هل ترون بأساً في كلمة (بالصدفة)؟
ـ[حمدي أبوزيد]ــــــــ[08 - 08 - 08, 12:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله.
قمتُ بعمل موضوع في قسم (استراحة الملتقى) بعنوان: معظم برامج الأوفيس 2003 و 2007 بنسخ محمولة، حمل منها ما تريد .. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=144917)
وقلتُ فيه: بالصدفة وأنا أبحث عن نسخة محمولة لمايكروسوفت أوفيس 2003 عثرتُ لكم على .... فهل ترون بأساً في كلمة (بالصدفة) و (صادفنا) ... إلخ.
هل هذه الكلمات تنافي القدر؟! فأنا حينما قلتُ (بالصدفة) لم أنفي القدر بل إن الصدفة من القدر , وكل شيء بقدر ..
ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[08 - 08 - 08, 01:08 م]ـ
[ابن عثيمين: مجموع فتاوى (3/ 117)]
س: ما رأي فضيلتكم في استعمال كلمة "صدفة"؟
ج: رأينا في هذا القول أنه لا بأس به، وهذا أمر متعارف، وأظن أن فيه أحاديث بهذا التعبير (1)
صادفْنا رسول الله، صادفَنا رسول الله، لكن لا يحضرني الآن حديث معين في هذا الخصوص.
والمصادفة والصدفة بالنسبة لفعل الإنسان أمر واقع، لأن الإنسان لا يعلم الغيب فقد يصادفه الشيء من غير شعور به ومن غير مقدمات له ولا توقع له، ولكن بالنسبة لفعل الله لا يقع هذا، فإن كل شيء عند الله معلوم وكل شيء عنده بمقدار وهو سبحانه وتعاى لا تقع الأشياء بالنسبة إليه صدفة أبداً، لكن بالنسبة لي أنا وأنت نتقابل بدون ميعاد وبدون شعور وبدون مقدمات فهذا يقال له: صدفة، ولا حرج فيه، وأما بالنسبة لفعل الله فهذا أمر ممتنع ولا يجوز.
ــــــــــــــــــــــــ
(1) منها ما أخرجه مسلم (رقم:6471) عن أنس قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم أيمن، فانطلقت معه فناولته إناء فيه شراب - قال: فلا أدرى أصادفته صائما أو لم يرده- فجعلت تصخب عليه وتذمر عليه.
وما رواه مسلم أيضا (رقم:6476) عن أنس أيضا وفيه: " ... فقالت لي أمي: يا أنس لا يرضعه أحد حتى تغدو به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح احتملته فانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: فصادفته ومعه ميسم- فلما رآني قال: «لعل أم سليم ولدت»، قلت: نعم، فوضع الميسم، قال: وجئت به فوضعته فى حجره ... ".
وفي قصة جريج الراهب عند مسلم (رقم:6672) وفيها: "فصادفته يصلي"، "فصادفوه يصلي".
وفي سنن النسائي (رقم:1430) وصححه الألباني، في فضل يوم الجمعة "وفيه ساعة لا يصادفها عبد مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه".
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[08 - 08 - 08, 02:04 م]ـ
بارك الله فيكما
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[08 - 08 - 08, 05:54 م]ـ
هي صدفةٌ بالنسبة للإنسانِ حيثُ صادفه الشيءُ دون سابقِ شيءٍ عنه، و أما بالنسبة لله فهي مقدَّرةٌ من عنده بعلم و حكمة، و المانعون استصحبوا الثاني إلى الأول، فاعتبروا أن قول الشخص: حدث هذا صدفةً أنه غير مقدَّرٍ.
ـ[حمدي أبوزيد]ــــــــ[08 - 08 - 08, 06:58 م]ـ
[ابن عثيمين: مجموع فتاوى (3/ 117)]
س: ما رأي فضيلتكم في استعمال كلمة "صدفة"؟
ج: رأينا في هذا القول أنه لا بأس به، وهذا أمر متعارف، وأظن أن فيه أحاديث بهذا التعبير (1)
صادفْنا رسول الله، صادفَنا رسول الله، لكن لا يحضرني الآن حديث معين في هذا الخصوص.
والمصادفة والصدفة بالنسبة لفعل الإنسان أمر واقع، لأن الإنسان لا يعلم الغيب فقد يصادفه الشيء من غير شعور به ومن غير مقدمات له ولا توقع له، ولكن بالنسبة لفعل الله لا يقع هذا، فإن كل شيء عند الله معلوم وكل شيء عنده بمقدار وهو سبحانه وتعاى لا تقع الأشياء بالنسبة إليه صدفة أبداً، لكن بالنسبة لي أنا وأنت نتقابل بدون ميعاد وبدون شعور وبدون مقدمات فهذا يقال له: صدفة، ولا حرج فيه، وأما بالنسبة لفعل الله فهذا أمر ممتنع ولا يجوز.
ــــــــــــــــــــــــ
(1) منها ما أخرجه مسلم (رقم:6471) عن أنس قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم أيمن، فانطلقت معه فناولته إناء فيه شراب - قال: فلا أدرى أصادفته صائما أو لم يرده- فجعلت تصخب عليه وتذمر عليه.
وما رواه مسلم أيضا (رقم:6476) عن أنس أيضا وفيه: " ... فقالت لي أمي: يا أنس لا يرضعه أحد حتى تغدو به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح احتملته فانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: فصادفته ومعه ميسم- فلما رآني قال: «لعل أم سليم ولدت»، قلت: نعم، فوضع الميسم، قال: وجئت به فوضعته فى حجره ... ".
وفي قصة جريج الراهب عند مسلم (رقم:6672) وفيها: "فصادفته يصلي"، "فصادفوه يصلي".
وفي سنن النسائي (رقم:1430) وصححه الألباني، في فضل يوم الجمعة "وفيه ساعة لا يصادفها عبد مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه".
بارك الله فيكما
هي صدفةٌ بالنسبة للإنسانِ حيثُ صادفه الشيءُ دون سابقِ شيءٍ عنه، و أما بالنسبة لله فهي مقدَّرةٌ من عنده بعلم و حكمة، و المانعون استصحبوا الثاني إلى الأول، فاعتبروا أن قول الشخص: حدث هذا صدفةً أنه غير مقدَّرٍ.
جزاكم الله خيراً إخوتي الأعزاء، وأخص بالذكر الأخ أبو عبد المحسن فقد استفدتُ منه كثيراً.
¥