ـ[أبو السها]ــــــــ[16 - 08 - 08, 09:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا -أخانا الفاضل أبا مالك- وحفظ الله لنا شيخا أبا إسحاق أسد السنة، ولا غرو إنه من تلاميذ شيخنا ومحدثنا - حسنة الأيام- كما سماه الشيخ أبو إسحاق- الألباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[16 - 08 - 08, 03:28 م]ـ
جزاك الله خيرًا وحفظ الله لنا الشيخ الحويني وأمد الله في عمره على طاعته.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[17 - 08 - 08, 01:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا -أخانا الفاضل أبا مالك- وحفظ الله لنا شيخا أبا إسحاق أسد السنة، ولا غرو إنه من تلاميذ شيخنا ومحدثنا - حسنة الأيام- كما سماه الشيخ أبو إسحاق- الألباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
وكما يقولون هذا الشبل من ذاك الأسد، عفوا! بل هو أسد من أسود السنة كشيخه
رحم الله الشيخ الألبانى وحفظ الله شيخنا شيخ أبا إسحاق الحوينى.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[17 - 08 - 08, 02:00 ص]ـ
جزاك الله خيرًا وحفظ الله لنا الشيخ الحويني وأمد الله في عمره على طاعته.
آمين يا رب العالمين
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[17 - 08 - 08, 04:59 ص]ـ
(2) درس (جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى)
-البلاء يجعل القلب قويا.
1 - إن أعظم منافع التعرض للبلاء هو أنه يجعل القلب قوياً؛ لأن القلب إنما يستمد مادة حياته من البلاء. والعبد يوم القيامة يوزن عند الله عز وجل بقلبه لا بجسمه، قال إبراهيم عليه السلام: {وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء:87 - 89].
2 - إن المهم بالنسبة للعبد المبتلى هو سلامة القلب، فلا يضرك ما فاتك من جارحتك إذا سلم قلبك، ما كان عند أيوب عليه السلام إلا قلباً.
-الطب النفسى وعلاجه للقلوب.
3 - إن الطب النفسي كله في الوقت الحاضر يعالج شيئاً واحداً فقط، وهو اضطراب القلب، والخوف من المجهول، وأغلب -إن لم يكن كل- الأطباء النفسيين مرضى ويحتاجون إلى علاج؛ لأنهم ينصحون المكتئب بمعصية الله عز وجل.
قوة القلب هى الأساس.
4 - الإنسان لابد أن ينظر إلى قلبه، فقوة الجارحة تابعة لقوة القلب، وضعف الجارحة تابعة لضعف القلب.
5 - هناك كثير من أهل العلم والفضل ابتلاهم الله تبارك وتعالى بنوع من أنواع البلاء، فعندنا مثلاً الإمام الأعرج عبد الرحمن بن هرمز، وهو من أشهر الرواة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، ولا يعرف في كتب الحديث إلا بـ الأعرج، وكذلك عاصم بن سليمان الأحول، لا يعرف في الكتب إلا بـ الأحول، فإذا قيل: الأحول عن أنس فهو عاصم بن سليمان، وكذلك الإمام الترمذي صاحب السنن ولد أعمى، والإمام حماد بن زيد -أيضاً- ولد أعمى، وكذلك قال العلماء في ترجمة حماد بن سلمة: كان عابداً زاهداً لو قيل له القيامة غداً ما قدر أن يزيد في عمله شيئاً، وكان حماد بن زيد ضريراً ويحفظ حديثه كله، وهو من الأئمة الثقات الذين عقدت عليهم الخناصر في العدالة والضبط.
6 - وفي الحكاية الصحيحة الثابتة: أن عروة بن الزبير بن العوام -وهو أحد التابعين الكبار- رحل إلى عبد الملك بن مروان، وكان في رجله مرض ودبت إلى رجله الأكلة، فلما وصل إلى عبد الملك بن مروان استشرى المرض في رجله، فقال الطبيب له: لا حل إلا أن نقطعها لك، قال: وكيف ذلك؟ قالوا: تشرب خمراً حتى نستطيع أن نقطعها لك فلا تتألم.
فقال: ما كنت لأستعين على دفع بلاء الله بمعصية الله، ولكن دعوني حتى إذا دخلت في الصلاة فاقطعوها -لولا أن أسانيد هذه القصة صحيحة لما كاد المرء يصدقها! - قال: فلما دخل في الصلاة قطعوها فما أحس بها، وبعد أيام من قطع رجله، سقط ولده من على سطح الدار فمات، -وكان عنده سبعة أولاد- فبلغ ذلك عروة فقال: اللهم لك الحمد، أخذت واحداً وأبقيت ستة، وأخذت عضواً وأبقيت ثلاثة، اللهم لئن ابتليت فلقد عافيت، ولئن أخذت فلقد أبقيت، قال الله تبارك وتعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم:7].
7 - أعظم الصبر هو الصبر عن معصية الله عز وجل.
-ابن تيمية إمام كل مبتلى جاء بعده.
8 - أن شيخ الإسلام ابن تيمية من أشهر المبتلين؛ فقد سجن سبعة عشر عاماً متفرقات، بسبب فتاويه التجديدية، لقد جدد دين الله تبارك وتعالى، وتحمل الأذى وصبر، ومع ذلك كان هذا الرجل مبتلى؛ إذا جاءوا ونظروا إلى وجهه تبدد ما يجدونه من ضيق النفس، وما هذا إلا للرضا الذي كان يشعر به شيخ الإسلام ابن تيمية.
-كلمة لكل معاق.
9 - أقول لكل أخ معاق: كن منارة، واضرب المثل للذين يرفلون في ثوب العافية، اجعلهم يحتقرون أنفسهم عندما يجدونك في الصف الأول في الصلاة، برغم أنك معاق ولا تتمتع بالحرية التي يتمتعون بها، فلعل أحداً ممن يراك يحتقر نفسه، ولربما كنت معلماً وإن لم تكن صاحب لسان.
¥