506 - وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: كَانَ فِرَاشُ رسول الله صلى الله عليه وسلم مِنْ أُدْمٍ حَشْوُهُ لِيفٌ. رواه البخاري.
فات المصنف رحمه الله أن الحديث متفق عليه، أخرجه خ (رقم:6456) وم (رقم:2082).
النكتة 68:
509 - وعن أَبي أُمَامَة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يَا ابْنَ آدَمَ، إنَّكَ أنْ تَبْذُلَ الفَضْلَ خَيرٌ لَكَ، وَأنْ تُمسِكَهُ شَرٌ لَكَ، ولاَ تُلاَمُ عَلَى كَفَافٍ، وَابْدأ بِمَنْ تَعُولُ)) رواه الترمذي، وقال: ((حديث حسن صحيح)).
فات المصنف رحمه الله أن الحديث أخرجه مسلم، ينظر رقم (1036).
النكتة 69:
510 - وعن عُبيْدِ الله بنِ محْصن الأَنصَارِيِّ الخطميِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً في سربِهِ، مُعَافَىً في جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا)) رواه الترمذي، وقال: ((حديث حسن)).
ليس عند الترمذي قوله: بحذافيرها، إنما وردت في رواية غيره، وقال في تحفة الأحوذي: زاد في المشكاة: بحذافيرها.
ثم إن في ثبوتها في الحديث نظر،
فقد قمت ببحث حول هذه الزيادة هذا ملخصه:
الحديث مروي من طريق عبيد الله بن محصن وأبي الدرداء وابن عمر وعلي
وردت هذه الزيادة من طريق كثير بن عبيد الحذاء وتفرد بها في حدود علمي عن مروان بن معاوية عن عبد الرحمن بن أبي شميلة عن سلمة بن عبيد الله عن عبيد الله بن محصن.
ولم يذكرها سائر من رواه عن مروان منهم: عمرو بن مالك ومحمود بن خداش وسويد بن سعيد ومجاهد بن موسى والحميدي وبشر بن مرحوم وعمرو بن نافع والوليد بن شجاع ومحمد بن عبد الله المقرئ وسريج بن يونس ويحيى بن بشير القرقساني.
كما وردت الزيادة أيضا في حديث أبي الدرداء وهو وإن كان حديثا ضعيفا لا يصلح لأن يكون شاهدا فقد تفرد بها في حدود علمي أيضا: أبو بشير محمد بن أحمد بن حماد الدولابي عن عبد الله بن هانئ عن أبيه عن جده عن أم الدرداء عن أبي الدرداء.
ورواه عن عبد الله بن هانئ جمع أيضا لم يذكروها منهم: عبد الله بن وهب وموسى بن عبد المؤمن وأحمد بن عمير ومكحول وابن سلم وابن قتيبة وأحمد البزاز وسلامة المقدسي وعبدوس وعلي بن سعيد.
لكن هناك ملاحظة:
أن كثيرا من الحفاظ عزو الحديث بالزيادة للترمذي منهم ابن كثير في التفسير وابن المنذر في الترغيب والقرطبي في التفسير، وهي غير مثبتة في المطبوع، فالله أعلم.
ومعذرة فقد خالفت شرطي في الاختصار.
ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[25 - 08 - 08, 09:14 م]ـ
النكتة 70:
515 - وعن أَبي كريمة المقداد بن معد يكرِبَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ((مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاء شَرّاً مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فإنْ كانَ لا مَحالةَ فثُلُثٌ لِطَعَامِهِ، وَثُلُثٌ لِشَرابِهِ، وَثُلُثٌ لِنَفَسه)) رواه الترمذي، وقال: ((حديث حسن)).
راوي الحديث: القدام بالميم وليس المقداد كما ورد في نسخ الرياض، راجع ما كتب تحت (383).
النكتة 71:
516 - وعن أَبي أُمَامَة إياسِ بن ثعلبةَ الأَنْصَارِيِّ الحارثي رضي الله عنه، قَالَ: ذَكَرَ أصْحَابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَوماً عِنْدَهُ الدُّنْيَا، فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألاَ تَسْمَعُونَ؟ ألاَ تَسْمَعُونَ؟ إنَّ البَذَاذَةَ مِنَ الإِيمَانِ، إنَّ البَذَاذَةَ مِنَ الإِيمَانِ)) يَعْنِي: التَّقَحُّلَ. رواهُ أَبو داود.
قوله: يعني التقحل، من كلام أبي داود أدرجه تفسيرا لقوله البذاذة، صرح به ابن رسلان في شرحه لسنن أبي داود.
وورد هذا الإدراج من عدة رواة تفسيرا:
منها قول عباد: يعني التقشف.
وابن مهدي: يعني التواضع.
وأحمد بن حنبل: التواضع في اللباس.
وحماد بن سلمة: الهيئة الرثة.
النكتة 72:
¥