تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المستوى الثاني: إنشاء مشاريع جديدة فيعمل على افتتاح مشاريع كثر، مُكتَفيًا بالفكرة والبدء دون التَّنفيذ والمُتَابَعة.

المستوى الثالث: التَّوجيه والاستشارة.

وفي تقديري أنَّ المستويات الثلاثة مرتبطة وذات أهمية، وبالنِّسبة للدُّعاة القادرين على التَّمام يعتبر المستوى الثالث أهمَّها، فمن خلاله يَتَوَجَّب عليهِم بُعد النَّظر، وسَعة الاطّلاع، وتوسيع التجربة، وامتداد العلاقات، ولا يَتَأَتَّى ذلكَ إلاَّ من خلال المرحلة المناطقيَّة.

4 - مسابقة الزَّمن في تَحصيل أكبر قدر مُمكن منَ التَّوَسُّع، فإنَّ ظروف المرحلة الحالية صعبة، حتى إنَّها أصبحت غيْر خاضعة للدِّراسات والتَّوَقُّعات، مِمَّا يَجعلُنا بِحاجةٍ إلى فنّ (توقُّع غير المُمْكِن)، فإنَّ المشكلة الأساسيَّة عند القادرين على التَّمام منَ الدُّعاة وغيرهم أنَّ لديهم شعورًا بقدرتهم على فعل ما يريدونه في الوقت الذي يقدرونه، وهذا ناتج عن معرفتهم لقدراتهم؛ لكن لا بدَّ أن يدركوا أنَّنا في آخِر الزَّمن، والآخريَّة هنا نسبيَّة طبعًا، والفِتَن تزداد، والأيام حبلى، وأمر الله كلمح البصر أو هو أقرب.

5 - بقي علاج من وجهة نظري لا يَتَعَلَّق بالدعاة القادرين على التمام، وإنَّما بمَن حولهم ممَّن لديْهم القدرة على اكتشاف الدُّعاة القادرين على التَّمام، كما فَعَل المتنبي مع النَّاس القادرين على التمام، وانتَقَدَ فعلهم بأنه عيب، فعلى زملاء الدُّعاة القادرين على التَّمام تهيئة الأجواء، واكتشاف قدرات الدُّعاة، وتوظيفها، وهذا داخل في قوله - صَلَّى الله عليه وسَلَّم: ((الدَّال على الخير له مثل أجر فاعله)).

أخيرًا: أعتذرُ للمتنبي عن تحريفي لبيته، مع أني لم أزد على أن خَصَّصت عامّه، وفي تقديري أنَّ تخصيص العام أهون من تعميم الخاص.

الرابط ( http://www.alukah.net/articles/1/3297.aspx)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير