تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وليكثر من الدعاء بأن يريه الله الحق حقا ... وأن يرزقه اتباعه ... وأن يري الباطل باطلا ويرزقه اجتنابه.

وليسألوا أنفسهم بأنفسهم ... هل الأمر توقف عند تخفيف شعر اللحية فقط ... أم جاء وأتى مابعده؟!.

أحكي لكم قصة حقيقية ... حدثت لأحد أقاربنا عن طريق النسب ... تُبين ما أتى بعد تخفيف اللحية - عند البعض -.

كان صاحبنا ... إماما لمسجد حيه ...

كان كثّ اللحية ...

كان ثوبه إلى أنصاف ساقيه ...

كان يحمل المواد الغذائية والأساسية في بداية شهر رمضان ... ثم يبحث عن المحتاجين ... ويقسمها بينهم.

كان ناصحا ... موجها ... آمرا بالمعروف ... ناهيا عن المنكر ...

حدثني أحد القريبين منه ... فقال:

كان يأتيني في بيتي في بداية رمضان ... ثم يطلب مني مساعدته في توزيع المواد الغذائية على الفقراء والمساكين.

لن أطيل ... - وإن كنت أطلت -:

فُتن صاحبنا بالقنوات الفضائية في غير بيته ...

راودته نفسه في إدخال الدش بقنواته الهابطة السافلة الرذيلة ... إلى بيته .. !!.

لكن ... هناك موانع كبيرة في إدخاله ...

وأولها: اللحية ...

وكونه إماما لمسجد حيه!! ..

كيف يدخله؟!.

أغواه الشيطان ... بأن يزيل أو يخترق (قلعة اللحية) ... ليتمكن من اتباع شهواته ... وإشباع رغباته ... ونزواته.

فاللحية ... مانعا .. ظاهريا .. رئيسا من تمكن الشيطان من إغواء صاحبه ... بعد توفيق الله وهدايته.

والقلعة ... مانعا .. ظاهريا .. رئيسا من تمكن الأعداء من اختراقها وإفسادها .... بعد توفيق الله وتيسيره.

الشاهد:

حلق لحيته ... كلها ... دفعة واحدة ...

أدخلَ الدش ...

استقالَ من إمامة المسجد ...

ترك مسجده ... فلم يعد يصلي فيه.

بدأ يصلي في مسجد آخر ... ابتعادا عن الناس وكلامهم، ومناصحتهم له.

بدأ يفرط في الصلوات ...

اقترح عليه الشيطان ... بأن يصلي في بيته ...

تقول زوجته لأختها:

أصبح يصلي في بيته أياما ...

ثم بدأ يؤخر صلاة الفجر عن وقتها ...

ثم بدأ يؤخر باقي الصلوات ...

ثم بدأ يجمع الفرضين والثلاثة ... مع بعضها البعض.

يقول عديله (زوج أخت زوجة الحليق) ... ناقلا شكوى زوجته المسكينة ... :

أن زوجها بدأ يتساهل في الصلاة ... لدرجة ترك بعضها ... وعدم أدائها.

اعتزل الناس ... فصار لا يخرج من بيته إلا إلى عمله فقط.

وهذه حال لا ترضي الصديق ... ولا أظنها ترضي العدو.

أسأل الله في هذا الشهر الكريم أن يهديه ... ويرده إليه ردا جميلا.

---

لفتة /

لنتأكد جميعا ... بأن الشيطان لن يقف عند أول تنازل منك ... بل سيتابع ... ويحاول ... ويجتهد ... ويبذل ... حتى يحوز ما يريد ...

نعوذ بالله من شياطين الأنس والجن.

---

هذه القصة ...

لا تعني أنها ... حال أكيدة ... لمن بدأ بما ذُكر في أساس الموضوع ... كلا وحاشا ...

وإنما هي قصة ذكرها لي (عديل الشخص الحليق) ... فأحببتُ ذكرها لكم ... طامعا منك الدعاء له ... وأن نستفيد من دروسها.

ـ[أنس الرشيد]ــــــــ[05 - 09 - 08, 05:06 ص]ـ

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفقه للهداية

والله إن القصة أثرت فيني ..

ـ[أبوعبدالله الحديري]ــــــــ[05 - 09 - 08, 06:48 ص]ـ

المسيطير أحبك في الله. فوائد عظيمة اسمح لنا بنسخها بارك الله فيك

وكثر من أمثالك.

ثبتنا الله وإياكم على طريق الحق طريق النجاه حتى نلقاه.

ـ[أنس الشهري]ــــــــ[05 - 09 - 08, 06:52 ص]ـ

ليسمح لي الأخوة برأي خاص أرجو أن يغلب عليه الصواب

ألا ترون-رعاكم الله-بأن موضوع اللحية-على عِظم مكانتها ولاشك- قد أُعطي حجماً كبيراً وكبيراً جداً

من يقرأ بعض التعليقات السابقة، يرى بأن هناك نوع من اكتشاف الخطأ وليس المحاولة في اصلاحة.

أحياناً أتحدث مع بعض الزملاء فنذكر فلاناً من الناس (صديق عمل، أو زميل دراسة) فأفاجأ بأن زميلي يقول: ألم تعلم لقد انتكس فلان: حلق لحيته!!!

وكأنه يبشرني (هداه الله)

أو حينما يصف لك شخص يقول: فلان الحليق!!!

ثمة أمر آخر؛إن غالب من يٌوفق للزوم جادة الطريق، والاستقامة وحينما يلتزم ببعض المأمورات: كإعفاء اللحية، والمحافظة على صلاة الجماعة، ورفع الثوب فوق الكعب.

وترك بعض المحظورات مثل: مشاهدة المحرمات من أفلام ونحوها، وترك شرب الدخان، وهجر السفر المحرم ونحو ذلك.

أقول إن من يُوفق لذلك، ثم يتخاذل مثلاً في موضوع اللحية ويبدأ بتقصيرها لأي سبب كان يحصل من بعضنا أمور-في رأيي بأنها مجانبة للصواب-منها:

- كثرة سؤاله لماذا فعلت ذلك؟ وانظر إلى بعض التعليقات الماضية لترى!

-كثرة نقل الكلام بين الإخوان بأن فلان انتكس!!

وهذا من شأنه أن يزيد هذا الرجل في خطأه، فربما حلقها بالكلية، وربما سارع إلى الوقوع إلى جملة من المعاصي كسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام، والسفر المحرم ......... الخ

إنني أُناشد الأخوة جميعاً بأن نلتزم المنهج الرشيد في ذلك: بنصحه، ثم نصحه ثم نصحه والتقرب إليه أكثر من السابق، وعدم عدّ ذلك خرقاً للتزامه واستقامته.وألا نعين الشيطان على أخينا.

أمّا تتبع الأخطاء فحسب فهو مظنه الأثم؛ ولله درّ من شغلته عيوبه عن عيوب الناس

وفقنا الله جميعاً للصواب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير