ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[24 - 08 - 08, 01:10 ص]ـ
من الفوائد المتفرقة:
1 - عندما سئل الشيخ أبى إسحاق _ حفظه الله _ عن الكلام فى القضايا الجزئية قال:
وقد أخذ الله الميثاق على أهل العلم أن يبينوا الحق وإن رفضهم الناس جميعاً،هذا دين الله ونحن مستخدمون فى نصره،ومايضرنا إن كفر أهل الأرض ما دمنا نستخدم الوسيلة الصحيحة فى الدعوة،وعندما قال لى رجل الكلام فى القضايا الجزئية كاللحية وإسبال الإزار ينفّر الناس فلا داعى لذكرها، فرد الشيخ قائلا أنا رجل مستأمن على هذا الدين المطلوب أن أبلغه تبليغ صحيح لا أكون فظا ولا غليظا و لا جاهلا،إنما أبلغه بالحكمة والرفق المطلوبين أما أن يستجيب المستمع أو لا فليست مهنتى،ومسألة القلة والكثرة لا تدل على الحق.
قال النبى (صلى الله عليه وسلم) ((فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد)) هذا النبى الذى غادر الدنيا ولم يؤمن به واحد على وجه الأرض هل فشل فى تبليغ دعوته؟ هل لِما على ذلك؟ لا
من سلسلة براءة الشريعة من التناقض (الشريط الأول)
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[25 - 08 - 08, 02:15 ص]ـ
جيل الصحابة [1،2]
إن جيل الصحابة الكرام هو الجيل الذي اختاره الله واصطفاه لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونشر الدين والدعوة.
وقد تميز هذا الجيل الفريد بأنه تربى على يد النبي صلى الله عليه وسلم، فأحسن تربيته، وظهرت آثار تلك التربية واضحة جلية في مواقفهم وجميع شئون حياتهم، ومن تدبر حياتهم، وتأمل في حالهم علم أنهم خير أمة أخرجت للناس، وخير جيل أبصرته البشرية، بهم نفاخر أهل الأرض -بل وأهل السماء- وعلى منهاجهم نسير وبخطاهم نقتدي، ومن يتبع غير سبيلهم فقد ضل ضلالاً مبيناً، ومن انتقصهم فقد خلع ربقة الإسلام من عنقة، وحارب الله ورسوله والمؤمنين.
قال الشيخ أبى إسحاق فى معرض حديثه عن قصة قتل كعب بن الأشرف:
1 - الصحابة رضوان الله عليهم استطاعوا في عشر سنوات أن يكونوا دولة، والعرب جنس لا يصلح إلا بدين، كانوا قبل الإسلام أمة على هامش الدنيا، لا قيمة لها على الإطلاق، لم يكن لها دين، وإنما كانت الأرض آنذاك لفارس والروم، وكان العرب بدواً رحلاً، رعاة شاء، فجاء الإسلام فرفعهم إلى منزلة سامية، قادة أمم.
- أزمة رجال.
2 - أزمتنا في الحقيقة أزمة رجال، لذلك نذكر الجماهير بحياة الصحابة، فهم الأسوة العملية، والذين يطعنون الآن في الصحابة قد طعنوا في الإسلام كله، ولله در الإمام النسائي رحمه الله لما جاءه رجل فقال: إن رجلاً يتكلم في معاوية بن أبي سفيان، فقال الإمام النسائي رحمه: إنما الإسلام دار والصحابة الباب، فمن نقر على الباب إنما أراد الدخول، ومن أراد الصحابة إنما أراد الإسلام.
يريدون أن يطعنوا في الصحابة وهم الذين نقلوا إلينا الدين، إذا سلمنا بالمقدمة سلمنا بالنتيجة، الصحابي نقل دين الله، فإذا قلت: هذا الصحابي ليس بعدل، قلت: الذي نقله كذب، فالذين يتكلمون على الصحابة يريدون الطعن في الدين.
-استغفار الرسول شهادة
3 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استغفر لرجل يخصه بذلك استشهد، فقال عمر بن الخطاب لما سمع ذلك: يا رسول الله: ألا متعتنا بـ عامر؟ علم أنه سيموت، لما استغفر له علموا أنه سيقتل في المعركة.
وفى حديثه عن قصة سعد بن أبي وقاص مع أمه قال:
- طاعة الله ورسوله مطلقة
4 - طاعة الوالدين لها حدود، إلا طاعة الله ورسوله، فطاعتهما مطلقة، وكل إنسان في الدنيا طاعته مقيدة بقيدين: القيد الأول: الاستطاعة.
والقيد الثاني: المعروف، فإذا أُمرت بما لا تستطيع سقط الأمر وسقط وجوبه، وإذا كان مستطاعاً، لكنه حرام، سقط وجوبه، لكن طاعة الله ورسوله مطلقة لا حد لها.
-شرف الابتلاء فى ذات الله
5 - إذا ابتليت في ذات الله كان أشرف لك لماذا؟ لأن سلفك في ذلك هم الأنبياء، وحين تلتفت في الطريق، تجد أن أسلافك هم الأنبياء تطمئن نفسك.
6 - الجوارح تستمد حياتها من الراحة أما القلب فهو يستمد حياته من المحن، ففيها سلامة القلب، فالقلب لا يعيش إلا في العواصف والمحن، ولذلك اختار الله عز وجل البلاء، فجعله من نصيب أوليائه؛ لا لهوانهم عليه، ولكن ليحصن قلوبهم؛ لأن أحدهم لو استراح، وركن إلى الدنيا، ضعف قلبه، ولذلك تجد أضعف الناس قلوباً وأدناهم الناس همة هم أهل الترف، يقول الله تبارك وتعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا} [الإسراء:16].
- أنعم بتلك النساء
7 - يقول الشيخ معلقا على حديث أبى الدحداح الذى ترك حائطاً له لله لما سمع قول تعالى {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [البقرة:245] وعندما أخبر زوجته بذلك قالت: (ربح البيع يا أبا الدحداح، ربح البيع يا أبا الدحداح) أنعم بتلك النساء! والله إننا بحاجة إلى أن تتعلم نساؤنا من نساء الصحابة.
8 - فائدة أخيرة: أرتجز سلمة بن الأكوع فى ذات القرد: أنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع - الرضع هم اللئام، يقال: لئيم راضع: لأن اللئيم إذا أراد أن يشرب من لبن الشاة يرضع ويمص لبنها من ثدي الشاة حتى لا يسمع الناس أنه يشرب ويشاركونه في اللبن، فيقال: لئيم راضع، فاليوم يوم الرضع أي: هذا هو يوم اللئام.
¥