تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الأموال الربوية بعد توبة صاحبها.للشيخ الخضير]

ـ[ابو حمدان]ــــــــ[16 - 08 - 08, 04:06 ص]ـ

عنوان الفتوى الأموال الربوية بعد توبة صاحبها

المفتي د. عبدالكريم بن عبدالله الخضير

رقم الفتوى 11258

تاريخ الفتوى 14/ 3/1426 هـ -- 2005 - 04 - 23

تصنيف الفتوى الفقه-> قسم المعاملات-> كتاب الربا-> باب التوبة من الربا

السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

قال تعالى: (وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) (البقرة: من الآية 279). ما المراد برأس المال في الآية هل هو ما قبل المراباة أو ما قبل التوبة؟

الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

الآية محتملة لرأس المال قبل الدخول في تجارة الربا، ولما قُبض من أموال قبل التوبة. والاحتمال الأول هو قول الأكثر، والذي يترجح عندي الثاني؛ لأن الآية تحتمله ولأن فيه إعانة على التوبة، والله سبحانه يفرح بتوبة عبده، ومن المحال في العقل والدين أن يحث الله الناس على التوبة بل يوجبها عليهم ثم يصدهم عنها، ويظهر هذا جلياً فيمن أطال التعامل وكثرت أمواله، فرجل بدأ التجارة بعشرات أو مئات أو آلاف ثم استمر يتعامل بها عشرات السنين حتى صارت ملايين،ثم منَّ الله عليه بتوبة نصوح، فيقال له ليس لك إلا هذه العشرات فيلزمك أن تخرج من أموالك وبيوتك وترجع إلى رأس مالك الأقل!! فمثل هذا لا يطيقه كثير من الناس بل يرضى أن يموت على الربا ولا يرجع إلى حالته الأولى من فقر وحاجة، فبعد أن كان محسناً، يصبح ممن يتكفف المحسنين!! فمثل هذا الاختيار يسهل التوبة ويرغب فيها، لكن لا يجوز له أن يأخذ شيئاً زائداً على رأس ماله مما لم يقبضه قبل التوبة. والله المستعان.

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[16 - 08 - 08, 05:23 ص]ـ

جزاك الله خيرا ووفقك لما يحب ويرضى

ـ[ابو حمدان]ــــــــ[16 - 08 - 08, 07:29 م]ـ

واياكم اخي صقر حفظكم الله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير