ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 08 - 08, 02:45 ص]ـ
الوقفة الأولى /
لستُ هنا ألمز أحدا ... أو أشير إلى أحد ...
قبل البدء ... لنتأكد جميعا:
أن غالب الإخوة الذين بدأو بالنخفيف من لحاهم - بعد أن كانت من الكبائر عندهم - ... لم يدُر في خلدهم يوما أن يأخذ من لحاهم شعرة واحدة - فضلا عن التخفيف - ....
ولو عدنا معهم - جدلا - إلى صفحات سابقة من صفحات حياتهم ... ثم سألنا أحدهم:
هل تتوقع أن تكون في تاريخ 8/ 8/1429هـ مخففا من لحيتك؟.
لقال بلسانه، وبقلبه، وبجوارحه: لا ... وألف لا ... وأعوذ بالله أن يأتي اليوم الذي ألمس فيه لحيتي! ّ.
أليس كذلك؟! ..
لماذا تغيرت مظاهر بعض الإخوة؟!!.
مشايخ، وطلبة علم، وأئمة مساجد، ومؤذنون .... وناس كما في اللهجة العامية (عليهم الشرهة) بدأو بالتخفيف من لحاهم!! ....
لماذا؟ ...
وما السبب؟ ...
وهل ما يفعلونه صواب؟.
وهل قيامهم بهذا الأمر فتنة لهم؟.
عرفتُ ... بعد أن تأملتُ في حال بعض إخواننا .... معنى دعاء الأئمة في رمضان: (الاستعاذة بالله من الفتن ... وطلب الثبات حتى الممات ... وأن يقبضنا غير مفتونين).
عن حذيفة رضي الله عنه قال:
" إذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا، فلينظر: فإن كان رأى حلالا كان يراه حراما فقد أصابته الفتنة، و إن كان يرى حراما كان يراه حلالا فقد أصابته ".
هنا ( http://http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30892)
أصلح الله أحوالنا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فجزى اللهُ أخانا الحبيب خير الجزاء على غيرته ونصحه ..
وأسأل اللهَ تعالى أن يثبتنا على الحق حتى نلقاه.
أحببتُ أن أنبه إلى أمر مهم - مذكراً بأنني ممن يعفي لحيته ولا يأخذ منها شيئاً بفضل الله؛ إذ هو الأَولى في غالب الأحوال - وهو أن الأثر المنقول عن حذيفة رضي الله عنه لا يعني بحال أن من المفتونين مَن استبان له أمر في مسألة من مسائل الشرع فرجع إليه، ولو كان الذي ظهر له أنه الحق أخف مما كان عليه قبل، وإلا لكان للصحابة وللأئمة من ذلك نصيب.
مع التنبيه على أن الاجتهاد ليس حقاً مشاعاً لكل أحد، وأن اتباع الهوى هنا قد يستميل كثيراً من الناس ويجعلهم يستحسنون ما ليس بالحسن.
وأضيف تنبيهاً آخر .. وهو أن التشديد في بعض الأحيان، واعتبار مجرد الأخذ من اللحية كبيرة مثلاً، هو أكبر من حلق اللحية بالكلية وأبشع؛ لأنه تعدٍّ على الشرع وقول على الله بلا علم. أسأل الله الهداية للجميع، والتوفيق لما يحب ويرضى.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[12 - 08 - 08, 04:25 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فجزى اللهُ أخانا الحبيب خير الجزاء على غيرته ونصحه ..
وأسأل اللهَ تعالى أن يثبتنا على الحق حتى نلقاه.
أحببتُ أن أنبه إلى أمر مهم - مذكراً بأنني ممن يعفي لحيته ولا يأخذ منها شيئاً بفضل الله؛ إذ هو الأَولى في غالب الأحوال - وهو أن الأثر المنقول عن حذيفة رضي الله عنه لا يعني بحال أن من المفتونين مَن استبان له أمر في مسألة من مسائل الشرع فرجع إليه، ولو كان الذي ظهر له أنه الحق أخف مما كان عليه قبل، وإلا لكان للصحابة وللأئمة من ذلك نصيب.
مع التنبيه على أن الاجتهاد ليس حقاً مشاعاً لكل أحد، وأن اتباع الهوى هنا قد يستميل كثيراً من الناس ويجعلهم يستحسنون ما ليس بالحسن.
وأضيف تنبيهاً آخر .. وهو أن التشديد في بعض الأحيان، واعتبار مجرد الأخذ من اللحية كبيرة مثلاً، هو أكبر من حلق اللحية بالكلية وأبشع؛ لأنه تعدٍّ على الشرع وقول على الله بلا علم. أسأل الله الهداية للجميع، والتوفيق لما يحب ويرضى.
جزى الله الاخ المسيطير على هذا الكلام الطيب
وبارك الله فيك شيخي أبا يوسف التواب على الكلام الموزون
فالحكمة ضالة المسلم والحكمة اساس الدعوة وطريقها الذي نصل به الى قلوب الناس
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 08 - 08, 04:54 ص]ـ
حياكم الله أخي الكريم نضال، وحمداً لله تعالى على رؤيتي مشاركتكم. سدد الله خُطاكم وحفظكم من كل سوء.
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 08 - 08, 06:02 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ....
أعرف أن هذا الإشكال سيكون لذلك قيدت ذلك بقولي: (- بعد أن كانت من الكبائر عندهم -)
فقيدتها بـ (عندهم) .... ولا أقصد أن الأخذ من اللحية كبيرة من كبائر الذنوب.
كما ذكرت في مشاركات سابقة الفرق بين من يأخذ - ولا يحلق - بعد بحث وسؤال واطلاع وقراءة ... من مُميزٍ لكلام أهل العلم .... وبين من يأخذ عن هوى وفتور وتكاسل وشبهة لا يرغب تجليتها!!.
وقد سبق بيان أن المسألة لم تتوقف عند الأخذ من اللحية فقط .... بل أعقبها ما بعدها .... من أمور كان الملتحي يمتنع عنها ... ثم بعد الأخذ اقتحمها.
أما أثر حذيفة رضي الله عنه فظاهر جلي:
- فمن كان يرى تحريم حلق اللحية ... ثم حلقها ... فهو المقصود.
- ومن كان يرى تحريم دخول القنوات الفضائية المفسدة في بيته .... فأدخلها ... فهو المقصود.
- ومن كان يرى تحريم أكل الربا .... ثم تساهل به - خاصة الأسهم - ... وأكله ... فهو المقصود.
- ومن كان يرى تحريم أكل أموال الناس بالباطل ... ثم أكلها ... فهو المقصود.
أسأل الله تعالى أن يحفظنا ... ويثبتنا على دينه حتى نلقاه.
¥