2 - ما يترتب على التناكح بينهما من الذرية والحياة الزوجية (الأبناء لمن يكون نسبهم؟ وكيف تكون خلقتهم؟ وهل تلزم الزوجة من الجن بعدم التشكل؟) إلى آخر المشاكل التي أثيرت في سؤال الأسنوي السابق 0
3 - إن التعامل مع الجن على هذا النحو لا يسلم فيه عالم الإنس من الأذى، والإسلام حريص على سلامة البشر وصيانتهم من الأذى 0
وبهذا نخلص إلى أن فتح الباب سيجر إلى مشكلات لا نهاية لها وتستعصي على الحل، أضف إلى ذلك أن الأضرار المترتبة على ذلك يقينية في النفس والعقل والعرض، وذلك من أهم ما يحرص الإسلام على صيانته، كما أن جواز التناكح بينهما لا يأتي بأية فائدة 0
ولذلك فنحن نميل إلى منع ذلك شرعا، وإن كان الوقوع محتملا 0
وإذا حدث ذلك أو ظهرت إحدى المشكلات من هذا الطراز، فيمكن اعتبارها حالة مرضية تعالج بقدرها 0 ولا يفتح الباب في ذلك) (الجن في القرآن والسنة - ص 206) 0
قال الأستاذ عبد الخالق العطار تحت عنوان حرمة زواج الإنس بالجن: (ذلك أن الأصل في الأمور الإباحة إلا إذا ورد نص على التحريم إلا أنه لم يثبت أن تزوج إنس بجنية أو العكس لا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا على عهد الصحابة أو التابعين 0
أيضا فإنه أذن للإنس بالزواج من الإنس ولم يرد الإذن بزواج الإنس من الجن وسنة الله في خلقه أن يأنس ويسكن ويستريح وينشرح كل جنس بجنسه 0
أيضا فإن القول بزواج الإنس بالجن يفوت تحقيق مقاصد الزواج الأصلية 0
أيضا فإن نكاح الإنس للجن يعتبر تعد وتجاوز للحدود التي رسمها لنا الشرع الحنيف، قال تعالى أول سورة المؤمنون: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ) " سورة المؤمنون – الآية 5، 7 ") (حقائق ودقائق وعجائب وغرائب عالم الجن والشياطين - ص 117) 0
قال الأستاذ زهير حموي ولا شك في أن منع التزاوج بين الجن والإنس هو الأقرب إلى روح الشريعة ونصوصها، كما أنه يسد كثيرا من الذرائع، ويقطع الطريق على المفسدين والمشعوذين 0
علما بأن الأولى ترك الانشغال بمثل هذه الأمور وعدم التوسع في مثل هذه المواضيع) (الإنسان بين السحر والعين والجان – ص 192) 0
قلت: وهذا هو الصواب في هذه المسألة، حيث أن المفاسد التي قد تترتب عن المناكحة أو التزاوج أو نشر ذلك بين الناس مفاسد عظيمة لا يعلم مداها وضررها إلا الله، وكذلك وقوع بعض الأمور المشكلة من جراء حصول ذلك الأمر، كما أشار قاضي القضاة شرف الدين البارزي - رحمه الله
للفائدة.
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[12 - 08 - 08, 12:04 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72)}
قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)}
وقال عز وجل: (جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ)
الذي يقول بجواز وقوع الجماع بين الانس والجن يلزمة الدليل وهذا مما لا دليل عليه
والشيطان يشارك الانسان في أكله مثلاً اذا لم يسم ولكن مشاركة غير محسوسه
وفي الحديث المتفق عليه
عن ابن مسعود قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقيل له مازال نائما حتى أصبح ما قام إلى الصلاة قال: " ذلك رجل بال الشيطان في أذنه " أو قال: " في أذنيه
فهذا بال الشيطان في اذنه ولكن بول غير محسوس
وهكذا في كل الامور التي يشارك في الجن الانس
فمشاركة الجن للرجل زوجته انما تكون غير محسوسه اذا لم يسم ولكنه يشاركة وهذا ثابت في السنه وفي القرآن
ولا يعقل ان تكون هناك علاقة لان الجن خلق غير الانس
ومن قال غير هذا لزمة الدليل من الكتاب أو السنه او السلف الصالح
وقد نوقش هذا الموضوع في الملتقى ليتك بحثت قبل ان تسأل اخي الكريم
هل يمكن وقوع التزاوج بين الانس والجن؟ أريد آراءكم بهذه المسألة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75583&highlight=%C7%E1%C7%E4%D3
ما حقيقة زواج الجن من الانس
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101904&highlight=%C7%E1%C7%E4%D3