[شهر الصيام .. والتأليف والتصنيف]
ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[15 - 08 - 08, 07:39 م]ـ
الحمد لله وبعد ..
من نعمة الله علينا في هذه الأمة كثرة التأليف والتصنيف بغية نفع الناس وتفقيههم وإرشادهم وردهم إلى الطريق الصحيح.
من عهد سلفنا الصالح رضوان الله عليهم إلى عصرنا هذا الذي لم يخل من أصحاب الأقلام السيالة الذين صنفوا وألفوا فاستفادوا وأفادوا ..
ومع قدوم مواسم الخير والعبادة تكثر التآليف والتصانيف وأخص بالذكر منها موسم رمضان ..
فترى التسجلات والمكتبات ودور النشر قد امتلأت بالكتب والكتيبات والمطويات التي تتحدث عن رمضان أحكامه وأركانه ومفطراته وآدابه وسننه ....
ولكن مع كثرتها أصبح فيه نوعا من التكرار ..
حتى إن الناظر والمتأمل يظن أنها (نسخ ولصق) تشابه كبير جدا في المضمون ..
تخرج مطوية من ورقتين يكتب على خلافها (جمع وأعداد وترتيب فلان بن فلان)؟! بل إن بعضهم يبحث عن مقدم ومحقق لها؟!
ومما أعده من الطرائف ما يجمعه بعض الإخوة من اذكار تالصباح والمساء في ورقة واحدة أو ورقتين ثم يكتب في بدايتها (تأليف)؟! مع أن الأذكار هي كلام الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
أعود فأقول لو أنهم أتوا بجديد، بأحكام ومستحدثات لم تناقش من قبل لكان حسناً ..
أو أقترح عليهم بنشر كتب علمائنا الأفذاذ (ابن باز، العثيمين، الألباني، الفوزان وغيرهم) ففيها الخير الكثير والناس تثق بآرائهم وفتاواهم ..
وهي كتب وفتاوى مختصرة تفيد الكبير والصغير والرجل والمرأة.
نفع الله الجميع
ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[16 - 08 - 08, 03:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[18 - 08 - 08, 06:49 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم،
ولكن عندي ملاحظة: ما الحرج في أن يكتب من جمع أذكار الصباح والمساء، مثلاً، تأليف فلان؟
أليس التأليف هو جمع المتفرق ووصل بعضه ببعض.
وعلى ذلك فمن تتبع أحاديث أذكار الصباح والمساء في كتب السنة ثم جمعها ورتبها، يحق له أن يقول تأليف فلان، مع أن ذلك ـ كما أشرت ـ هو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.