حيث جعلَ نبيَّ الله نوح عليه السلام رمزاً للهروب والجبن, وطلَبَ منه ألاَّ يرحل فقال في مقطوعة بعنوان: مطر: (يا نوح! هبني غصن زيتون ووالدتي حمامة , إنا صنعنا جنة كانت نهايتها صناديق القمامة, يا نوح! لا ترحل بنا إنَّ الممات هنا سلامة, إنا جذور لا تعيش بغير أرض, ولتكن أرضي, قيامة) ديوان محمود درويش ص116 - 117.
ويقول في ص121 في مقطوعة بعنوان: خواطر في شارع: (يا نبيَّاً ما ابتسم من أي قبر جئتني , ولبست قمبازاً بلون دم عتيق).
ويقول في ص591 في مقطوعة بعنوان: كان ما سوف يكون: (من أي نبيٍّ كافرٍ قد جاءك البعد النهائي).
ويقول في ص634 في مقطوعة بعنوان: نشيد إلى الأخضر: (ولتحاول أيها الأخضر أن تأتي من اليأس إلى اليأس وحيداً يائساً كالأنبياء).
الله أكبر قال تعالى: ((وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون)) (الأنبياء: 41).
* قوله بأنَّ الشاعر يُوجد الأنبياء:
قال في مقطوعة بعنوان: عن الشعر: (نحن في دنيا جديدة, مات ما فات, فمن يكتب قصيده في زمان الريح والذرة يخلق أنبياء) ديوان محمود درويش ص55.
* ادِّعاؤه بأنه هو نبيُ الله يوسف عليه السلام:
قال: (قلتُ إني: رأيتُ أحد عشر كوكباً, والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين) ديوان ورد أقل ص77.
* سخريته بالإيمان بالقضاء والقدر:
قال في مقطوعة بعنوان: قال المغني: (قال للريح في ضجر: دمِّريني ما دمتِ أنتِ حياتي مثلما يدَّعي القدر) ديوان محمود درويش ص86.
ويقول في ص275 في مقطوعة بعنوان: ريتا أحبِّيني: (الحبُّ ممنوع , هنا الشرطي والقدر العتيق تتكسر الأصنام إن أعلنت حبك للعيون السود).
* استخفافه بأجلِّ أنواع ذكر الله وهو تسبيحه جلَّ وعلا:
قال في مقطوعة بعنوان: لا مفر: (وطني! عيونك أم غيوم ذوَّبت أوتار قلبي في جراح إله! هل تأخذن يدي؟ فسبحانَ الذي يحمي غريباً من مذلَّة آه) ديوان محمود درويش ص237.
* سخريته بدعاء الله تعالى: قال في مقطوعة بعنوان:
رسالة من المنفى: (سمعتُ في المذياع قال الجميع: كلنا بخير, لا أحد حزين, فكيف حال والدي؟ ألم يزل كعهده , يُحبُّ ذكر الله, والأبناء, والتراب, والزيتون؟ ... وكيف حال جدتي ألم تزل كعهدها تقعد عند الباب؟ تدعو لنا بالخير , والشباب , والثواب!) ديوان محمود درويش ص36 - 37.
* سخريته بالسجود لله تعالى:
قال في ديوانه ص103 في مقطوعة بعنوان: شهد الأغنية!! يقول فيها: (يا أنت! قال نباحُ وحشٍ: أُعطيك دربك لو سجدت أمام عرشي سجدتين! ولثمت كفي, في حياء, مرتين أو, تعتلي خشب الصليب شهيد أغنية, وشمس .. يا من أحبك مثل إيماني)
* سخريته بالشهيد في سبيل الله, وجعله مَن مات من العُشَّاق شهيد:
قال واصفاً حُبَّه لمعشوقته ريتا في مقطوعة بعنوان: الحديقة النائمة: (وتسأل للمرة الألف عن حُبِّنا, وأُجيب: بأني شهيدُ اليدين اللتين تعدان لي قهوتي في الصباح) ديوان محمود درويش ص643.
* تدنيسه للركن الثاني من أركان الإسلام:
قال في مقطوعة بعنوان: الحديقة النائمة: (نظرت إلى عسل يختفي خلف جفنين, صلَّيتُ من أجل ساقين معجزتين) ديوان محمود درويش ص640.
هذا غيض من فيض من ضلالات محمود درويش, فأين الإبداع الممتع الفني المجرَّد, والجذور التاريخية, والمقامات الأدبية, ووحدة الصف في كلام هذا المنكوس يا جريدة الجزيرة, إنَّ ثناؤكم المنطوي على تبجيل هذا المنكوس الذي امتطى كلَّ ما يُخالف الدين لهو أمرٌ بالغ الخطورة, وفيه جلُّ الأمراض والعلل والأسقام الاعتقادية التي قد تنطلي على المسلمين من خلل رماد التهوين فضلاً عن الإشادة والامتداح, وكأنكم لم تطَّلعوا على قول الله تعالى (لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ
¥