[((الجزء الثاني)) التعليقات الحسان على آل بسام في تيسير العلام]
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[06 - 08 - 08, 03:12 م]ـ
[((الجزء الثاني)) التعليقات الحسان على آل بسام في تيسير العلام]
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
اسم الكتاب: تيسير العلام شرح عمدة الأحكام
المؤلف: الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن آل بسام
التخريج: محمد صبحي حلاق
الناشر: دار ابن حزم ومكتبة الإرشاد
الطبعة: الأولى 1424هـ
التعليق التاسع:
تيسير العلام شرح عمدة الأحكام ص 271 و 272
34 - باب صلاة العيدين
قال الشيخ آل بسام: قال ابن القيم في الهدى ما خلاصته: كان يصلي العيدين في المصلى دائماً .... وكان يغتسل للعيد* ويخرج إليهما ماشياً ....
قلت: الذي أريد أن أعلق عليه أن الشيخ قد جزم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد اغتسل للعيد تبعاً لابن القيم الذي قال في زاد المعاد لما ذكر هذه المسألة فقال:" وكان يغتسل للعيدين صح الحديث فيه وفيه حديثان ضعيفان: حديث ابن عباس من رواية جبارة بن مغلس وحديث الفاكه بن سعد من رواية يوسف بن خالد السمتي ولكن ثبت عن ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة أنه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه " ... زاد المعاد (1/ 425)
والصواب أن يقال:
أولاً: حديث ابن عباس من رواية جبارة بن مغلس.
قال الزيلعي: " حديث آخر رواه ابن ماجه أيضا أخبرنا جبارة بن المغلس عن حجاج بن تميم عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يغتسل يوم الفطر. ويوم الاضحى انتهى. قال ابن القطان في " كتابه ": هذا حديث معلول بجبارة بن المغلس فإنه ضعيف وإن كان ابن عدي قد مشاه وقال: لا بأس به ولا يتابع على بعض حديثه وحجاج أيضا قال فيه ابن عدي: أحاديث حجاج عن ميمون غير مستقيمة ". نصب الراية (1/ 90)
وقال البوصيري:" هذا إسناد ضعيف لضعف جبارة وكذلك حجاج ومع ضعفه قال فيه العقيلي روي عن ميمون بن مهران أحاديث لا يتابع عليها ورواه البيهقي من طريق ابن ماجة قال ابن عدي جبارة روايته ليست بمستقيمة ".مصباح الزجاجة (1/ 238)
قال الألباني:" رواه البيهقي (3/ 278) وأعله بحجاج هذا فقال: " ليس بقوي قال ابن عدي: رواياته ليست بمستقيمة ". وتعقبه ابن التركماني بقوله: " سكت عن جبارة وحاله أشد من حال الحجاج قال البخاري: جبارة مضطرب الحديث وقال النسائي وغيره: ضعيف. وقال ابن معين: كذاب قلت: وقال أحمد في بعض حديثه: " كذب " وذكر غيره أنه كان لا يتعمد الكذب فهو واه جدا. إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (1/ 175 و 176)،فهو ضعيف جدا كما في صحيح وضعيف (سنن ابن ماجة) 1315
ثانياً: حديث الفاكه بن سعد من رواية يوسف بن خالد السمتي
قال الزيلعي:" قال (يعني البزار): ولا نعرف للفاكه بن سعد غير هذا الحديث وهو صحابي مشهور والحديث في " مسند أحمد " بلفظ البزار لكنه ليس من رواية أحمد وإنما رواه عبد الله بن أحمد عن نصر بن علي به وعله الحديث يوسف بن خالد السمي قال في " الإمام ": تكلموا فأفظعوا فيه. نصب الراية (1/ 90)
قال البو صيري::" هذا إسناد ضعيف لضعف يوسف بن خالد قال فيه ابن معين كذاب خبيث زنديق. قلت: وكذبه غير واحد وقال ابن حبان كان يضع الحديث ".مصباح الزجاجة (1/ 238)
قال الألباني: " قلت: وهذا إسناد موضوع آفته السمتي هذا فانه كذاب خبيث كما قال ابن معين. وقال ابن حبان: " كان يضع الحديث ". والحديثان أوردهما الحافظ في " التلخيص " (ص 143) وفي " الدراية " (ص 23) وقال: " وإسنادهما ضعيفان ". قلت: وهذا الاطلاق قد يوهم من لا علم عنده انه يمكن أن يقوي أحدهما الآخر وليس كذلك لشدة ضعفهما كما بينا وفي الباب عن أبي رافع أن النبي (صلى الله عليه وسلم) اغتسل للعيدين. رواه البزار وفيه مندل بن على وهو ضعيف وجماعة لم يعرفهم الهيثمي (2/ 198). ولهذا قال الحافظ: " إسناده ضعيف ". إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (1/ 176)
¥