تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الحافظ الذهبي ثم قال في ترجمة الإسماعيلي صاحب المستخرج على صحيح البخاري: " صنف (يعني الإسماعيلي) مسند عمر رضي الله عنه، طالعته و علقت منه وابتهرت بحفظ هذا الإمام، وجزمت بأن المتأخرين على إياس من أن يلحقوا المتقدمين "

وقال أيضاً:" وهذا في زماننا يعسر نقده على المحدث، فإن أولئك الأئمة، كالبخاري وأبي حاتم وأبي داود عاينوا الأصول وعرفوا عللها، وأما نحن فطالت الأسانيد وفقدت العبارات المتيقنة، وبمثل هذا ونحوه دخل الدخل على الحاكم في تصرفه في المستدرك "

قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ (ص726–826): «يا شيخ ارفق بنفسك والزم الإنصاف، ولا تنظر إلى هؤلاء الحفاظ النظر الشزر، ولا ترمقنهم بعين النقص، ولا تعتقد فيهم أنهم من جنس محدثي زماننا. حاشا وكلا. وليس في كبار محدثي زماننا أحدٌ يبلغ رتبة أولئك في المعرفة. فإني أحسبك لفرط هواك تقول بلسان الحال، إن أعوزك المقال: من أحمد؟ وما ابن المديني؟ وأي شئ أبو زُرعة وأبو داود؟ فاسكت بحلم أو انطق بعلم. فالعلم النافع هو ما جاء عن أمثال هؤلاء. ولكن نسبتك إلى أئمة الفقه كنسبة محدثي عصرنا إلى أئمة الحديث! فلا نحن ولا أنت، وإنما يَعرفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ ذوو الفضل».

وقال الحافظ ابن حجر: " وبهذا التقرير يتبين عظم موقع كلام الأئمة المتقدمين، وشدة فحصهم، وقوة بحثهم، وصحة نظرهم، وتقدمهم بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك والتسليم لهم فيه"

وقال السخاوي:" ولذا كان الحكم من المتأخرين عسراً جداً، وللنظر فيه مجال، بخلاف الأئمة المتقدمين الذين منحهم الله التبحر في علم الحديث والتوسع في حفظه كشعبة والقطان وابن مهدي ونحوهم وأصحابهم مثل أحمد وابن المديني وابن معين وابن راهويه و طائفة، ثم أصحابهم مثل البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي، وهكذا إلى زمن الدارقطني البيهقي ولم يجئ بعدهم مساو لهم ولا مقارب ... "

ومثال عملي على ما أقول:

حديث (إنما الأعمال بالنيات) رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري جمع، أوصلهم أبو القاسم بن منده إلى ثلاث مائة وأربعين نفسا. وقد سردهم الذهبي نقلا عن ابن منده في سير أعلام النبلاء (5/ 476).

وقال الحافظ في التلخيص (1/ 55): "قلت: تتبعته من الكتب والأجزاء حتى مررت على أكثر من ثلاثة آلاف جزء فما استطعت أن أكمل له سبعين طريقا".

أقول: وقد حاول الكثير من الإخوة في منتدى الحديث (وفيهم مشايخ وعلماء) تتبع رواة الحديث فما بلغوا 37 راوياً.

فأين نحن وأين المتقدمين؟ نحن على إياسٍ أن نصير إلى ما صاروا إليه. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[13 - 02 - 03, 02:24 م]ـ

لا مجال للمقارنة بين المتقدمين والمتاخرين , كيف ونحن عالة عليهم.

ولكني يا اخي محمد الامين ارى ان في قلبك شيئا على محدث العصر

العلامة الالباني , فما سبب ذلك؟ هداك الله

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 02 - 03, 02:45 م]ـ

أخي أبي الوفا بارك الله فيك .... لا أرى في كلام (محمد الأمين) أي تحامل على الألباني ـ رحمه الله ـ و أرجو أن نأخذ كلام المتكلم على ظاهره ..... أين ما يدل على تحامله أخي بارك الله فيك، هل لكي يثبت اجلاله للألباني لابد و ان يثني عليه؟!!! هذا خلاف الأصل، فعامل أخيك على الأصل و على ظاهر كلامه، فان هذه (الظنونات) هي التي أمرضت الصحوة بالفرقة و التنازع بين من يطلق عليهم طلبة علم ........ و ما الواقع عنك ببعيد

ثم لاحظ أنه لم يعلق على كلامي حين أثنيت على الألباني بأنه محدث العصر بلا منازع ....

أرجو أخي أت تعذرني ان كان في كلامي ما أحزنك، و لكن يعلم الله ما أنا فيه من الحزن و الشعور بالخزي و العار أمام العوام و من عداهم لما يعلمون و يسمعون من (تنازعات و خناقات السنيّة) كما يطلق عندنا في مصر

ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[13 - 02 - 03, 03:30 م]ـ

نعم ... أخي أبا خالد فأنا أوافقك على ما قلت

فالشيخ محمد الأمين _ حفظه الله _ لا يظهر من كلامه انتقاصاً للألباني

أبداً، وهل بيان فضل أئمة السلف على من أتى من بعدهم يلزم منه تنقصاً

لهم، حاشا وكلا

ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[13 - 02 - 03, 10:10 م]ـ

اتمنى ذلك , ويسعدني.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 02 - 03, 03:30 ص]ـ

أخي أبو الوفا وفقه الله

ليس المقصود أبداً انتقاص الشيخ الألباني رحمه الله. لكن المقصود هو عدم جواز مقارنة المتقدمين بالمتأخرين ونسبة المتقدمين لعدم الاطلاع بسبب عدم وجود فهارس الكتب. وإلا فالشيخ الألباني من كبار محدثي العصر.

وتأمل قول الذهبي: «وليس في كبار محدثي زماننا أحدٌ يبلغ رتبة أولئك في المعرفة ... فلا نحن ولا أنت، وإنما يَعرفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ ذوو الفضل».

ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 02:04 م]ـ

جزيت خيرا

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[14 - 02 - 03, 03:19 م]ـ

بارك الله فيك أخي العبدلي، و أكثر من أمثالك، فأنت من القليل الذين رأيتهم ينتصحون و لا ينظرون الى حظ النفس، و هذا يدل على أنك تنظر الى الأمر بعين الاسلام على وجه العموم لا بعين نفسك، أسأل الله أن يزيدك من فضله ... امين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير