الخطيب الشربيني أشعري فيما رأيت فقد قال في مقدمة مغني المحتاج هذا: (الرَّحْمَةُ لُغَةً: رِقَّةٌ فِي الْقَلْبِ تَقْتَضِي التَّفَضُّلَ وَالْإِحْسَانَ، فَالتَّفَضُّلُ غَايَتُهَا، وَأَسْمَاءُ اللَّهِ - تَعَالَى - الْمَأْخُوذَةُ مِنْ نَحْوِ ذَلِكَ إنَّمَا تُؤْخَذُ بِاعْتِبَارِ الْغَايَاتِ الَّتِي هِيَ أَفْعَالٌ دُونَ الْمَبَادِئِ الَّتِي تَكُونُ انْفِعَالَاتٍ، فَرَحْمَةُ اللَّهِ - تَعَالَى - إرَادَةُ إيصَالِ الْفَضْلِ وَالْإِحْسَانِ أَوْ نَفْسُ إيصَالِ ذَلِكَ)
لم أقصد أنه على عقيدة السلف الصالح
فأنا لا أعرف عقيدة الشربيني رحمه الله
قلت بأن كلامه رد على القول بتفويض المعنى (أن المعنى غير معلوم)
فمن الأشاعرة من يرى التأويل ويرفض تفويض المعنى
وهناك من يأخذ بتفويض المعنى ويرى أنها عزيمة، ويقول بأن التأويل رخصة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(فيقال أولا لفظ الجسم و الحيز و الجهة الفاظ فيها اجمال وابهام وهى ألفاظ اصطلاحية وقد يراد بها معان متنوعة ولم يرد الكتاب والسنة فى هذه الالفاظ لا بنفى ولا اثبات ولا جاء عن أحد من سلف الأمة وأئمتها فيها نفى ولا اثبات أصلا فالمعارضة بها ليست معارضة بدلالة شرعية لا من كتاب ولا من سنة ولا اجماع بل ولا أثر لا عن صاحب او تابع ولا امام من المسلمين بل الأئمة الكبار أنكروا على المتكلمين بها وجعلوهم من أهل الكلام الباطل المبتدع وقالوا فيهم أقوالا غليظة معروفة عن الأئمة .... الخ
أنا لم أثبت لفظ الجهة ولو ركزت عند قراءتك لكلامي لرأيت أنني وضعت كلمة الجهة بين علامتي التنصيص " ... ".
كان قصدي بها الإعتقاد بالفوقية (أن الله فوق عرشه فوق سماواته) وليس المقصود اثبات لفظ الجهة.
فعندما يقول أهل البدع (يعتقدون الجهة) يعنون بذلك الإعتقاد أن الله فوق خلقه حقيقةً
فقولي أن الجارية قالت بـ"الجهة" يعني أنها قال بأن الله في العلو (في السماء)، والذي ينكره أهل البدع.
ولم أقصد أنها قالت "الله في جهة".
فالمقصود هو المعنى وليس اللفظ.
أرجو أن يكون مقصودي قد اتضح.
ـ[أبو عبد الرحمن بن حسين]ــــــــ[20 - 12 - 08, 05:12 ص]ـ
أنا لم أثبت لفظ الجهة ولو ركزت عند قراءتك لكلامي لرأيت أنني وضعت كلمة الجهة بين علامتي التنصيص " ... "
عهدي بعلامات التنصيص أنها تكون للتنبيه و البيان
كان قصدي بها الإعتقاد بالفوقية ...
فقولي أن الجارية قالت بـ"الجهة" يعني أنها قال بأن الله في العلو (في السماء)، والذي ينكره أهل البدع ...
ولم أقصد أنها قالت "الله في جهة" ...
قال شيخ الإسلام: ... وهذا يقول هو فى جهة وهذا يقول ليس هو فى جهة وهذا يقول هو جسم أو جوهر وهذا يقول ليس بجسم ولا جوهر فهذه الالفاظ ليس على أحد أن يقول فيها بنفى ولا اثبات حتى يستفسر المتكلم بذلك فان بين أنه اثبت حقا أثبته وان أثبت باطلا رده وان نفى باطلا نفاه وان نفى حقا لم ينفهو قد أوضحت قصدك أخيراً و الحمد لله