[ساعدوني في هذه النازلة على عجل]
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[08 - 08 - 08, 06:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عرضت علي هذه النازلة للحكم فيها، ونظرا لدقة المسألة، فقد أحببت مشاركتكم لي حتى لا أتحمل لوحدي ثقل هذه الأمانة، وحتى يعرض الأمر للمدارسة، فلا تبخلوا علينا وفقكم الله، وسأحاول أن أنقل الصورة كما هي حتى يكون إدراككم لها تاما، خاصة وأنا قريب من االعائلة، ومحيط بتفاصيل ما يقع فيها، والله الموفق.
هذا أحد الإخوة الأحباب المبتلين في دين الله عز وجل، حكم عليه بالسجن سبع سنوات، وقامت عائلته بتزويجه وهو بالسجن بأخت حديثة عهد بالتزام وتدين، لكنها قررت التضحية معه والصبر حتى يأذن الله بالفرج، لكن لهذه الأخت مشكلتان:
_أولاهما: أسرتها غير ملتزمة، ووالدها كان متسولا، وأخوها الأكبر حشاش، وأمها وأخواتها يتعاطين السحر. وقد كان اتصل بي قبل العقد وأخبرني بشيء من ذلك فحذرته من هذا الزواج، وأعلمته بضرورة انتقاء الحسب،لكنه وأهله أصروا على هذا الزواج.
_ ثانيهما: تزعم أنها تعرضت لحادث اغتصاب، وقد أخبرت بذلك الأخ وأخته القائمة على الزواج، ولم يخبرا الأم،ووافقا على الزواج رغم ذلك. وظاهر الأخت الصلاح، ولن يبد منها أي ريبة.
وبعد سنتين من الزواج عاشتها الاخت في بيت والدته واخته، لم يبد منها ما يشينها، بل بالعكس، صبرت واحتسبت بشهادة إحدى أخوات الأخ، وضحت وبرت بزوجها بشهادته، وحصل بينهما ألفة وتعلق، حصل خصام بين عائلة الأخ وعائلة الاخت، وكان الخصام شديدا كشفت فيه العورات وانتهكت الحرمات وتحطمت نوافذ بيت عائلة الأخ، لكن بشهادة الكل لم تتدخل لصالح أهلها، بل أبدت استعدادها لاداء الشهادة بصدق، ومع ذلك تصر الام على ابنها طالبة منه الطلاق
انتقاما لما حصل لها، بل مهددة إياه بالسخط والبراءة.
وقد حاولنا ثنيها عن هذا الأمرلكنها لا تزيد إلا إصرارا، وحاولنا الصلح، ففشلت كل المحاولات، واستقلت الزوجة ببيت لها، واحيانا عند أخيه وزوجته، وزاد البعد بينها وبين أمه واخته، والام مصرة على طلب الطلاق أو البراءة من ابنها، ولا بد لي هنا من ملاحظات:
_ سألت بنفسي الام هل آذتكم هذه الزوجة بشيء، فكان جوابها بالنفي، وإنما أهلها وذووها.
_الزوج والزوجة متعلقان ببعضهما غاية التعلق.
_زاد الأمر تعقيدا بثبوت حمل الزوجة، وقد مر على الحمل أشهر.
_الأم غير مستقلة بقرارها، بل بشهادة كل الوسطاء في هذه المشكلة، بنتها الكبرى هي من تحرضها وتملأ قلبها، علما أن هذه البنت سمعتها سيئة ومتهمة بالزنا، ولها علاقات مشبوهة. وقد سمعها غير واحد تحرض أمها حتى تسخط على ولدها، وللإشارة هذه البنت لها تأثير كبير على أمها بسبب إعالتها إياها.
لقد حولت الإحاطة بالموضوع بأمانة، والاخ في كرب شديد، لدرجة أغمي عليه داخل السجن، وحمل للمصحة، وهومستعد لقبول الحكم الشرعي كيفما كان نوعه، وأنا صراحة احترت في الجزم بشيء، فأفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[أبو السها]ــــــــ[08 - 08 - 08, 09:53 ص]ـ
طلاق الرجل زوجته بأمر والديه
ما هو الحكم الشرعي في طلاق الرجل زوجته وذلك عندما يطلب منه والداه؟ بحجة أن هذه الزوجة كانت تعمل عندهم كخادمة سابقاً , وهل هذا يعتبر من عقوق الوالدين؟ مع العلم أن هذه الزوجة حالياً تعيش معززة مكرمة ..
الحمد لله
لا شك أن الوالدين هما أحق الناس بالبر والطاعة والإحسان والمعاملة الحسنة، وقد قرن الله سبحانه الأمر بالإحسان إليهما بعبادته حيث قال: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) الإسراء/23.
وطاعة الوالدين واجبة على الولد فيما فيه نفعهما ولا ضرر فيه على الولد، أما ما لا منفعة لهما فيه، أو ما فيه مضرة على الولد فإنه لا يجب عليه طاعتهما حينئذ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاختيارات ص 114: " ويلزم الإنسان طاعة والديه في غير المعصية، وإن كانا فاسقين ... وهذا فيما فيه منفعة لهما، ولا ضرر عليه " اهـ.
والطلاق من غير سببٍ يبيحه يكرهه الله تعالى، لما فيه من هدر لنعمة الزوجية، وتعريض الأسرة للضياع والأولاد للتشتت، وقد يكون فيه ظلم للمرأة أيضا، وكون الزوجة كانت خادمة في الماضي ليس سببا شرعيا يبيح الطلاق، لاسيما إذا كانت مستقيمة في دينها وخلقها.
¥