ذلك في كتاب: (معرفة الكبير المتعال بالعظمة والجلال والجمال).
فالرب سبحانه أكبر من كل شيء وليس يماثله ويشابهه شيء، ومن معاني اسمه الكبير أنه لا تسعه السموات والأرض، ولذلك لا يُرى إلا من فوق وذلك في الآخرة، ولا يُرى في الدنيا، وهو سبحانه (شديد المحال) أي شديد القوة شديد الأخذ قال ابن كثير في قوله تعالى:} وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ {أي يرسلها نقمة ينتقم بها ممن يشاء ولهذا تكثر في آخر الزمان كما قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن مصعب حدثنا عمارة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي e قال: (تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة حتى يأتي الرجل القوم فيقول: من صعق قِبَلكم الغداة؟ فيقولون: صعق فلان وفلان وفلان) وقد قال تعالى:} وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ {. قال ابن كثير: (أي قد أوقعنا نقمنا بالأمم الخالية وجعلناهم عبرة وعظة لمن اتعظ بهم).
ولقد شاع وذاع تصوير صورة بشرية كريهة يزعم صاحبها أنها صورة الله ـ قاتله الله ـ وصور أخرى للأنبياء ـ عليهم السلام ـ بزعمه وتكررت صورة عيسى المزعومة مع أمه مراراً كثيرة ومنها صورة له بزعمهم وهو يُنزل من الصليب وصورة وهو يُدفن وقد قال تعالى:} بل رفعه الله إليه {وهو حَيٌّ في السماء الثانية وهو نازل لا محالة وقد قرب نزوله لِيُكذّب أعداء الله تعالى من اليهود والنصارى وأذنابهم.
كذلك شاعت السخرية بالإله سبحانه وإطلاق ألفاظ خبيثة لا تصدر إلا من زنادقة فبعضهم يقول: كم رقم تليفون الله!!.
وبعضهم يقول: الله والشيطان وجهان لعملة واحدة!!، يعني لا فرق بين الله والشيطان!، قاتله الله، وتعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
قال تعالى:} كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً {.
وقد ورد في الحديث الصحيح أن العبد يتكلم بالكلمة لا يلقى لها بالاً وهي من سخط الله يهوي بها في جهنم كذا وكذا، وضد ذلك.
فتأمل الآثار العظيمة والعواقب الكبيرة في الثواب والعقاب على كلام يقوله قائله لا يلقي له بالاً ولا يظن أو يخطر بباله أن يبلغ ما بلغ، فنعوذ بالله من عمى القلوب.
والحذر من عقوبات قد تُعَجّل، وما حادثة تمزيق المصحف (1) ( http://ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871337#_ftn1) عنا ببعيد، وقد قال تعالى:} وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً {ويقول سبحانه وفي وصف من غلبت عليه الشقوة:} وَمَا تُغْنِي الآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ {.

(1) ( http://ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871337#_ftnref1) في تركيا مُزّق المصحف تحت أقدام الراقصات فأُخذوا بالعذاب وهلكوا.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير