تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[25 - 08 - 08, 01:09 ص]ـ

النكتة 64:

498 - وعن أَبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قَالَ: أخْرَجَتْ لَنَا عَائِشَةُ رضي الله عنها كِسَاءً وَإزاراً غَلِيظاً، قالَتْ: قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في هَذَيْنِ. متفقٌ عَلَيْهِ.

الحديث من رواية أبي بردة بن أبي موسى عن عائشة، لا كما ذكر النووي رحمه الله، قال ابن علان (2/ 460): وهو إن لم يكن من تحريف الكتاب سبق قلم من الشيخ بلا ارتياب.

النكتة 65:

500 - وعن أَبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمّدٍ قُوتاً)) متفقٌ عَلَيْهِ.

في قوله متفق عليه نظر، ذلك أن هذا اللفظ من أفراد مسلم، والمتفق عليه بلفظ: اللهم ارزق آل محمد قوتا، نبه عليه ابن علان في دليل الفالحين (2/ 461).

النكتة 66:

501 - وعن أَبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: وَاللهِ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ، إنْ كُنْتُ لأَعْتَمِدُ بِكَبِدِي عَلَى الأَرْضِ مِنَ الجُوعِ، وَإنْ كُنْتُ لأَشُدُّ الحَجَرَ عَلَى بَطنِي مِنَ الْجُوعِ. وَلَقَدْ قَعَدْتُ يَوماً عَلَى طَرِيقِهِمُ الَّذِي يَخْرُجُونَ مِنْهُ، فَمَرَّ بِي النبي صلى الله عليه وسلم، فَتَبَسَّمَ حِيْنَ رَآنِي، وَعَرَفَ مَا فِي وَجْهِي وَمَا فِي نَفْسِي، ثُمَّ قَالَ: ((أَبَا هِرٍّ)) قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رسول الله، قَالَ: ((الْحَقْ)) وَمَضَى فَاتَّبَعْتُهُ، فَدَخَلَ فَاسْتَأذَنَ، فَأَذِنَ لِي فَدَخَلْتُ، فَوَجَدَ لَبَنَاً في قَدَحٍ، فَقَالَ: ((مِنْ أَيْنَ هَذَا اللَّبَنُ؟)) قَالُوا: أهْدَاهُ لَكَ فُلانٌ – أَو فُلانَةٌ – قَالَ: ((أَبَا هِرٍّ)) قلتُ: لَبَّيْكَ يَا رسول اللهِ، قَالَ: ((الْحَقْ إِلَى أهْلِ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ لِي)) قَالَ: وَأهْلُ الصُّفَّة أضْيَافُ الإِسْلاَمِ، لاَ يَأوُونَ علَى أهْلٍ وَلاَ مَالٍ وَلاَ عَلَى أحَدٍ، وَكَانَ إِذَا أتَتْهُ صَدَقَةٌ بَعَثَ بِهَا إلَيْهِمْ، وَلَمْ يَتَنَاوَلْ مِنْهَا شَيْئاً، وَإِذَا أتَتْهُ هَدِيَّةٌ أرْسَلَ إلَيْهِمْ، وَأصَابَ مِنْهَا، وأشْرَكَهُمْ فِيهَا. فَسَاءنِي ذَلِكَ، فَقُلْتُ: وَمَا هَذَا اللَّبَنُ في أهْلِ الصُّفَّةِ! كُنْتُ أحَقُّ أنْ أُصِيبَ مِنْ هَذَا اللَّبَنِ شَرْبَةً أتَقَوَّى بِهَا، فَإذَا جَاءُوا وَأمَرَنِي فَكُنْتُ أنَا أُعْطِيهِمْ؛ وَمَا عَسَى أنْ يَبْلُغَنِي مِنْ هَذَا اللَّبَنِ. وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَاعَةِ اللهِ وَطَاعَةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم بُدٌّ، فَأَتَيْتُهُمْ

فَدَعَوْتُهُمْ، فَأقْبَلُوا وَاسْتَأذَنُوا، فَأَذِنَ لَهُمْ وَأخَذُوا مَجَالِسَهُمْ مِنَ الْبَيْتِ، قَالَ: ((يَا أَبَا هِرٍّ)) قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رسول الله، قَالَ: ((خُذْ فَأعْطِهِمْ)) قَالَ: فَأخَذْتُ القَدَحَ، فَجَعَلْتُ أُعْطِيهِ الرَّجُل فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيَّ الْقَدَحَ، فَأُعْطِيهِ الرَّجُلَ فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيَّ الْقَدَحَ، فَأُعْطِيهِ الرَّجُلَ فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيَّ الْقَدَحَ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ رَوِيَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ، فَأخَذَ الْقَدَحَ فَوضَعَهُ عَلَى يَدِهِ، فَنَظَرَ إليَّ فَتَبَسَّمَ، فَقَالَ: ((أَبَا هِرٍّ)) قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رسول الله، قَالَ: ((بَقيتُ أنَا وَأنْتَ)) قُلْتُ: صَدَقْتَ يَا رسول الله، قَالَ: ((اقْعُدْ فَاشْرَبْ)) فَقَعَدْتُ فَشَرِبْتُ، فَقَالَ ((اشْرَبْ)) فَشَرِبْتُ، فَمَا زَالَ يَقُولُ: ((اشْرَبْ)) حَتَّى قُلْتُ: لا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ لاَ أجِدُ لَهُ مَسْلكاً! قَالَ: ((فَأرِنِي)) فَأعْطَيْتُهُ الْقَدَحَ، فَحَمِدَ الله تَعَالَى، وَسَمَّى وَشَرِبَ الفَضْلَةَ. رواه البخاري.

نصف الحديث شبه معلق أو يمكن أن يكون منقطعا، لكن الحديث صحيح وصله الحافظ من طرق عن شيخ البخاري وشيخ شيخه، ينظر تغليق التعليق (5/ 169) وفتح الباري.

ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[25 - 08 - 08, 07:22 م]ـ

النكتة 67:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير